بنوك الخليج ستلعب دوراً كبير في تمويل شركات الطيران بالمنطقة خلال 2014
دبى "المسلة" …. من المقرر أن تزيد بنوك الخليج العربي تمويل شركات الطيران في المنطقة والتي وضعت عدداً قياسياً من طلبيات الطائرات كجزء من خططها التوسعية، وفقاً لعدد من البنوك، بما في ذلك نوفوس أفياشن كابيتال.
وقالت البنوك: إن الخطوط الجوية سوف تكون محركاً قوياً للاقتراض هذا العام في الوقت الذي تطرق فيه الشركات الأسواق المالية؛ لتغطية احتياجاتها الكبيرة من النفقات الرأسمالية. وربما تشتمل أدوات الدين الأكثر شيوعا على التأجير التمويلي، والسندات، والصكوك المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، و»شهادات الائتمان المزدوجة لتمويل المعدات» (EETC)، وهو اصطلاح يستخدم بصورة خاصة في تمويل الطيران، والديون.
وقال منير الكزبري، نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة «نوفوس أفياشن كابيتال»، عبر البريد الإلكتروني في 29 كانون الأول (ديسمبر): «هناك توقعات قوية بأن البنوك في المنطقة ستلعب دوراً متزايداً في تمويل شركات الطيران المحلية. لا يزال هناك فائض كبير في طلب الطيران في الشرق الأوسط للتمويل يفوق ما هو معروض من بنوك الشرق الأوسط، وهو ما يشير إلى وجود فرصة أمام بنوك المنطقة لتعلب دوراً أكبر.»
وقال صندوق النقد الدولي في تقرير بتاريخ 12 تشرين الثاني (نوفمبر) إن نمو الائتمان في دولة الإمارات العربية المتحدة سوف يتسارع ليصبح 8.4% في عام 2014، بعد أن كان 6 % العام الماضي و2.3 % في عام 2012. سوف تساهم شركات طيران الإمارات، والاتحاد للطيران، والخطوط الجوية القطرية، وفلاي دبي، في هذا النمو بعد أن أعلنت عن طلبيات للطائرات تزيد في مجموعها على 160 مليار دولار في معرض دبي للطيران الشهر الماضي.
تسليم الطائرات النفاثة
قدمت المؤسسات المالية في الشرق الأوسط حوالي 4 مليارات دولار لتمويل طائرات بوينج جديدة إلى شركات الطيران في عام 2012 –أي ما يقرب من ضعف الرقم عن عام 2011- ، وفقاً للشركة الصانعة التي مقرها شيكاغو إيلينوي. وفي الشهر الماضي قالت شركة بوينج في تقريرها السنوي حول آفاق السوق إن الديون المصرفية سوف تشكل 25 % من التمويل لشركات الطيران في جميع أنحاء العالم في الوقت الذي تتطلع فيه لتمويل 112 مليار دولار في شحنات الطائرات في عام 2014.
وفي مقابلة بالهاتف في 29 كانون الأول (ديسمبر) قال منتصر خليفي، وهو مدير أول للأسواق العالمية في مصرف كوانتم للاستثمار ومقره دبي لـ اليوم: «الاتجاه العام هو بالتأكيد أن يأتي جزء أكثر أهمية من التمويل من المنطقة. في أعقاب الأزمة المالية، ابتعدت البنوك –وخاصة البنوك الأوروبية الكبيرة التي شاركت في تمويل الخطوط الجوية– عن المنطقة وعادت إلى أسواقها الأساسية، لذلك، هناك فرصة للاستعاضة عن هذه البنوك.»
وقال خليفي: إن ملكية البلدان لشركات الطيران الخليجية الكبرى يمكن أن تساعد البنوك المحلية في تصعيد تمويلها لخطوط الطيران بما أن عدداً من تلك الجهات المقرضة هي أيضا مملوكة للحكومات.
المساندة المحلية
وقال: «عندما يكون هناك كيان مرتبط بالحكومة ويحتاج إلى تمويل، يكون هناك دائماً دعم من البنوك المحلية «. يشار إلى أن إصدارات الصكوك في الإمارات في العام الماضي شاركت فيها أربعة بنوك محلية، بما في ذلك بنك دبي الإسلامي وبنك أبوظبي الإسلامي، في حين حصل طيران الاتحاد على قرض بقيمة 359 مليون دولار من بنك الخليج الأول في نيسان (أبريل) لشراء اثنتين من طائرات بوينغ 777s.
وقال سيدانث راجاجوبال، وهو الشريك المختص في تمويل الطيران في كلايد آند كو، عبر الهاتف يوم 30 كانون الأول (ديسمبر): إنه يمكن أن تشتمل أدوات التمويل الشائعة لشركات الطيران في المنطقة على شهادات EETC، وهي سندات مخصصة لتمويل ثمن الطائرات، وهي أدوات لا تستخدم محلياً حتى الآن على نطاق واسع.
وأضاف: «هذا هو المشهد الذي سنراه في المرحلة المقبلة خلال العامين المقبلين، سوف تتطلع شركات الطيران للاستفادة من سوق EETC وتتمتع شركات الطيران الخليجية الثلاث الكبيرة بأن أسماءها معروفة في المنطقة».
وفي آب (أغسطس) قال برايان جيفري، الذي كان سابقاً النائب الأول للرئيس للخزينة: إن شركة طيران الإمارات تنظر في بيع صكوك أو سندات لجمع 4.5 مليار دولار للسنة المالية التي تبدأ في نيسان (أبريل) لتمويل شحنات الطائرات. وفي كانون الأول (ديسمبر) قالت أماني بورسلي، المستشارة المالية للخطوط الجوية الكويتية: إن الشركة تعتزم تمويل شراء 10 طائرات من خلال إصدار سندات أو صكوك أو الحصول على قروض من البنوك المحلية والأجنبية.
النمو السريع
خلال السنوات العشرين المقبلة ستحتاج شركات الطيران في الشرق الأوسط إلى 2610 طائرات جديدة، تبلغ قيمتها 550 مليار دولار، في الوقت الذي تتوسع فيه حركة الطيران في المنطقة بصورة سريعة، وفقاً لما تقوله شركة بوينج. من المحتمل أن شركات الطيران المحلية حققت دخلاً صافياً إجمالياً بحدود 1.6 مليار دولار في عام 2013، الذي سيرتفع إلى 2.4 مليار دولار في عام 2014، وفقاً لمنظمة أياتا للطيران المدني.