رغم التحذير.. السعوديون يضخون المليارات في دبي
القاهرة – المسلة – قال تقرير امس " الأربعاء" إنه رغم التحذيرات الدولية ضخ السعوديون سبعة مليارات ريال (1.9 مليار دولار) في سوق دبي العقاري حيث تصدّرت السعودية قائمة الاستثمارات العقارية في سوق دبي للعقارات.
وذكرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية إن حكومة دبي أصدرت مطلع العام الجاري، حزمة ضوابط وقوانين تعد أول تنظيم عقاري خليجي، تسعى من خلالها إلى ضبط سوق العقارات بعد تقارير دولية صدرت أواخر العام الماضي تحذر من "فقاعة عقارية" جديدة في دبي.
وقال نائب مدير دائرة الأراضي والأملاك في دبي جمعة بن حميدان للصحيفة اليومية إن حزمة التنظيمات الجديدة التي طبقتها حكومة دبي، ودائرة الأراضي والأملاك، ومصرف الإمارات المركزي؛ كفيلة بتقليص مخاوف عودة سقوط السوق العقارية، أو دخول شركات وهمية.
وأضاف "ابن حميدان" إن حزمة الأنظمة والإجراءات الجديدة تساعد على تلافي تكرار أزمة العام 2008؛ حيث تضبط المضاربات العقارية، وعمليات التمويل، وتأخذ الاحتياطات والضمانات المتعلقة بتمويل العقار.
وأكد أن أسعار العقارات في دبي "غير مبالغ فيها" لوجود احتياطات تضبط السوق، مضيفا أنه بعد أزمة العام 2008 تركز العمل في معالجة الأزمة، التي أوقفت النشاط العقاري أربع سنوات، ليعود مرة أخرى في 2012 من خلال مشاريع جديدة.
وقال إن نسبة استثمارات الأجانب والخليجيين تكاد تكون متقاربة، في حين أن المستثمرين السعوديين يتصدرون مستثمري الخليج بعد الإماراتيين، حيث بلغت استثماراتهم 4.6 مليار درهم في نهاية العام الماضي إضافة إلى أكثر من ملياري درهم في عام 2012.
وهبطت أسعار العقارات في دبي أكثر من 50 بالمئة في عامي 2009 و2010، ما أوقد شرارة أزمة ديون في الشركات، أحدثت هزة في أسواق المال العالمية. وحاول مصرف الإمارات المركزي في العام الماضي فرض قيود على الإقراض العقاري، لمنع نشوء فقاعة جديدة، لكنه جمد الإجراءات بعد ضغوط من المصارف التجارية التي تأثرت أعمالها منها.