عدد المسافرين عالمياً تجاوز 5 بلايين في سنة
ابوظبى " المسلة " … شكلت معالجة قضايا إدارة حركة الملاحة الجوية أولوية في أعمال القمة العالمية لصناعة الطيران التي اختُتمت في أبوظبي أمس بعقد جلسة حوار، خلُصت إلى أن نجاح قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط "أدى إلى زيادة الطلب على بيئة الحركة الجوية المزدحمة". وشددت على ضرورة "وضع حلول للعقبات التي تواجه المجال الجوي من خلال تطوير استراتيجيات شبكات إقليمية مبنية على الأداء والتعامل مع تحدياته على مستوى العالم، وبتركيز خاص على منطقة الشرق الأوسط والخليج تحديداً".
وأعلن المدير العام الرئيس التنفيذي لـ"أياتا" توني تايلر، أن الرؤية القوية لمستقبل القطاع المدعوم بالمعايير العالمية والتعاون "وضع الأساس لقطاع ناجح جداً". واعتبر أن هذا الأساس "يصبح أقوى كلما عملنا معاً كشركاء"، مؤكداً ثقته في دور لمنطقة الخليج أكثر أهمية في القرن الثاني من عمر الطيران التجاري".
واعتبر الرئيس التنفيذي لشركة "ناتس" ريتشارد ديكين، أن التأخيرات الجوية "باتت أكثر شيوعاً وستتزايد مع تنامي العمليات، وإذا لم نعمل بعضنا مع بعض في شكل وثيق لتحسين كفاءة حركة الملاحة الجوية الإقليمية، ستكون استدامة نجاح شركات الطيران الإقليمية في خطر". ووصلت حركة الطائرات في المجال الجوي الإماراتي إلى أكثر من 741 ألفاً، وفق الأرقام الرسمية. ويُتوقع أن "تصل إلى 895.5 ألف بحلول عام 2015 وإلى 1.13 مليون بحلول عام 2020 وإلى 1.62 بحلول عام 2030".
وفي اليوم الأول لأعمال القمة أول من أمس، رصدت تحولات جذرية في خريطة هذه الصناعة على المستوى العالمي لمصلحة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خصوصاً في الإمارات، مع تأكيد نمو هذا القطاع عالمياً بارتفاع عدد المسافرين إلى أكثر من خمسة بلايين مسافر سنوياً. ولاحظ تايلر على هامش القمة، أن صناعة الطيران العالمية "شهدت تحولات مهمة في السنوات الأخيرة برزت معها منطقة آسيا والباسيفيك لاعباً أساساً في هذا القطاع، بعدما سيطرت عليه الولايات المتحدة على مدى مئة سنة". وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "استحوذت على 2.2 بليون دولار من العائدات الإجمالية التي حققتها شركات الطيران العالمية العام الماضي والبالغة 7.8 بليون دولار".
ولفت إلى أن شركات الطيران الإماراتية "كانت الأسرع نمواً على المستوى العالمي في السنوات الأخيرة"، وساهم القطاع فيها بنسبة 14.7 في المئة من الناتج الإجمالي العام الماضي، نتيجة توظيفها استثمارات ضخمة في توسيع مطاراتها وزيادة أسطولها من الناقلات الضخمة. وأكد هذا التوجه رئيس شركة "طيران الإمارات" الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، مشيراً إلى أن "شركات الطيران الإماراتية أثبتت أنها لاعب مهم في صناعة الطيران العالمية، إذ بلغ عدد المسافرين عبر المطارات 90 مليون مسافر خلال العام الماضي".
وكشف رئيس هيئة الطيران المدني الإمارات محمد السويدي، أن "الهيئة تجري اتصالات مع الاتحاد الأوروبي للتغلب على بعض الصعوبات التي يضعها بعض الدول الأوروبية أمام مزيد من فتح الأجواء أمام شركات الطيران الإماراتية". وأعلنت شركة "مبادلة" الإماراتية التي تنظم القمة، العمل لتوقيع شراكات مع عدد من الشركات العالمية، بعدما تمكنت من تحقيق نجاح كبير في هذا الصدد مع "بوينغ" و"آرباص" و"لوكهيد مارتن". وكشفت أن لديها "تحدياً كبيراً لإضافة 10 آلاف عامل جديد في صناعة الطيران، في إطار خطة أبوظبي 2020، إلى جانب 4 آلاف عامل حالياً".