خلال كلمته أمام القمة العالمية لصناعة الطيران
رئيس الاتحاد للطيران يؤكد على أهمية الشراكات في استراتيجية التوسع بالشركة
أبوظبى "المسلة" ….أكد جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، أن الشركة تستمر مع إمارة أبوظبي في حصد ثمار استراتيجية التوسع التي تطبقها عبر العمل عن كثب مع شركائها في شبكات الوجهات من شركات الطيران الأخرى، والتي تعمل بدورها على تعزيز النمو الاقتصادي في الأسواق بمختلف دول العالم.
وفي ثنايا كلمته أمام الوفود الحاضرين لمؤتمر "القمة العالمية لصناعة الطيران" المنعقدة حالياً في العاصمة أبوظبي، ألقى هوجن الضوء على تفاصيل استراتيجية التوسع الناجحة التي تواصل الاتحاد للطيران تطبيقها.
وبهذا الصدد قال هوجن "تستمر الاتحاد للطيران في كونها محور التركيز الرئيسي لكافة أعمالنا الأساسية، غير أن الشركة من خلال شركائها في شبكات الوجهات تواصل بناء حضورها على الصعيد العالمي وهو ما لم يكن بمقدورنا تحقيقه بمفردنا، وتكفل لنا هذه الشراكات جميعاً نقل أعداد أكبر من المسافرين الجويين في مختلف دول العالم".
وأشار هوجن إلى أن الاتحاد للطيران وشركائها في شبكات الوجهات أصبح بمقدورهم اليوم الاستفادة من وفورات الحجم المتحققة من المشتريات المشتركة والتشارك في الموارد، وهو أمر أكد هوجن أنه لا يتوفر من خلال الشراكات التجارية الخالصة أو من خلال العضوية في التحالفات التقليدية بين شركات الطيران.
وأضاف هوجن "تصل منافع هذه الاستراتيجية كذلك إلى شركائنا حيث يتوفر لهم إمكانية الاستفادة من شبكة الوجهات العالمية للاتحاد للطيران، وتوفير المزيد من الفرص لتعزيز العائدات، والاستفادة بصورة مشتركة من وفورات التكلفة وعوامل الكفاءة. ولا ريب أن النتيجة النهائية هي بناء شركات طيران أقوى وأكثر تنافسية، تحقق المنافع للعملاء وتعمل على إيجاد المزيد من فرص العمل وتساهم في النمو الاقتصادي".
وإلى جانب ذلك، أثنى هوجن في كلمته أمام مؤتمر القمة العالمية لصناعة الطيران على التقدم المبهر في العمل بمشروع مجمع مبنى المطار الرئيسي الجديد بمطار أبوظبي الدولي. ومع مضي العمل قدماً وفق الخطط الموضوعة، من المقرر أن يتم افتتاح المبنى الأيقوني لمجمع المطار الرئيسي الجديد خلال عام 2017 والذي ستصل طاقته الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنوياً.
وقال هوجن أن الفوائد الواسعة المتحققة من التعاون الوثيق بين الاتحاد للطيران وإمارة أبوظبي تمتد إلى شركات الطيران الشريكة والأسواق التي تعمل بها، مشيراً إلى أنه "من خلال التوسع في عمليات رحلاتنا من أبوظبي، ومع زيادة قدرات الربط الجوي مع الوجهات الأخرى من خلال شراكاتنا، فإن دورنا لا يقتصر على نقل المسافرين والبضائع من وإلى أبوظبي، بل يمكن القول أننا نعمل بمثابة المُحفز لتعزيز النمو الاقتصادي في السوق المحلية وفي غيرها من الأسواق بمختلف دول العالم".
وعقب هوجن بالقول "في أوروبا على سبيل المثال، استحوذنا على حصص الأقلية في طيران برلين، والخطوط الجوية الصربية، وآير لينغوس، ونسعى للحصول على الموافقات التنظيمية للاستثمار في شركة الطيران الإقليمي "داروين إيرلاين" السويسرية والتي تشغل رحلاتها اليوم تحت العلامة التجارية "الاتحاد الإقليمية-سويسرا".
وأضاف "من خلال ذلك فإننا لا نقوم بتعزيز عملياتنا التشغيلية فحسب، بل نعمل كذلك على تعزيز عمليات شركائنا بالحصص من شركات الطيران الأخرى، وزيادة التنافسية في أوروبا، ودعم الاقتصادات الأوروبية إلى جانب تعزيز الاقتصاد المحلي في موطن شركتنا".
وتجدر الإشارة إلى أن القمة العالمية لصناعة الطيران تعد إحدى الفعاليات التي يقتصر حضورها على المدعوين فقط من الرؤساء التنفيذيين وصناع القرار والمسؤولين الحكوميين المرتبطين بصناعات الفضاء والطيران والدفاع وصناعة الطائرات. وتنعقد القمة العالمية لصناعة الطيران على مدار اليوم الاثنين الموافق 7 أبريل/نيسان وتستمر غداً بفندق سانت ريجيس جزيرة السعديات في أبوظبي.