الاثار تكشف عن مقبرة أول من تولى حكم مصر فى الأسرة 13 بسوهاج
القاهرة "المسلة" …. أعلن الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآُثار، الكشف عن مقبرة الملك "سوبك حتب الأول" 1786- 1763 ق.م"، والذي من المرجح أن يكون أول من تولى حكم مصر ببداية الأسرة 13، من عصر الانتقال الثاني، وذلك أثناء عمل بعثة جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة بالتعاون مع وزارة الآثار بالجنوب من مدينة أبيدوس بمحافظة سوهاج.
أوضح وزير الآثار، في تصريح صحفي،أن الخيوط الأولى لهذا الكشف بدأت تتضح حينما تم العثور على تابوت ضخم من الكوارتزيت يزن 60 طنًا في عام 2013، إلى أن تم العثور علي كسرات للوحة منقوشة تحمل اسم الملك وتصوره جالسًا علي العرش في الأسبوع لماضي
وأضاف أنه تم العثور أيضًا على كسرات لأواني "كانوبية" تخص الملك، والتي كان يحفظ بداخلها الأعضاء الداخلية لجسد المتوفى، بالإضافة إلى عدد من العناصر المذهبة لمتاعه الجنائزي.
شدد على توفير جميع سبل التأمين والحراسة لموقع الكشف بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار، حتى يتم الانتهاء من استكمال أعمال الحفائر بالموقع، والكشف عن جميع العناصر المعمارية للمقبرة.
كما أكد ضرورة وضع خطة سريعة لترميمها وتأهيلها للافتتاح أمام السياحة المحلية والعالمية، فى إطار مساعي وزارة الآثار لافتتاح مقاصد أثرية جديدة تعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة إلي مصر.
أشار على الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أن المقبرة المكتشفة مصممة على الشكل الهرمي، كما أنها تتشابه مع أحدالأهرامات المعروفة والتي تخص "أمني كماو"، أحد ملوك مصر في بدايات عصر الأسرة 13 والموجود بدهشور بالقرب من مدينة منف.
ولفت إلى أن المقبرة مشيدة من الداخل من كتل حجرية ضخمة مستخرجة من محاجر طره، أما غرفة الدفن فمبنية من جحر الكوارتزيت الأحمر، الذي تم نقله من الجبل الأحمر بالقرب من القاهرة إلى أبيدوس.
أوضح أيمن الضمراني الأثاري، المرافق للبعثة، أن الاكتشاف يعد إحد الاكتشافات الهامة في الفترة الأخيرة، حيث لم يعثر لصاحب المقبرة على أي آثار تذكر إلا النذر القليل، من بينها الإشارة إلى اسمه على أحدي الجدران الأثرية بأبيدوس.
وأضاف: "ما ورد في بردية تورين بايطاليا، يشير إلى أنه تولى حكم مصر لمده 4 سنوات ونصف، والتي تعد أطول فترة حكم بذلك العصر، مما يعكس أهمية الكشف عن مقبرته لما تحتويه من نقوش قد تساهم في التعرف على المزيد من التفاصيل الخاصة بحياته وفترة حكمه.
من جانبه قال د. جوزيف واجنر، رئيس البعثة، إن أعمال الحفائر لا تزال مستمرة حيث إن الكشف يحتاج إلى المزيد من الدراسات والاكتشافات بحثًا عن المزيد من التفاصيل الحياتية لهذه الحقبة التاريخية المهمة من التاريخ المصري القديم، والتي تفتقر للكثير من المعلومات الأثرية.