فزع من اختراق الكترونى يهدد "الصراف الالى " بالبنوك العربية خلال ال10ايام القادمة
القاهرة – المسلة- صالة التحرير – اكد تقرير صحفى تكنولوجى لقناة العربية على موقعها الالكترونى " ان البنوك العربية مهددة باختراق انظمتها الالكترونية فيما يخص نظام الصراف الالى بها غضون ال10ايام القادمة بسبب توقف شركة ميكروسوفت عن دعمها لنظام ويندوز اكس بى المستخدم فى عملها فى معظم دول العالم
.
وأكد خبير ببرمجيات الحاسوب لــ"العربية نت" أن على "البنوك العربية تحديث أنظمتها قبل اكتشاف الثغرات من قبل القراصنة والمخترقين بما يهدد بمزيد من عمليات الاحتيال الإلكتروني التي قد تشهدها المنطقة.
وتعتزم شركة "مايكروسوفت" الأميركية وقف دعمها الفني لأنظمة "ويندوز إكس بي" اعتباراً من الثامن من أبريل المقبل، وهو ما يعني أنها ستصبح أكثر عرضة للفيروسات وعمليات الاختراق التي كان يتم اعتراضها بفضل الحماية التي توفرها الشركة لبرامجها.
ويقول خبراء الكمبيوتر وأمن المعلومات إن وقف الدعم الفني لنظام التشغيل يجعله عرضة للاختراق من قبل القراصنة والمحتالين ويزيد من الثغرات الأمنية فيه، فيما كشفت جريدة "فايننشيال تايمز" البريطانية أن غالبية أجهزة الصراف الآلي في العالم لازالت تعتمد برمجيات تقوم على أساس نظام التشغيل العالمي "ويندوز إكس بي".
وكان نظام "إكس بي" قد تم إطلاقه من قبل شركة "مايكروسوفت" في عام 2001 إلا أنه حظي بالرواج الأكبر ونال استحسان المستخدمين حول العالم، فيما لا يزال مستخدماً وإن كان في نطاق محدود حتى الآن رغم طرح ثلاثة إصدارات لاحقة من "ويندوز".
وبحسب "فايننشال تايمز" فإن وقف الدعم الفني من قبل الشركة المنتجة سيتيح مزيداً من الثغرات الأمنية في النظام، كما أنه يجعل المستخدمين أكثر عرضة للاختراق وانتهاك الخصوصية، حيث إن جزءاً مهماً من الدعم الفني الذي تتمتع به أنظمة التشغيل "ويندوز" هي عمليات صد الهجمات الإلكترونية والفيروسات ومحاولات الاختراق.
وقال خبير الكمبيوتر المحاضر في إحدى الجامعات البريطانية، نادر محمد، لـ"العربية نت" إن وقف الدعم الفني لنظام التشغيل يسبب خطراً حقيقياً على المستخدمين، ولكن هذا الخطر يكون مستقبلياً وعلى المدى الطويل وفي حال لم تقم البنوك بتحديث أنظمتها وتحصينها، مشيراً الى أن "المخترقين سيحتاجون لبعض الوقت من أجل معرفة وتحديد الثغرات الأمنية التي يمكن أن يسلكوها".
ويرى الخبير في البرمجة وأمن المعلومات أنه على البنوك العربية أن تقوم بتحديث أنظمتها الإلكترونية فوراً، سواء أنظمة تشغيل الصرافات الآلية أو غيرها من الأنظمة المستخدمة لديها، بما يضمن بقاءها آمنة وبعيدة عن عمليات الاختراق والاحتيال الإلكتروني.
وبحسب ما قال محمد لـ"العربية نت" فإن "البنوك العربية لا يمكنها تحقيق الأمن الالكتروني بقرارات فردية، وإنما عليها التعاون مع البنوك العالمية من أجل التوافق جميعاً على أنظمة معينة وإجراءات حماية موحدة للأنظمة الإلكترونية، لأن عملية التنسيق والمواءمة تمثل أهم ضامن لأمن المعلومات بالنسبة لهذه البنوك".
وتقول "فايننشيال تايمز" إن بعض الدول الفقيرة لا زال المستخدمون فيها يستعملون أنظمة أقدم من إكس بي، مثل ويندوز 97 وويندوز 95.
وأظهرت بيانات نشرتها شركة "نت ماركت شير" أن 40% من أجهزة الكمبيوتر في العالم لا زالت تستخدم ويندوز إكس بي، وهو النظام الذي لا زال الأكثر استخداماً لأجهزة الصراف الآلي في العالم، والمستشفيات والأنظمة الصناعية.
وأوضحت شركة (NCR) وهي أكبر مزود لأنظمة الصراف الآلي في العالم أن ثلث أجهزة الصراف في العالم فقط سيكون قد تم تحديثها قبل الثامن من الشهر المقبل عندما تكون "مايكروسوفت" قد أوقفت دعمها، فيما ستظل ثلثا هذه الأجهزة في مختلف أنحاء العالم تستخدم "ويندوز إكس بي" وستكون تحت خطر الاختراق والانتهاك.