Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

سياحة لبنان تتوقع 35% تراجع فى ايرادات القطاع هذا العام

سياحة لبنان تتوقع 35% تراجع فى ايرادات القطاع هذا العام

بيروت "المسلة" …. التراجع السياحي الذي شهدته فنادق لبنان خلال 11 شهراً من العام 2013، يعبر عن مدى افلاس حكومة "كلنا للعمل". هذه الحكومة لم تصفع فقط القطاع السياحي بل سائر القطاعات الانتاجية والاقتصادية، لكن السياحة تعبّر بشكلٍ أو بآخر، عن مؤشر الثقة بلبنان، وهو حكماً سلبي بدليل تراجع أعداد الوافدين الى هذا البلد.

وتوقعت مصادر في وزارة السياحة ألا يزيد عدد السياح بنهاية العام الجاري على 1،3 مليون سائح، فيما يتوقع أن تتراجع مداخيل القطاع السياحي هذه السنة، نحو 35 في المئة، مقارنة مع العام 2010، ما يعني بالأرقام، خسارة القطاع نحو 2,8 ملياري دولار.

وقال الامين العام لاتحاد النقابات السياحية في لبنان جاب بيروتي، "إن وضعية القطاع لن تتحسن إلا في حال اعتماد أسعار بطاقات سفر للمجيء الى لبنان، بأسعارٍ إغرائية وهذا هو الحل الوحيد، للنهوض من كبوة القطاع". ولفت الى ان الاشغال الفندقي في بيروت خلال فترة الأعياد هو 70 في المئة لمدة 4 ليال في بيروت أما في خارجها فلا يتعدى الـ50 في المئة، فيما ستشهد مناطق التزلج اشغالات فندقية تصل الى 90 في المئة. وأعرب عن تشاؤمه إزاء الوضع السياحي المتوقع للعام 2014، إلا في ما لو مال لبنان الى الهدوء والاستقرار، ووضعت خطة انقاذ سياحية سريعة.

اضاف: "الأمن والسياحة وجهان لعملة واحدة، ولا أحد ينسى عمليات الخطف، وتحركات الحاجة حياة وتهديداتها التي لم تأت من فراغ. وهو ما انعكس سلبا على القطاع، فالكثير من المطاعم في وسط بيروت أقفلت أبوابها، والكثير من المؤسسات السياحية أيضاً، وفي ما لو استمر الوضع على حاله في ظل الفراغين الأمني والسياسي، فإن العام 2014، لن يكون أفضلَ حالاً، رغم أنَّ لبنان هو عمق السياحة العربية ووجهة سياحية اولى للمنطقة العربية، ويجيد فن التعامل في هذا القطاع، واللبنانيون رواد في ادارة القطاع السياحي في الدول العربية".

7،34 في المئة، هي نسبة التراجع بالمقارنة مع الاشهر الأحد عشر من العام 2012، إذ بلغ عدد الوافدين الاجمالي 1،255،91 زائر، وبالمقارنة مع الأحد عشر شهراً من العام 2001، فتكون نسبة التراجع هي 23،74 في المئة، إذ بلغ عدد الوافدين الاجمالي 1،525،038 زائر.

وفي وقت استفادت الحركة التجارية عبر المرفأ وحركة المسافرين الوافدين عبر المطار لفترة معيّنة من تحوّل البضائع عن الطرق البريّة، إلا أنّ السياحة لا تزالُ هي الأكثر تضرّراً بين مكوِّنات قطاع التجارة والخدمات، بتسجيلها المزيد من التراجع.

وعلى الرغمِ من أنّ عدد ركاب مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، تخطى للمرة الاولى في حركته السنوية منذ نشأته، الستة ملايين راكب، محققا ستة ملايين وستة آلاف و905 ركاب بزيادة بلغت نسبتها 5 في المئة عن نفس الفترة من العام الفائت 2012.

يقول رئيس نقابة أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر من أن "الوضع الراهن الذي تمر به المؤسسات السياحية سيؤدي الى صرف جماعي للعاملين فيه وإقفال مؤسسات عدة وإفلاس أخرى، فضلاً عن توقيف استثمارات كبيرة في هذا القطاع، لذلك يجب تدارك الامر والإسراع في معالجات جذرية للظروف السياسية الراهنة".

الى الآن، تبدو المخاوف الأمنيةَ والقيود، التي فرضتها دول الخليج على مواطنيها الراغبين في التوجه إلى لبنان، هي السبب وراء تراجع أعداد السياح خلال ذروة الموسم. بالإضافة الى الحرب في سوريا والتداعيات التي خلفتها على لبنان كبيرة وهي أن عدداً كبيراً من السياح العرب الذين يأتون عبر البر من خلال الأراضي السورية توقفوا عن المجيء، وهو عدد لا يُستهان به، إضافة الى أن وزارة السياحة لم تستطع أن تعوض خسارة السياح الخليجيين الذين يشكلون رأس حربة في هذا الموضوع، وخصوصاً ان نبرة حزب الله وسائر قوى 8 آذار، لم يكن من السهل تمريرها مجاناً، فدفع لبنان سياسة حكومة ميقاتي سياسياً، وكل محاولات الحكومة التعويض من دولٍ أخرى، ليست بالأمر السهل أبداً.

لكنْ يبرز مؤشر آخر، يتعلق بأسعار التذاكر، على وقع ارتفاع أسعار تذاكر السفر الى لبنان، وهو ما حدا وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال فادي عبود، وفي أكثر من مناسبة الى خفض تكاليفها، لتفادي الخسائر ومحاولة التعويض عن سياح البر، فالتذكرة من عمان الى بيروت تبلغ 400 دولار، في حين أنّها يجب ألا تتعدّى قيمتها الـ200 دولار لجلب السيّاح المتوسطي الدخل والذين يشكلون النسبة الأكبر من العرب. ويخسر لبنان نحو مليون سائح سنوياً من جراء هذا الارتفاع.

الى الآن نسبة الإشغال الفندقي لا تتعدى اليوم الـ25 في المئة والحجوزات الاولية تتعدى الـ70 في المئة خلال الاعياد، وهذه النسبة قد تتعدّل ارتفاعاً أو هبوطاً، بحسب المؤشرات السياسية والامنية، لكن وكما تقول مصادر في وزارة السياحة أنّ عدد السياح لن يزيد عما حققه القطاع خلال العام المنصرم، وهو 1،365،845 زائر، الآن بلغ تعدد الزوار ما يقارب 1،162،962 زائر.

ففي بيروت مثلا تراجعت نسبة اشغال الفنادق بنسبة 45 في المئة بين العامين 2010 و2013، وفي مناطق الاصطياف 66 في المئة.

في العام 2010 كان عدد السياح 2،167،989 سائح ليتراجع بنسبة 23،66 في المئة خلال العام 2011 إذا وصل عدد السياح الى نحو 1،655،051 سائح، ليتراجع بنسبة 17،47 في المئة في 2012 عن 2011، حيث بلغ عدد السياح 1،365،845 سائح.

وخلال العام الجاري لم تحقق فنادق الـ5 نجوم في بيروت نسبة اشغال عن 45 في المئة، وكانت دون 23 في المئة في المتن، دون 30 في المئة في كل من البقاع وكسروان. ويبقى السؤال وهو مشروع في ظلِّ هذه الاخفاقات، ماذا ننتظرهُ من العام 2014…سياحياً؟.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله