Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الجيدة يحتفي بالموروث التاريخي والهوية

الجيدة يحتفي بالموروث التاريخي والهوية

الدوحة " المسلة " …. افتتح حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث مساء أمس الأول، معرض الفنان محمد الجيدة بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، حضره جمع غفير من الفنانين القطريين والمقيمين والإعلاميين. وقال الفنان يوسف خليفة السادة في كلمة بكتيب المعرض: إن الفنان محمد الجيدة ينبع اختياره للواقع الأصيل لتراث وعادات وتقاليد قطر الموروثة، من تمسكه العميق بها وإحساسه الصادق. وأضاف: لا شك أن الأعمال الواقعية تحتاج إلى تأصيل وترسيخ صحيح دون تزييف، مما يجعل الفنان الواقعي حذرا في معطياته وذلك بالاهتمام بالتفاصيل للأشياء الملموسة والمحسوسة من جانب، وترابط الموضوع وارتباطه بالواقع من جانب آخر، حيث إنه يؤمن بفلسفة الشفافية التي تعكس الواقع دون تزييف، مشيراً إلى أن مجمل أعمال الجيدة تتجلى فيها جمال الطبيعة الفريدة والتقاليد المحلية بأسلوب تأثيري جميل.

ويعود الجيدة في معرضه الفريد والمتفرد بعد غياب عن قاعات العرض لأزيد من ثمان سنوات خلت، حتى أطلّ على الجمهور بأعمال واقعية خلابة ببراويز جميلة وأحجام كبيرة، وقال الفنان الجيدة لـ «العرب» بهذا الخصوص: إن آخر معرض له كان عام 2006، وخلال الفترة الماضية أراد أن يأخذ قسطا من الراحة من أجل تجديد ما يمتلكه من خبرة ويدخل مدخلا أقوى مما قدمه في المعارض السابقة في الشيراتون تحت رعاية الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، مبرزا أن المواضيع التي طرقها هي نفس المواضيع السابقة، لكنه اشتغل على تكوينات لم يستخدمها من قبل من قبيل الموديلات والأصباغ المختلفة والكانفاس.

وأطلق على الحجم الكبير للوحات التي استخدمها في أعماله «الملاحم»، وأنه أراد إدخال التاريخ ومظاهر الحياة الاجتماعية في الخليج، والاحتفاء بالتراث، وأنه حاول تجديدها لتكون على صلة بالواقع. وأوضح الناقد والفنان التشكيلي علي فوزي، أن محمد الجيدة له بصمة معروفة على الساحة، وهو فنان البر والبحر، ومن أكثر الفنانين الذين رسموا عن البر والحياة الصحراوية في قطر، وهو فنان واقعي انطباعي وألوانه لها طابع خاص وبصمته متميزة، وعلاجه للسطوح له طابع خاص، ويمتلك مهارات حرفية في تقنية التلوين منذ مدة طويلة، مشيراً إلى أن العديد من الجهات الحكومية والخاصة لها مقتنيات من أعماله ضمنها مؤسسات حكومية، وهو منتشر بأعماله في الساحة القطرية، مسجلا في الآن ذاته أنه مقلّ المشاركة في المعارض العامة.

يشار أن الفنان محمد الجيدة، من مواليد قطر عام 1957، حاصل على بكالوريوس تاريخ وتربية جامعة قطر، وعمل في الهيئة العامة للمتاحف والآثار. وكانت بدايته الفنية منذ الصغر ولم ينقطع عن الرسم في مختلف المراحل التعليمية، وفي أوائل الثمانينيات كانت انطلاقته الحقيقية عندما أصبح عضوا في الجمعية القطرية للفنون التشكيلية واشتهرت لوحاته على مواضيع ذات صبغة ببيئته المتمثلة في البحر وحياة الصيادين وحياة البدو والترحال وبعض من مظاهر الحياة الاجتماعية مثل الفروسية وسباق الهجن والصيد بالصقور، فضلا عن الموروثات الشعبية والعادات.
وعبر مسيرته الفنية حاز على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية، له اقتناءات في عدة دول والمؤسسات المحلية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله