Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

تعافٍ محدود لقطاع السياحة في اليمن

تعافٍ محدود لقطاع السياحة في اليمن

 

صنعاء "ادارة التحرير"…. لا يزال قطاع السياحة في اليمن يواجه تحديات جمة لاستعادة عافيته ونشاطه الطبيعي في ظل حالة من الركود والشلل شبه التام رغم الزيادة المحدودة التي سجلها العام الماضي بنسبة 11% مقارنة بالعام الذي قبله.

وارتفعت عائدات قطاع السياحة عام 2013 إلى 940 مليون دولار مقارنة بـ848 مليون دولار في عام 2012, وفق تقرير أصدرته وزارة السياحة الأسبوع الماضي.

وأشار التقرير إلى أن عدد السياح العرب والأجانب الذين قدموا إلى اليمن العام الماضي ارتفع إلى 1.322 مليون سائح, في حين كان عدد السياح في العام الذي سبقه 874 ألف سائح.

 

من جانبه, أرجع المدير العام للسياحة البيئية بوزارة السياحة حسين السكاب الزيادة في عائدات السياحة إلى حالة الاستقرار الجزئي في بعض المناطق السياحية وتنظيم الوزارة سبعة معارض ترويجية للسياحة اليمنية في المحافل الدولية.

وأوضح في حديث للجزيرة نت أن الوزارة تعتزم تنفيذ عدة مشاريع لتنشيط السياحة للعام الجاري تتمثل في تنمية سقطرى سياحيا وبيئيا وإعادة تأهيل دار الضيافة في منطقة الطويلة بالمحويت وترميم حمام علي في الحيمتين وتنظيم معارض ترويجية تشارك فيها دول عربية.

وأرجع تدني النشاط السياحي إلى تدهور الأوضاع الأمنية وتنامي ظاهرة اختطاف الأجانب والأعمال الإرهابية, إضافة إلى غياب الوعي بأهمية هذا القطاع لدى المجتمع وصانع القرار.

وتوقع المسؤول اليمني ارتفاع عائدات السياحة في حال استتباب الأمن إلى 14% خاصة مع العودة التدريجية للسياح من دول الخليج.

مواقع سياحية

وتمتلك اليمن مواقع سياحية جذابة جعلها مقصدا للسياح الأجانب إلى سنوات قليلة ماضية, نظرا لتنوعها بين المعالم السياحية الأثرية والطبيعية والإرث الحضاري الضارب في أعماق التاريخ والموروث الشعبي الفريد.

وتتواجد أربع مدن يمنية في قائمة التراث العالمي، هي سقطرى وصنعاء القديمة وشبام ومدينة زبيد القديمة, وكلها مواقع تمنح زوارها متعة الجمال والاستمتاع بسياحة الرياضة البحرية والمغامرات الجبلية.

لكن رغم هذا التنوع السياحي فإن عائدات هذا القطاع لا تشكل إلا 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة متدنية يمكن أن ترتفع إلى 7% إذا وجدت الاهتمام الرسمي والاستقرار الأمني والترويج المحلي والخارجي.

وتعتبر جزيرة سقطرى (أصبحت محافظة مؤخرا) الواقعة في المحيط الهندي واحدة من أبرز المقاصد السياحية في اليمن لاحتوائها على شواطئ خلابة وأشجار وطيور نادرة وتنوع بيئي ساحر.

وقال وكيل سقطرى فهد كفاين إن هناك نموا مطردا في عدد السياح سنويا، والمستقبل واعد بمردود مادي وافر للبلاد. وكشف في حديث للجزيرة نت عن خطة لتنشيط السياحة من خلال توفير الخدمات الأساسية، مثل الفنادق والكهرباء والاتصالات.

وأشار كفاين إلى جملة تحديات حالية، أهمها ارتفاع تذاكر الطيران داخليا وافتقار المطار إلى التأهيل ومركز صيانة ومحطة وقود للطائرات تؤهله لاستقبال الرحلات الدولية.

استبعاد تعافي القطاع

بدوره, استبعد رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر تعافي قطاع السياحة، خاصة السياحة الخارجية في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة.

وقال نصر في حديث للجزيرة نت إن قطاع السياحة شبه متوقف، والكثير من الفنادق دخلت مرحلة الإفلاس، ولا يوجد مناخ ملائم لاستقطاب السياح من الخارج.

وأكد أن هذا القطاع يفترض أن يشكل رافدا مهما للاقتصاد الوطني، لكنه يفتقر إلى أبسط الخدمات السياحية المطلوبة.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله