‹‹أفريكا ريل وايز›› ترفع حصتها في ‹‹سكك حديد ريفت فالي›› إلى 85%
القاهرة " المسلة " … ‹‹أفريكا ريل وايز›› تستحوذ على حصة ‹‹ترانسنشوري›› في سكك حديد ‹‹ريفت فالي›› لزيادة مساهمتها إلى 85% وتعتزم ضخ استثمارات إضافية قدرها 42.2 مليون دولار في إطار زيادة رأسمال ‹‹أفريكا ريل وايز›› أعلنت شركة القلعة (المقيدة في البورصة المصرية تحت كود CCAP.CA<http://ccap.ca/>) – الشركة الاستثمارية الرائدة في أفريقيا والشرق الأوسط – عن قيام شركة أفريكا ريل وايز بزيادة حصتها في سكك حديد ريفت فالي إلى 85% عبر شراء حصة إضافية قدرها 34% من أسهم الشركة صاحبة حقوق تشغيل وإدارة الشبكة القومية للسكك الحديدية في كينيا وأوغندا مقابل 37.8 مليون دولار.
الطرف البائع في الصفقة هو شركة ترانسنشوري المدرجة ببورصة نيروبي والمتخصصة في مشروعات البنية التحتية. ومن المخطط التزام مساهمي أفريكا ريل وايز – ومن بينهم شركة القلعة – بضخ استثمارات تبلغ 80 مليون دولار أمريكي لزيادة رأسمال الشركة إلى 200 مليون دولار. وتتضمن حزمة الاستثمارات الرأسمالية مبلغ 37.8 مليون دولار لتمويل عملية الاستحواذ على الحصة المملوكة لشركة ترانسنشوري مع ضخ المبلغ المتبقي مباشرة في ريفت فالي.
في هذا السياق أعرب أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، عن سروره بالعمل مع مساهمي أفريكا ريل وايز لدعم وتمويل شركة ريفت فالي التي يعتبرها واحدة من أهم وأنجح استثمارات القلعة وتحديدًا بمنطقة شرق أفريقيا. وأكد هيكل أن شركة القلعة وشركائها من المؤسسات الدولية الرائدة على إيمان كامل بأهمية تطوير شبكة متكاملة لخدمات السكك الحديدية طبقًا لأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا النقل في العالم من أجل وضع بلدان القارة السمراء وتحديدًا كينيا وأوغندا بمكانة ملائمة على خريطة التجارة العالمية وبما ينعكس في تدعيم مسيرة التنمية بالمنطقة وتحقيق التكامل الاقتصادي بين أسواق شرق أفريقيا.
كانت شركة القلعة قد استحوذت على حصة الأقلية في ريفت فالي عام 2010، وأصبحت المساهم الرئيسي في ريفت فالي من خلال شركة أفريكا ريل وايز، فضلاً عن قيامها بترتيب حزمة تمويل مدتها خمس سنوات بقيمة 287 مليون دولار أمريكي لإعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية وانتشال ريفت فالي من الوضع المالي المتأزم ومخاطر التخلف عن التزامات اتفاقية الامتياز مع حكومات كينيا وأوغندا.
تحظى شركة أفريكا ريل وايز بمساهمة العديد من المؤسسات الدولية الرائدة منها صندوق أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي للاستثمار المباشر (ALAC) الذي تديره مؤسسة التمويل الدولية، بالإضافة إلى المؤسسة الهولندية للتنمية FMO، ومؤسسة الاستثمار الألمانية DEG، ووكالة بروباركو الفرنسية للتنمية من خلال مؤسسة FISEA المتخصصة في استثمارات جنوب الصحراء الأفريقية، إلى جانب مؤسسة التمويل الدولية IFC. وأوضح هيكل أن التعاون المثمر بين شركة القلعة ومؤسسات التمويل التنموية والشركاء الاستثماريين أثمر عن ضخ استثمارات خلال عامين في شركة ريفت فالي تتجاوز ما تم استثماره على مدار 25 عامًا كاملاً.
من جهته أشار كريم صادق العضو المنتدب لقطاع النقل بشركة القلعة، إلى أن عقد الامتياز القديم كان حصاده دون التوقعات غير أن شركة أفريكا ريل وايز وشركائها عملوا عن كثب مع إدارة ريفت فالي للتأكد من وفاء الشركة بالتزامها تجاه شعوب وحكومات كينيا وأوغندا. وأشاد صادق بدور الشراكة الاستراتيجية مع شركة ترانسينشوري طوال الفترة الماضية نحو إعادة تأهيل سكك حديد ريفت فالي، وأعرب عن تمنياته بدوام النجاح للشركة خلال مسيرتها الاستثمارية.
وأضاف صادق أن الشركة قطعت خطى حاسمة في برنامج إعادة التأهيل تضمنت إحلال مئات الكيلو مترات من الخطوط الحديدية المتهالكة، وتنفيذ المرحلة الأولى لبرنامج إعادة تأهيل خط ‹‹تورورو – جولو – باكاواش›› الممتد بطول 500 كم بين كينيا وشمال وشرق أوغندا، بعد قرابة 20 عامًا من الإهمال وضعف الكفاءة التشغيلية. كما أن تلك التطورات التشغيلية انعكست في انجازات الخطة الجارية لإعادة تأهيل مسارات وخطوط السكك الحديدية بالمنطقة من زيادة السرعة والكفاءة التشغيلية وتزويد الشركة بتقنيات حديثة وتجديد عربات السكك الحديد.
تجدر الإشارة إلى أن شركة ريفت فالي تستخدم حاليًا تقنية الإشارات والتحكم عن بعد للمرة الأولى منذ نشأتها وذلك من خلال غرفة التحكم المركزي بالمقر الرئيسي للشركة في نيروبي، فضلاً عن شراء عربات جر جديدة ومضاعفة أسطول النقل خلال 12 شهرًا.واختتم هيكل أن سكك حديد ريفت فالي توفر حلول لوجيستية آمنة بتكلفة منخفضة وتدعم مسيرة التنمية بأسواق شرق أفريقيا عبر خدمة مشروعات النفط والغاز الطبيعي والصناعات التحويلية الناشئة. وأكد هيكل على امتلاك الشركة مقومات هائلة للمساهمة في تطوير حركة التجارة بالمنطقة.
يأتي ذلك على خلفية برنامج التحول الاستراتيجي بنموذج أعمال شركة القلعة من أجل احتلال مكانة رائدة في مشروعات البنية التحتية والموارد الطبيعية بأفريقيا والشرق الأوسط تركيزًا على خمسة قطاعات رئيسية تضم الطاقة والنقل والأغذية والتعدين والأسمنت.