Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

صناعة المعارض تحفز النمو الاقتصادي والسياحي

صناعة المعارض تحفز النمو الاقتصادي والسياحي

 

مجموعة الأحمد لإدارة الفعاليات الراعي الذهبي للمؤتمر
 المهندي: نتخذ الخطوات الأولى لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية
 العبدان: نتوقع استضافة قطر 40 معرضا خلال 2014

 

الدوحة "ادارة التحرير" …. استضافت دولة قطر أمس المؤتمر الإقليمي لصناعة المعارض في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا "UFI"، وشهد المؤتمر حضور 86 جهة متخصصة في صناعة المعارض والفعاليات، وقام عدد من المتحدثين البارزين بطرح رؤيتهم لتنظيم الفعاليات ومدى تأثير ذلك على النمو الاقتصادي والسياحي، ونُظم المؤتمر برعاية ذهبية من مجموعة الأحمد لإدارة الفعاليات.

 

وقال السيد عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة لـ الراية، أن القطاع السياحي هو واحد من أسرع الصناعات نموا في قطر، مؤكداً على الدور البارز الذي تلعبه صناعة السياحة في تحقيق النمو الاقتصادي، مبدياً تفاؤله الكبير بمستقبل القطاع السياحي خلال السنوات المقبلة وخاصة بعد إطلاق استراتيجية السياحة.

أضاف خلال كلمته في المؤتمر الإقليمي لصناعة المعارض لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا :"نحن نتخذ الخطوات الأولى لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2030 والتي نطمح من خلالها إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية بارزة، ونعمل على دفع عجلة صناعة السياحة في قطر من خلال خطط واضحة المعالم والبرامج والمشاريع والسياسات".

وأوضح المهندي أن السياحة تشكل في الوقت الحالي نسبة 0.8% من الناتج المحلي لدولة قطر بينما تسهم السياحة في الاقتصاد العالمي بنسبة 9.3%. وبحلول العام 2030 تسعى الهيئة العامة للسياحة إلى جعل السياحة تشكل أكثر من 3% من اقتصاد البلاد، أي أن تزيد مساهمتها في الاقتصاد حوالي أربعة أضعاف ما تحققه اليوم، ويمكن لذلك أن يتحقق من خلال زيادة أعداد السياح من 1.2 مليون زائر في 2012 إلى 7 ملايين زائر بحلول 2030.

وتوقع أن يجتذب قطاع السياحة المزيد من الاستثمارات، وأن يشجع أصحاب المشاريع المحليين والشركات الصغيرة والمتوسطة على توفير فرص العمل لأكثر من 127,000 شخص مقارنة مع 25,000 شخص حالياً. مشيراً إلى أن هذا النمو لن ينحصر في الدوحة فقط، بل سيمتد إلى أجزاء أخرى من قطر مع تطوير مشاريع محلية في كل منطقة من مناطق البلاد.

وبين عيسى بن محمد المهندي أن قطر رسخت مكانتها كوجهة للأحداث الرياضية والرحلات الثقافية وسياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض، مؤكدا مواصلة تحسين هذه القطاعات، كما ستعمل الهيئة في الوقت ذاته على زيادة ما تقدمه قطر للزوار الراغبين في الترفيه والاستجمام.

استراتيجية السياحة

وأوضح أن الخطة الأساسية لإستراتيجية السياحة استوحيت من المبادئ التوجيهية لرؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية للتنمية 2011 – 2016، حيث أخذت الهيئة هذه المبادئ وطبقت أفضل الممارسات والدروس المستفادة من نجاحات وإخفاقات استراتيجيات السياحة في دول ومدن أخرى. كما أخذت في الاعتبار نتائج تقارير السياحة المختلفة التي نشرتها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي.

وأعرب عن ثقته بأن المقومات الكبيرة للسياحة في قطر لم تُستغل بشكل كامل بعد، مؤكدا أن الهيئة العامة للسياحة ستواصل قيادة هذا البرنامج وستكون مهمتها الرئيسية الإشراف على تبني هذه الإستراتيجية وتطبيقها بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد بما يضمن تنفيذها بشكل فعّال في الأجهزة الحكومية وفي قطاع السياحة وكذلك في القطاع الخاص، والأهم من ذلك كله أن عملها سيكون رصد التقدم وقياس الأداء الفعلي للخطة، وكذلك الاستمرار في محاولة فهم المسافرين من مختلف أنحاء العالم وكيفية تحسين ما تقدمه للزوار بشكل يجعل قطر وجهة أساسية للأعمال والسياحة.

أوضح المهندي أن قطر أرست أساساً قوياً لقطاع السياحة من خلال تطويرها العديد من العروض الثقافية، والفعاليات الرياضية وإقامتها منشآت تخدم قطاع الأعمال والمؤتمرات والمعارض، والمنشآت الترفيهية، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الجاد.

وقال:"لا يزال يتعين وضع السياسات والإرشادات لدفع النمو في القطاع، ويجب أن يتم تطوير الأنظمة والقوانين بحيث تضمن السلامة والمهنية، كما يجب توحيد عملياتنا لتحقيق أقصى قدر من الفعالية، والأهم من ذلك مواصلة تطوير الثروة البشرية الضرورية للوصول إلى قطاع سياحة مستدام".

تبادل الأفكار

ومن جانبه قال السيد حمد العبدان مدير إدارة المعارض بهيئة السياحة، إن المؤتمر الإقليمي لصناعة المعارض في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا "UFI" يقام لأول مرة في قطر بمشاركة شركات محلية ومراكز معارض خليجية وجهات عالمية، مشيراً إلى أن المؤتمر يشكل منصة مهمة لتبادل الآراء والأفكار بين الجهات المشاركة.

أضاف أن إستراتيجية السياحة التي تم إطلاقها مؤخراً تؤكد على الدور المهم والحيوي لقطاع المعارض والفعاليات، مشيراً إلى أن الإستراتيجية تهدف إلى استقطاب عدد كبير ونوعيات جديدة من المعارض والعارضين، منوهاً إلى أن المؤتمر يحظى بمشاركة 86 جهة معظمها من الشرق الأوسط وأفريقيا بالإضافة إلى جهات عالمية أخرى.

وتوقع العبدان أن تحقق صناعة المعارض في دولة قطر قفزة كبيرة خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن عدد المعارض التي سوف تستضيفها دولة قطر خلال عام 2014 يتراوح فيما بين 35 إلى 40 معرضا، مؤكداً دور المعارض في تعزيز النمو السياحي واستقطاب أعداد كبيرة من سياح دول المنطقة.

وأوضح أن الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2030 وضعت صناعة المؤتمرات والمعارض كأحد أهم الصناعات في مجال السياحة كمنتج أساسي ورئيسي ضمن ترتيب المنتجات السياحية المختلفة، مشيراً إلى أن تنظيم هيئة السياحة للمؤتمر الإقليمي لصناعة المعارض يؤكد صدارة دولة قطر في تنظيم المعارض والمؤتمرات على مستوى المنطقة.

ونوه إلى أن المؤتمر يندرج ضمن الإستراتيجية الوطنية للسياحة، حيث أطلقت هيئة السياحة مؤخراً وبالتعاون مع بنك قطر للتنمية مجموعة من المشاريع السياحية أحدها هو شركات تنظيم المؤتمرات والمعارض، موضحاً أن المؤتمر يؤكد اهتمام دولة قطر بتنمية وتطوير العنصر البشري حيث يوفر المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والآراء بوجود نخبة من المتحدثين البارزين المتخصصين في صناعة الفعاليات.

وقال حمد العبدان إن أحد الركائز الأساسية في الإستراتيجية هي تطوير العنصر البشري مشيراً إلى أن هيئة السياحة ستواصل جهودها لتطوير العنصر البشري. وأكد أن القطاع الخاص استطاع أن يضع قطر على الخارطة العالمية كأحد الدول الرائدة في مجال تنظيم المعارض متوقعاً دوراً أكبر للقطاع الخاص خلال السنوات المقبلة.

ريادة قطر

ومن جهته قال السيد إبراهيم الخادلي المدير الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا في الاتحاد العالمي لتنظيم المعارض:"الاتحاد العالمي لتنظيم المعارض كان حريصا على استضافة نسخة هذا المؤتمر خلال العام الجاري في دولة قطر نظراً لما تتمتع به دولة قطر من طفرة تنموية كبيرة شملت معظم القطاعات بما فيها قطاع تنظيم المؤتمرات والمعارض".

أضاف أن المؤتمر الإقليمي لصناعة المعارض في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا "UFI" يُنظم لأول مرة في قطر وهو حدث سنوي، مشيراً إلى أن دولة قطر تعتبر من الأسواق المهمة في المنطقة في صناعة المعارض، مؤكداً أن الكثير من الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم المعارض مهتمة بالسوق القطري نظراً للنمو الكبير الذي تشهده دولة قطر التي تعتبر ضمن أبرز الأسواق في منطقة الخليج.

