السويدي : الإمارات الأولى عالمياً في استدامة نمو قطاع الطيران
أبوظبى "المسلة"…. تتبوأ الإمارات مكانة عالمية مرموقة في قطاع الطيران حيث حققت المرتبة الأولى عالمياً في استدامة معدلات نمو قطاع الطيران سنوياً، بحسب سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني.
وقال السويدي على هامش أعمال القمة العالمية لصناعة الطيران التي انطلقت أمس بمشاركة أكثر من 1500 خبير من 56 دولة، إن الإمارات تعد الأولى عالمياً في حجم القطاع نسبة إلى حجم الدولة، مشيراً إلى أن أسطول الناقلات الوطنية تجاوز 700 طائرة حاليا.
وأوضح السويدي إن الإمارات تعتبر الأولى المحافظة علي معدل نمو مرتفع بعدد الركاب وتحقيق النمو المستدام في القطاع، لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات التي تم ضخها في قطاع الطيران لغاية الآن وصل إلى 250 مليار دولار.
وأكد أنه يتم العمل حاليا على بناء منظومة طيران قادرة على استيعاب العدد الهائل من زوار معرض أكسبو في العام 2020.
وفيما يتعلق بقضية فتح الأسواق مع دول أوروبية في ظل حرب التكتلات التي تواجهها شركات الطيران الوطنية مع بعض الشركات والدول الأوروبية والتي تسعى للحد من توسع أعمال الشركات الإماراتية، قال السويدي إن الهيئة بدأت بالتباحث مع الاتحاد الأوروبي لعقد اتفاقيات معه بدلا من التباحث فرديا مع كل دولة على حدة للاتفاق على زيادة حقوق الطيران للناقلات الوطنية.
وقال إنه لا يوجد أي تقدم لغاية الآن في مجال فتح الأسواق أمام الناقلات الوطنية، حيث لا تزال الإمارات تتباحث في فتح تلك الأسواق ، إضافة إلى العمل باستمرار على فتح أسواق جديدة.
وفيما يتعلق باتفاقيات النقل الجوي، قال السويدي إن عددها بلغ 164 اتفاقية 40٪ منها اتفاقيات مفتوحة و30٪ شبه مفتوحة و30٪ مقيدة، مشيرا إلى أن الإمارات في المرتبة الثانية عالميا بعدد الاتفاقيات بعد الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد السويدي أن القمة تعد منصة لمناقشة القضايا العالمية والابتكار والتحديات في قطاع الطيران والفضاء والدفاع والعمل على التغلب على تلك التحديات.
وأكد أن تلك القمة تجمع مفكرين وخبراء في القطاع من مختلف دول العالم مناقشة التحديات ورؤية المستقبل في المنطقة والعالم.
من جهته، قال جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، إن من أهم محاور أبوظبي رؤية أبوظبي 2030 تنويع الاقتصاد، مؤكدا أن قطاع النقل الجوي يعد جزءا من تحقيق التنوع الاقتصادي.
وأكد أن «الاتحاد للطيران» تعد ناقلًا وطنياً ناشئاً لكنها استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات من خلال منتجاتها وخدماتها المتميزة، إضافة إلى الشراكات التي قامت ببنائها سواء من شراء الحصص أو مشاركات بالرمز مع ناقلات عالمية، مشيرا إلى أن تلك الاستثمارات جعلت من أبوظبي مركزا تنافسيا على مستوى العالم.
وشدد على أن الشركة تستمر مع إمارة أبوظبي في حصد ثمار استراتيجية التوسع التي تطبقها عبر العمل عن كثب مع شركائها في شبكات الوجهات من شركات الطيران الأخرى، والتي تعمل بدورها على تعزيز النمو الاقتصادي في الأسواق بمختلف دول العالم.
وقال هوجن إن الناقلة الوطنية تستمر في كونها محور التركيز الرئيسي لكافة أعمالنا الأساسية، غير أن الشركة من خلال شركائها في شبكات الوجهات تواصل بناء حضورها على الصعيد العالمي وهو ما لم يكن بمقدورنا تحقيقه بمفردنا، وتكفل لنا هذه الشراكات جميعاً نقل أعداد أكبر من المسافرين الجويين في مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن الاتحاد للطيران وشركاءها في شبكات الوجهات أصبح بمقدورهم اليوم الاستفادة من وفورات الحجم المتحققة من المشتريات المشتركة والتشارك في الموارد، وهو أمر لا يتوفر من خلال الشراكات التجارية الخالصة أو من خلال العضوية في التحالفات التقليدية بين شركات الطيران.
