Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سياحة قطر تتوقع 15 % زيادة فى عدد السياح خلال 2014

سياحة قطر تتوقع 15 % زيادة فى عدد السياح خلال 2014

  هيئة السياحة تعمل على إطلاق مُنتجات سياحيّة جديدة

  نطمح إلى وجود منتج "تحدي قوافل الصحراء" بشكل دائم

  ندعم القطاع الخاصّ للاستثمار في المُخيمات السياحيّة

 قطر من الدول القلائل التي لديها إستراتيجيّة سياحيّة مُتكاملة

الدوحة "المسلة"… توقّع عيسى بن محمد المهندي، رئيس الهيئة العامة للسياحة أن تشهد أعداد السياح الوافدة إلى دولة قطر نموًّا يتراوح بين 13% إلى 15%، مشيرًا إلى أن المعدل العالمي لنموّ أعداد السياح يتراوح بين 3% إلى 4%، وهذا يبرز حجم النموّ الكبير الذي يشهده القطاع السياحيّ في دولة قطر، موضحًا أن نموّ عدد السياح في عام 2013 فاق التوقّعات.

وقال في تصريحات صحفية على هامش ختام فعاليات القافلة الثانية في "تحدي قوافل الصحراء" حسبما ذكرت صحيفة الراية، إن هيئة السياحة تعمل على إطلاق منتج سياحي من وقت لآخر بهدف إثراء الساحة المحلية بمُنتجات سياحية مُتعددة، منوهًا إلى أن الهيئة أطلقت مؤخرًا منتجًا سياحيًا يتمثل في تنظيم زيارات لمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالتعاون مع وزارة الأوقاف للشؤون الإسلامية، بالإضافة إلى إطلاق فعالية ميدان الرماية.

أضاف:" إطلاق قافلة تحدي الصحراء هي فكرة منسوبة إلى سمو الأمير الوالد حفظه الله، وحرصت الهيئة على تطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع لإتاحة الفرصة للسياح بالاستمتاع بتجربة متأصلة فريدة في قطر، وهذا يندرج ضمن محاور إستراتيجية السياحة التي تعمل على الحفاظ على الهُوية والتراث".

وأوضح المهندي أن إطلاق مثل هذه الفعاليات تزامنًا مع اليوم الرياضي لدولة قطر يحفّز القطاع السياحي، مشيرًا إلى أن الإعلان عن فعالية "تحدي قوافل الصحراء" عبر مواقع التواصل الاجتماعي حظي بصدى كبير، حيث تقدّم 496 شخصًا من 55 دولة وتمّ اختيار 36 شخصًا يمثلون 23 دولة.

ونوه إلى أن هيئة السياحة تطمح إلى وجود منتج "تحدي قوافل الصحراء" بشكل دائم، مشيرًا إلى أن هناك خُطط لإتاحة خيار للسياح بامتطاء الهجن عن طريق قوافل تقطع مسافات كبيرة من شمال إلى جنوب دولة قطر في يومين أو ثلاثة أيام، وسيصبح ذلك نوعًا من التحدي والمغامرة التي يمكن للسياح أن يستمتعوا بها كمنتج سياحي، مُعربًا عن سعادته الكبيرة بالنجاح والتفاعل الكبير لفعاليات "تحدي قوافل الصحراء"، واستطاع جميع المشاركين قطع المسافة كاملة التي تبلغ 15 كيلو مترًا دون توقف.

وقال رئيس هيئة السياحة :" سنقدّم الدعاية والدعم لمنتج "تحدي قوافل الصحراء"وسيتمّ إشهاره وسيكون هناك تعاون حقيقي بين الشركات السياحية وبين مستثمري القطاع الخاص لتوفير هجن مدربة في المواقع التراثية والتاريخية في دولة قطر، وهذه العناصر ستصبّ في خدمة الإستراتيجية التي نستهدفها وهي وجود منتج متأصل يحافظ على الهُوية".

وأوضح أن إحصائيات إستراتيجية السياحة كشفت أن السائح الأجنبي يستهويه الثقافة المحلية المختلفة، حيث إن وجود مدن متطورة ليس عاملاً مهمًا في جذب السياح، مشيرًا إلى أن 90% من المشاركين في "تحدي قوافل الصحراء" من الأجانب وهذا يثبت أن عشق السياح للثقافة المحلية في كل دولة، حيث يبحث السائح دائمًا عن الأشياء غير الموجودة في بلده.

وأشار المهندي إلى أن اختيار قلعة الزبارة جاء بعد اختيارها كواحدة من أبرز المعالم في دولة قطر وبعد تسجيلها تحت الأرث العالمي، موضحًا أن قلعة الزبارة لها مكانة خاصة عند أهل قطر، وإن مدينة الزبارة هي من المدن الأثرية في قطر، ولذلك تعمدنا أن تكون فعاليات "تحدي قوافل الصحراء" في هذا المكان التاريخي.

المُخيّمات السياحيّة

وبيّن أن الهيئة العامة للسياحة تعمل على تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في المخيمات السياحية التي من خلالها يتمّ توفير مُنتجات سياحية متنوّعة تلبي تطلعات السياح. مشيرًا إلى أن سياحة الأعمال هي واحدة من الخيارات الإستراتيجيّة وإحدى الروافد المهمة في تنمية السياحة في دولة قطر.

وقال المهندي إن الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية سيشارك في إطلاق إستراتيجية السياحة في 23 فبراير الجاري، مشيرًا إلى أن دولة قطر تعتبر من الدول القلائل التي لديها إستراتيجية مُتكاملة للسياحة.

وأوضح أن هيئة السياحة تشجع إنشاء المدن الترفيهية، وتعمل على تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في القطاع السياحي، مشيرًا إلى أن جزءًا من إستراتيجية هيئة السياحة هو دعم إنشاء مدن ترفيهية، منوهًا إلى أن المنتج السياحي المحلي ينقصه المدن الترفيهية الخاصّة بألعاب الأطفال.

وِأشار إلى أن هيئة السياحة تعمل على تحديث اشتراطات التصنيف الفندقي من وقت لآخر بما يضمن جودة المنتج الفندقي، وسيتمّ وضع الاشتراطات الصحيحة ونطالب جميع الجهات المعنية بالتعاون مع الهيئة حتى نقدم منتج ضيافة يرتقي إلى تطلعات السياح.

وحول نتائج المكاتب التمثيلية لهيئة السياحة في الخارج، قال المهندي إن هذه المكاتب حقّقت نتائج مميزة وأسهمت في إبراز السياحة القطرية في العديد من دول العالم، مشيرًا إلى أن هناك خُططًا للتوسع في افتتاح المكاتب التمثيلية في الدول الخارجية. وأضاف إن هيئة السياحة ستعمل على تذليل معوقات تراخيص المُخيمات السياحية من خلال التواصل مع وزارة البلدية والجهات المعنية الأخرى.

تنظيم مميّز

هذا، وأشاد المشاركون في "تحدي قوافل الصحراء" بالتنظيم المميّز لفعاليات قوافل الصحراء، مؤكّدين أهمية مثل هذه الفعاليات التراثية في تحفيز القطاع السياحي، وشددوا على أنهم سيحرصون على المشاركة في فعاليات هيئة السياحة.

وقالوا إنهم تعرفوا على المُسابقة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأوضحوا أن التراث القطري غني ولكنه يحتاج إلى الترويج عبر مثل هذه المسابقات الترفيهية التي تستهوي معظم السياح من جميع دول العالم.

قالت المشاركة الكندية الدكتورة سيندي وود :"التجربة كانت فريدة وسوف أكررها مرات عديدة وسأدعو أصدقائي للمشاركة من أجل الاستمتاع". وشكرت سيندي الهيئة العامة للسياحة على التنظيم المميز للبرنامج كما عبرت عن التوقيت الجيد للبرنامج، حيث إن الجو كان معتدلاً ولم تقابلها أية مشاكل أو صعوبات.

وقالت :"لم أدفع أموالاً مقابل هذه الرحلة الممتعة نحن نفتقد مثل هذه القوافل في كندا ولو كانت في كندا فإنها سوف تجد إقبالاً كبيرًا".

ومن جانبها قالت الدانماركية كيت لين إن تجربة ركوب الجمال تجربة رائعة والتنظيم من قبل الهيئة العامة للسياحة ذلل كل الصعوبات أمام المشاركين.

وأضافت: " قلعة الزبارة من الأماكن التي أعجبتني كثيرًا في قطر واختيار الهيئة لها في استضافة تحدي القوافل كان موفقًا لأن هذا المكان يجعلني أشعر بالتراث القطري الأصيل".

وقال الدبلوماسية ربيكا وهي مقيمة من كوريا الجنوبية وتجيد التحدث باللغة العربية إنها لم تندم على المشاركة في التحدي وإنها سوف تدعو أبناء بلدها وأصدقاءها للمشاركة في مثل هذا البرنامج الذي يعبّر عن التراث القطري الأصيل.

وأضافت: "في كوريا الجنوبية لا يوجد جمال إلا فقط في حديقة الحيوان ولذلك من خلال هذه التجربة عرفت معلومات كثيرة عنها وعرفت أنها صبورة وأحببتها وكنت أتمنى أن يكون لدينا في كوريا جمال".

وأبدى الكرواتي ايف و إعجابه بهذه التجربة وشكر الهيئة أيضًا على مبادرتها بهذه الفعالية وعلى تنظيمها الذي وصفه بالرائع.

وأضاف: هذه المرة الثانية التي أركب بها جمالاً، حيث كانت التجربة الأولى في مصر بجوار الأهرامات وكانت تجربة جيدة، ولذلك عندما أعلنت هيئة السياحة هنا عن تحدي القوافل لم أتردد وتقدمت وتم اختياري، حقًا إنها تجربة رائعة.

وعبّر المواطن ناصر النعيمي عن سعادته لما شاهده من إعجاب الأجانب في سباق تحدي القوافل بالتراث والثقافة القطرية.

وأضاف: تجربة ركوب ظهور الجمال رائعة وأشكر الهيئة العامة للسياحة على فكرتها وتنظيمها الممتاز لها، لأنني شاهدت دهشة المُشاركين الأجانب بها مما جعلني أشعر بالفخر تجاه بلدي قطر.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله