سفير السعودية بإيطاليا يفتتح المحطة الثانية من معرض "السعودية ملتقى الحضارات"
الرياض "المسلة"… دشن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا صالح بن محمد الغامدي اول امس السبت بحضور نائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف الدكتور علي بن إبراهيم الغبان المحطة الثانية لمعرض "السعودية ملتقى الحضارات" الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك في متحف قلعة تشارلز الخامس في مدينة "ليتشي". بمناسبة مرور 80 عامًا على العلاقات السعودية الإيطالية.
وعد السفير الغامدي تدشين المرحلة الثانية من المعرض في مدينة ليتشي بعد أن استمر لشهرين في العاصمة الإيطالية روما تعزيزا وتكريسا لعمق التواصل والعلاقات الثنائية التي تميزت على مر تاريخ البلدين سياسيا واقتصاديا وثقافيا.
وبين أن المعرض يقام في ليتشي برعاية وزارتي الخارجية والثقافة الإيطاليتين إلى جانب الهيئة العامة للسياحة والآثار وسفارة المملكة في روما، وتستضيفه قلعة كارلو كوينتو التي تعود للقرن السادس عشر في ليتشى.
ويأتي نقل معرض "السعودية ملتقى الحضارات" إلى مدينة ليتشي، امتداداً للمعرض الذي نظمته الهيئة في متحف "فتريانو" بالعاصمة الإيطالية روما، خلال الفترة من 27 ذو القعدة 1434هـ إلى 26 محرم 1435هـ، الموافق 3 أكتوبر إلى 30 نوفمبر 2013م ، وذلك ضمن فعاليات احتفالية المملكة بمرور ثمانين عاماً على إقامة العلاقات السعودية الإيطالية والتي عقدت في روما خلال الفترة من 25 إلى 29 ذو القعدة 1434هـ، الموافق 1 إلى 5 أكتوبر 2013م.
ويحتوي المعرض على 150 قطعة أثرية نفيسة شاهدة على التاريخ العريق، والموروث الحضاري الثري للجزيرة العربية منذ عصر ما قبل التاريخ، وحتى توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن "رحمه الله".
وقد شهد المعرض في محطته الأولى في متحف "فتريانو" والذي افتتحه الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومعالي عمدة روما البروفيسور النيتسيو مارينو، إقبالاً كبيراً من الزوار، حيث زاره خلال فترة إقامته قرابة 100 ألف زائر.
ويؤكد معرض "السعودية ملتقى الحضارات" على عمق العلاقات السعودية الإيطالية وتاريخها الطويل الذي يعود إلى عام 1932م في المجالات كافة، حيث كانت إيطاليا من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، وفتحت قنصلية إيطالية في جدة في عام 1933م، وتم توقيع اتفاقية للتعاون بين البلدين، كما يجسد المعرض جذور التواصل الحضاري بين الجزيرة العربيه وروما، والذي تعود إلى نحو ألفي سنه في فترة الدولة الرومانية.
كما يشير المعرض إلى أن العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودة وإيطاليا لا تقل شأناً عن العلاقات الاقتصادية، حيث أن علاقات التبادل العلمي والثقافي بين المملكة وإيطاليا تشهد حالة تقدم وازدهار، ومن المتوقع أن يلعب المعرض الذي يضم (164) قطعة أثرية من مناطق مختلفة من المملكة وتعود إلى عصور مختلفة، دوراً بارزاً في تعزيز العلاقات الثقافية بين المملكة وإيطاليا، وأن يسهم في توسيع فهم الإيطاليين لحقيقة المملكة العربية السعودية ودورها في الحضارة الإنسانية.
ويعد هذا المعرض جزءاً من مشروع تعزيز البعد الحضاري للمملكة، ويؤدي دوراً مكملاً لدور معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور الذي تستضيفه أشهر المتاحف في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، فهذه المعارض تعزز البعد الحضاري للمملكة ليضاف إلى الأبعاد الدينية والسياسية والاقتصادية التي تميزت بها المملكة.