وحول تطور البنية التحتية لقطاع الطيران بأبوظبي، أشار هوجن إلى التقدم المبهر في العمل بمشروع مجمع مبنى المطار الرئيسي الجديد بمطار أبوظبي الدولي الذي من المقرر افتتاحه العام 2017 والذي ستصل طاقته الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنوياً.
وقال إن الفوائد الواسعة المتحققة من التعاون الوثيق بين الاتحاد للطيران وإمارة أبوظبي تمتد إلى شركات الطيران الشريكة والأسواق التي تعمل بها، مشيراً إلى أنه من خلال التوسع في عمليات رحلات الشركة من أبوظبي، ومع زيادة قدرات الربط الجوي مع الوجهات الأخرى من خلال شراكاتها فإن دورها لا يقتصر على نقل المسافرين والبضائع من وإلى أبوظبي، بل إنها تعد بمثابة المُحفّز لتعزيز النمو الاقتصادي في السوق المحلية وفي غيرها من الأسواق بمختلف دول العالم.
وفي ذات السياق، قال هوجن «في أوروبا على سبيل المثال، استحوذنا على حصص الأقلية في طيران برلين، والخطوط الجوية الصربية، وآير لينغوس، ونسعى للحصول على الموافقات التنظيمية للاستثمار في شركة الطيران الإقليمي «داروين إيرلاين» السويسرية والتي تشغل رحلاتها اليوم تحت العلامة التجارية «الاتحاد الإقليمية- سويسرا».
وأشار هوجن إلى أن «الاتحاد للطيران» تولي اهتماما كبيرا في تأهيل الكوادر الوطنية من خلال تنظيم برامج تدريبية مكثفة في مختلف مجالات الطيران حيث حققت تقدما ملحوظا مع وجود عدد كبير من الطيارين الإماراتيين والمهندسين.
وأكد استمرار الناقلة في الاستثمار في الشراكات كنمط أعمال جديد تبنته الشركة لتحقيق الربحية وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن «الاتحاد للطيران» تساهم بما نسبته 12,8٪ في الناتج المحلي لأبوظبي حاليا.
من جانبه أشار حميد الشمري الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في «مبادلة»، إلى أن رؤية 2030 ترتكز على تنويع الاقتصاد حيث إن قطاعات الطيران التجاري وصناعة الطيران والدفاع والفضاء تعد مساهما أساسيا في تحقيق التنوع الاقتصادي المنشود.
وأكد أن «مبادلة» و «الاتحاد للطيران» تعدان لاعبين أساسيين في تحقيق رؤية أبوظبي من خلال المساهمة في التنويع الاقتصادي، وإيجاد فرص العمل وعقد الشراكات والتقدم على المستوى الدولي مثل الشراكات الحالية بين مبادلة لصناعة الطيران مع شركات عالمية مثل بوينج وايرباص ولوكهيد مارتن.
وأكد أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية لا سيما الوطنية التي تعد ركيزة أساسية من ركائز القوة والنمو في القطاع.
من جانبه شدد سيف الهاجري الرئيس التنفيذي لـ«توازن»، على أهمية الابتكار وإيجاد التحالفات الاستراتيجية للنهوض بالقطاع إضافة إلى الاستثمار في الكوادر الوطنية حيث إن توازن استطاعت عقد الشراكات مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية لتدريب المواطنين.
وأكد أن القمة تشهد تجمع قادة صناعة الطيران والفضاء لمناقشة التحديات منها التمويل وتوفر الموارد والبنية التحتية.
وقال إن من أهم التحديات بالنسبة للإمارات هي كفاءة الموارد البشرية لا سيما الكوادر الوطنية التي تعد أساس تحقيق الابتكار والنمو.
مطارات الدولة تستقبل 90 مليون مسافر سنوياً
قال الشيخ أحمد بن سعيد، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، في تصريحات للصحفيين، على هامش أعمال القمة أمس، إن المشاريع الحالية في البنية التحتية والمطارات بالدولة ستدعم استضافة معرض إكسبو 2020، حيث لا يوجد تغيير أو تعديل على الخطط الحالية كونها وُضعت للنهوض بقطاع الطيران لغاية 2050.
وردا على سؤال لـ «الاتحاد» حول مكانة الإمارات في قطاع الطيران دولياً، أكد سموه أن الدولة تحتل مركزاً عالمياً كبيراً في مجال صناعة الطيران حيث تستقبل مطاراتها حاليا ما يزيد على 90 مليون مسافر سنوياً. وشدد على أن الناقلات الوطنية قوية ومنافسة عالمياً، متوقعاً أن يكون هنالك انفتاح أكبر على الأسواق مستقبلًا.