مطارات الامارات تستوعب 300 مليون مسافر بحلول 2020
أبوظبى "المسلة"…. ترفع الأعمال التوسعية الحالية في مطارات الدولة الطاقة الاستيعابية لحركة الركاب إلى ما يزيد على 300 مليون مسافر بحلول العام 2020، بحسب سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني.
وقال في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر ومعرض المطارات الناشئة السنوي الرابع للعام 2014، الذي يتزامن في الوقت والمكان نفسه مع مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للنقل والشحن الجوي، إن مطارات الدولة تشهد أعمال تطوير تزيد من طاقتها الاستيعابية الحالية ومنها مطاري «آل مكتوم» و«دبي» اللذين يستوعبان عند إنجاز عمليات التطوير نحو 250 مليون مسافر.
وأوضح أن مطار آل مكتوم يستوعب 150 – 160 مليون مسافر و«دبي» 90 مليون مسافر، إضافة إلى أن مطار أبوظبي الجديد يستوعب 30 مليون مسافر لتصل إجمالي الطاقة الاستيعابية لمطار أبوظبي نحو 50 مليون مسافر.
وأكد السويدي الذي افتتح أمس المؤتمر والمعرض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، أهمية الحدث كونه خطوة مهمة وفرصة متميزة للتعرّف أكثر على هذه الصناعة.
وقال «نظراً للدور البارز الذي يلعبه قطاعا الطيران والنقل في اقتصاد الإمارات، فإنّ فكرة اتحاد تطوير المطارات وميدان النقل تبدو مثالية تماماً لمناقشة الفرص المتاحة في صناعة نقل السِلَع والبنية التحتية الضرورية لإجراء أية عملية».
وأكد السويدي أن الإمارات لديها مكانة كبيرة في الخارطة العالمية للطيران المدني، حيث شهدت خلال الأسبوع الحالي تنظيم أهم الفعاليات التي تغطي جميع محاور القطاع مثل القمة العالمية لصناعة الطيران ومؤتمر ومعرض الشحن الجوي.
وأشار لـ الاتحاد إلى أن الإمارات تشهد نمواً ملحوظاً في قطاع الشحن الجوي، لافتاً إلى أن قطاع الشحن يتأثر بالاقتصاد العالمي بشكل كبير، حيث شهد تراجعاً خلال العامين 2007 و2008، لكنه ما لبث أن استعاد عافيته في الإمارات وشهد معدلات نمو سنوية تتراوح بين 15 – 20٪. من جهته، قال حارب المهيري نائب رئيس الشؤون التجارية للمبيعات في شركة «الاتحاد للطيران»، إن السوق الإماراتي لا سيما أبوظبي يشهد طفرة بقطاع الشحن، مشيراً إلى أن أسطول الشركة من طائرات الشحن حاليا يبلغ 9 طائرات يرتفع إلى 12 طائرة بحلول العام 2020.
وقال إن إجمالي أسطول الشركة سيصل إلى 123 طائرة بحلول العام 2020.
وأضاف المهيري إلى أن افتتاح مطار أبوظبي الجديد ينعكس على نمو وتطور الشركة، إضافة إلى تأثيره الإيجابي ليس على مستوى أبوظبي فقط بل على مستوى المنطقة لا سيما دول الخليج.
ولفت إلى أن «الاتحاد للطيران» تنافس بشكل قوي في سوق الطيران حاليا وتشهد نموا مستمرا في عدد المسافرين، إلى جانب الوجهات الجديدة التي تفتتحها باستمرار، مشيراً إلى أن أهم المحطات التي يتم افتتاحها العام الحالي هي لوس أنجلوس وزيوريخ وروما، مشدداً على أهمية المعرض لقطاع الطيران حيث يناقش النظرة المستقبلية للقطاع.
من جهته، قال رام مُثيا، نائب رئيس شركة أرابيان ريتش: «إن مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للنقل والشحن الجوي للعام 2014 الذي يتزامن انعقاده مع مؤتمر ومعرض المطارات الناشئة الأول من نوعه يعد حدثاً متكاملاً للنقل في الشرق الأوسط، بحيث يجمع بين النقل الجوي الدولي والصناعة اللوجستية معاً».
وقال راج مينون من شركة آرابيان ريتش المنظمة للمعرض، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد نموا سنويا بمعدل 6،1% في حركة الشحن، في حين أن الإمارات تشهد نموا يزيد على 10٪ سنويا في القطاع.
ولفت إلى أن المنطقة تشهد توسعة أكثر من 10 مطارات منها الكويت والسعودية وعُمان والإمارات والعراق
.
ويشارك في المعرض 80 عارضاً، ومن المتوقع أن يستقطب نحو 2000 مختص خلال فترة انعقاده.
ويعدّ مؤتمر ومعرض المطارات الناشئة للعام 2014، واحداً من أهمّ الأحداث الرائدة في مجال الصناعة الذي يترّقبه مروّدو المطارات في التركيز على فرص العمل والشراكة المتاحة في أسواق الطيران الأكثر والأسرع نمواً في العالم.
ويستضيف الحدث عدداً من كبار المدراء التنفيذيين والرؤساء وصنّاع القرار يمثّلون أكثر من 15 سوقاً ناشئاً للمطارات من الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، والذين سيقدّمون مشروعاتهم لتوسيع المطارات تبلغ قيمتها أكثر من 150 مليار دولار.