وأشار الخالدي إلى أن دولة قطر تمتلك بنية تحتية متطورة لتنظيم المعارض والمؤتمرات، مشيداً بالإمكانيات الكبيرة لمركز قطر الوطني للمؤتمرات حيث يتمتع المركز بمساحة كبيرة لتنظيم المؤتمرات والمعارض ويتضمن أحدث الأجهزة التكنولوجية، مشيراً إلى أن هذا المركز يشكل دفعة قوية لتنظيم المعارض والمؤتمرات في قطر.

نستضيف «Expo Expo الشرق الأوسط» يناير 2015 .. عنبتاوي:
قطر رائدة في استضافة المؤتمرات والمعارض العالمية

قال المهندس عمار عنبتاوي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الأحمد لإدارة الفعاليات وهي إحدى شركات مجموعة شراكة القابضة، أن اجتماعات UFI "الاتحاد الدولي للمعارض بالشرق الأوسط"، تشكل فرصة مميزة لتبادل الآراء والأفكار حيث يستضيف الحدث متحدثين بارزين من كبرى الشركات الأوروبية لتنظيم المعارض، مشيراً إلى أن هذا الحدث يقام في قطر لأول مرة باستضافة الهيئة العامة للسياحة ورعاية ذهبية من مجموعة الأحمد لإدارة الفعاليات.

وأضاف أن دولة قطر استطاعت خلال السنوات العشر الأخيرة أن تصبح محطة مهمة في استضافة أبرز الفعاليات والأحداث، موضحاً أن استضافة قطر للاجتماع السنوي للاتحاد العالمي للمعارض الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط يستحوذ على اهتمام القائمين على صناعة المعارض في القطاعين العام والخاص.

وأشار إلى أن صناعة المعارض أصبحت ترتقي إلى مستوى الحرفية، حيث إنها لم تعد تقتصر على الخبرات بل أصبح هناك جامعات ومعاهد دولية متخصصة في التدريب وتأهيل الكوادر البشرية العاملين بصناعة المعارض بكافة جوانبها من الناحية التنظيمية والخدمات والرعاية.

وأوضح المهندس عمار عنبتاوي أن دولة قطر برعاية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والقائمين على صناعة المعارض حققت نجاحات كبيرة في صناعة المعارض، حيث باتت قطر محط أنظار المتخصصين في هذا الصناعة وخاصة بعد أن طورت قطر البنية التحتية الخاصة بتنظيم المعارض، ويمثل مركز قطر الوطني للمؤتمرات صرحا عالميا يبرز قدرات دولة قطر في تنظيم أبرز الأحداث العالمية.

وتوقع الرئيس التنفيذي لمجموعة الأحمد لإدارة الفعاليات أن تحقق صناعة المعارض نجاحات كبيرة بعد إطلاق استراتيجية السياحة الجديدة، مشيراً إلى أن رؤية قطر 2030 تهتم بتنمية العنصر البشري الذي يعتبر جزءا أصيلا من تنظيم الفعاليات ومن بينها صناعة المعارض والمؤتمرات.

ونوه إلى أن صناعة المؤتمرات والمعارض تنعكس بالإيجاب على جميع القطاعات الأخرى، ومنها شركات الطيران والقطاع الفندقي ووسائل المواصلات، بالإضافة إلى أن صناعة المعارض تساهم في تعزيز التبادل التجاري، بما يساهم بدوره في تحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز التعاون بين الشركات القطرية وجميع الشركات والمنظمات العالمية.

وأشار المهندس عمار عنبتاوي إلى أن مجموعة الأحمد لإدارة الفعاليات، تأسست حديثا منذ ما يقارب العام، وهي شركة تابعة لمجموعة شراكة القابضة وهي أحد أكبر تجمعات الأعمال في دولة قطر والتي تضم عددا كبيرا من الشركات في مختلف القطاعات وعددا كبيرا من الكوادر البشرية والتي تفوق 3000 موظف.

وقال إن مجموعة الأحمد لإدارة الفعاليات هي شركة تختص بتنظيم المعارض التجارية والمتخصصة الدولية والمؤتمرات، لدينا رؤية خلال السنوات الثلاث القادمة لنكون أحد أهم منظمي المعارض والمؤتمرات على مستوى دولة قطر بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة وبعض المنظمات الدولية، نحن عضو في المنظمة الدولية لإدارة الفعاليات والمعارض IAEE.

وأوضح المهندس عمار عنبتاوي أن أهم حدث سينطلق من خلال مجموعة الأحمد لتنظيم الفعاليات هو "أكسبو أكسبوا الشرق الأوسط" والذي سيقام في شهر يناير وهو معرض متخصص لصناعة الفعاليات، ويصاحب هذا المعرض مؤتمر علمي، وسيكون هناك جلسات وندوات تدريبية وتعليمية بالتعاون مع IAEE.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله