100 % ارتفاع نسب اشغال فنادق دبى بسبب الوفد السياحى الصينى
دبى "المسلة"…. قفزت نسب إشغال فنادق في دبي إلى مستوياتها القصوى مع استقبال مجموعات الوفد السياحي الصيني التابع لشركة “نوسكين” المؤلف من 14500 سائح، بحسب مصادر فندقية، توقعت تضاعف حصة سياحة الحوافز من الإشغال الفندقي بالإمارة لتصل إلى نحو 50% بحلول 2020.
وقدر عاملون في قطاع الضيافة بدبي عدد الليالي الفندقية التي سيمضيها الوفد السياحي الصيني في الدولة بأكثر من 40 ألف ليلة فندقية، من خلال إقامتهم في نحو 40 فندقاً منها 25 فندقا في دبي و15 فندقاً في أبوظبي.بحسب جريدة الاتحاد
ووصلت إلى مطار دبي أمس المجموعة الثانية من الوفد الصيني على رحلات متعددة استمرت طوال اليوم ضمن 77 رحلة طيران تنقل الوفد إلى مطاري دبي وأبوظبي ذهاباً وعودة لمدة 11 يومياً.
وتعكف دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي من خلال مكتب دبي للمؤتمرات والفعاليات، لترسيخ جاذبية دبي في قطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات والذي يتوقع أن يلعب دوراً محورياً في تحقيق رؤية دبي السياحية 2020 التي تهدف إلى جذب 20 مليون سائح إلى الإمارة بحلول عام 2020، بحسب حمد بن مجرن المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال، في الدائرة.
وكشف بن مجرن لـ “الاتحاد” عن فوز دبي مؤخرا باستضافة ثلاثة مؤتمرات عالمية ضخمة تضم أكثر من 6500 مشارك، منها مؤتمر سيقام العام المقبل يحضره 5000 مشارك، فيما سيقام المؤتمران الأخيران في عام 2017، مشيراً إلى أن الفوز بهذين المؤتمرين جاء كنتيجة غير مباشرة لأصداء فوز الإمارة باستضافة وفد الشركة الصينية الذي يعد الأضخم في مجال سياحة الحوافز، ونجاح الجهود التي تبذلها كافة الجهات لتنظيم الزيارة بأفضل صورة، والمردود الإيجابي لهذه الزيارة.
وأكد بن مجرن أن الإمارات بشكل عام ودبي على وجه الخصوص، مهيأة لاستقطاب أعداد أكبر من سياحة الحوافز والمؤتمرات خلال السنوات المقبلة، لما تتمتع به من بنية تحتية عالمية مميزة في مجال الضيافة ووجود أكثر من 80 ألف غرفة فندقية، فضلا عن البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتنظيم المعارض الضخمة والمؤتمرات، ووجود شبكة طيران عالمية تربط العالم تقودها طيران الإمارات.
وأكد بن مجرن أهمية السوق الصيني بالنسبة لدبي في المستقبل، موضحاً أن هذه الأهمية انعكست في وجود 4 مكاتب سياحية لدبي في الصين، فضلا عن وجود مكتبين خاصين بسياحة الحوافز والمؤتمرات، متوقعاً أن ترتقى الصين إلى المراتب الخمس الأولى على قائمة أكبر الوجهات المصدرة للسياحة لدبي خلال السنوات الخمس المقبلة مقارنة مع المرتبة العاشرة حالياً.
وقال المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، إن قطاع سياحة الأعمال والمؤتمرات يعد أحد أنشط أقسام القطاع السياحي في دبي، حيث تعد سياحة الحوافز والمؤتمرات إحدى الروافد المهمة للقطاع في الإمارة، إذ يأتي هؤلاء الأشخاص بغرض حضور المؤتمرات أو البحث عن فرص لإنشاء أعمال في دبي.
وأضاف إن غالبية القادمين إلى دبي بغرض حضور المؤتمرات والمعارض أو إنشاء الأعمال يقومون بتمديد الليالي الفندقية التي يقضونها في فنادق الإمارة بسبب إعجابهم بالخدمات المميزة التي تقدمها فنادق دبي، بالإضافة إلى البنية التحتية المتميزة في المدينة، والكم الهائل من التقدم والخدمات الموجودة فيها.
وأكد على أن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي تكرس كل جهودها المبذولة للعمل فيما يصب بالنهاية في مصلحة دبي ومصلحة القطاع السياحي فيها، وتغتنم الفرص كافة للترويج السياحي لها، بغرض تحقيق النمو في أنواع السياحة الموجودة في دبي كافة سواء سياحة التسلية والترفيه أو سياحة التسوق أو السياحة العلاجية أو سياحة الحوافز والمؤتمرات.
من جهة أخرى أكد خبراء في قطاع الضيافة أهمية السوق الصيني بالنسبة للسياحة الإماراتية والعالمية على حد سواء، نظرا للإمكانيات الضخمة التي يتمتع بها هذا السوق، مؤكدين ضرورة تقديم الفنادق العاملة في الدولة عروضا خاصة للمجموعات السياحية القادمة من الصين لتشجيع سياحة الحوافز التي ما زالت تمتلك مقومات هائلة للنمو في السنوات المقبلة.
وقدر عوض الله حصة نزلاء الحوافز والمؤتمرات من إشغال فنادق دبي حالياً بما يتراوح بين 10 إلى 15%، متوقعاً أن تتضاعف خلال السنوات المقبلة لتصل إلى نحو 50% بالتزامن مع تحقيق رؤية سياحة دبي 2020 لاستقطاب 20 مليون سائح، مشدداً على أهمية السوق الصيني في هذا القطاع.
وقال إن القطاع الفندقي يشهد تدفقات واسعة من السياحة الصينية على مدار الفترة من سبتمبر وحتى شهر أبريل من كل عام وهو موسم السفر للخارج بالنسبة للصينيين، موضحاً أن فنادق بالمجموعة لديها حجوزات لمجموعات صينية بمعدل مجموعة كل شهر.
من جهته قال وليد العوا مدير عام فندق تماني مارينا، إن قطاع سياحة الحوافز في دبي يشهد معدلات نمو متزايدة من عام لآخر، فضلا عن تنوع الأسواق المصدرة لهذا القطاع، لافتاً بأن فندقه استقبل مؤخرا وفدا لسياحة الحوافز من كازخستان، الأمر الذي يعكس جاذبية الإمارة من الأسواق كافة.
وأشار إلى 3 عوامل رئيسية تسهم في ترسيخ هذه الجاذبية، أبرزها العدد الواسع من الطاقة الاستيعابية للفنادق بكل الشرائح والدرجات التي تلائم متطلبات شرائح الشركات كافة، والتنوع الفريد في المنتج السياحي والأنشطة المصاحبة، وتوفير المناخ الملائم للزوار، وتقديم منتج مختلف عما يرونه في بلدانهم من وجود بيئة سياحية تقليدية وعصرية على حد سواء.