بينهم الكثير من السياح الأجانب
القصور والمساجد الأثرية بورڤلة تستقطب آلاف السياح
الجزائر المسلة – تشهد منطقة وادي ريغ توافد السياح من كل بقاع العالم منذ زمن بعيد نظرا لما تزخر به من معالم مصنفة وطنيا وعالميا، لغرض اكتشاف أسرار هذه المنطقة الغنية بالمعالم السياحية، والكنوز الأثرية، حيث تفقدها خلال السنة الماضية فقط أكثر من 10 آلاف سائح بينهم الكثير من الأجانب.
ولعل المجمع الثقافي بتماسين 150 كلم من ورقلة يعد أحد أهم المعالم التاريخية والدينية وهو صرح تعليمي، تخرج فيه عدد كبير من الأئمة، يشرف عليه الدكتور الشيخ محمد العيد، وقد حظي بتدشينه رئيس الجمهورية عام 2001، ويضم المجمع عدة هياكل أهمها، مكتبة علمية عامرة بأكثر من 30 ألف عنوان مرقم حسب التقويم العشري الدولي، كما يضم قاعتين للمطالعة ذكور وإناث، وكذا فضاء للانترنت، وقاعة كبرى للمحاضرات،
حيث تم استحداث هذا الصرح العلمي الديني، وقاعة للخياطة والصناعات التقليدية، فضلا عن المدرسة القرآنية التي يتخرّج فيها سنويا مئات الطلبة، وحفاظ كتاب الله، وتشهد بلدية تماسين، زيارات متتابعة من طرف السياح من داخل الوطن وخارجه، لما تحتويه من أسرار وكنوز ثقافية ودينية، وتطرح الحقب الزمانية والتاريخية للإنسان الصحراوي بالمنطقة.
وأبرز هذه المعالم قصرالتماسين، الذي يعود تاريخه إلى 782ميلادية، حيث تقارب مساحته 120000 متر مربع، ويعد بمثابة قلعة حربية يصعب اختراقها ويحيط به خندق وسور من جذوع النخيل على ارتفاع 12 مترا، ومن المعالم الأخرى مسجد سيدي عبد الله المغراوي، ومسجد القبة الخضراء، التي بنيت سنة 1789 ميلادية من طرف الولي الصالح الحاج علي التماسيني، والمسجد العتيق الذي يعد أكبر مسجد تقام به صلاة الجمعة بالبلدية، ومسجد با عيسى الشامخ من أقدم المساجد بقصر تماسين،
وما يزيد المنطقة أكثر شهرة في العالم العربي والدولي، الزاوية التيجانية الكبرى المتواجدة بحي تملاحت، أسسها الخليفة الأول الحاج علي التماسيني، ويرجع تاريخ افتتاحها لعام 1220 هجرية 1805ميلادية. يضاف إلى هذه المعالم الدينية المسجد الجامع ومسجد سيدي الحاج علي التماسيني، ولاتزال هذه المساجد تستقطب العدد الهائل من السياح .
المصدر : جريدة الشروق الجزائرية