سياحة فلسطين تطالب بضرورة انقاذ المباني الأثرية
غزة " المسلة " … ناشدت وزارة السياحة والآثار بالحكومة المقالة جميع المؤسسات والمنظمات الدولية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المباني والمواقع الأثرية التي تضررت نتيجة المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب المنطقة خلال الأيام الماضية.
وحذر محمد خلة وكيل مساعد وزارة السياحة والآثار من انهيار بعض المباني التاريخية بشكل كامل في حال لم يتم إجراء عمليات ترميم عاجلة لها، مؤكداً انهيار عشرة بيوت أثرية بشكل تام في حين أن خمسة عشر بيتا أثريا ما زالت عرضة للانهيار في أي وقت نتيجة لتعرضها للضرر بشكل كبير إضافة إلى تعرض أكثر من سبعين بيتا أثريا للضرر بشكل متفاوت وهي بحاجة لصيانة ومعالجة سريعة.
وأكد خلة أن عدة مواقع أثرية أخرى باتت عرضة لكارثة حقيقية في حال لم يتم التدخل العاجل لإنقاذها، مشيراً إلى أن موقع الكنيسة البيزنطية الذي يعود للعام 444م يعتبر من أكثر المواقع عرضة للاندثار نتيجة تدمير المنخفض الجوي للمظلة العلوية التي كانت تغطي الأرضيات الفسيفسائية وتحميها من عوامل التعرية حيث أكد أن أجزاء من الأرضيات الفسيفسائية داخل الموقع قد تعرضت للدمار وتناثرت العديد من القطع الأثرية التي كانت تتميز بها تلك الأرضيات الفسيفسائية.
وأضاف أنه في حال تعرض المنطقة لأي تغيرات في الطقس ستكون الأرضيات الفسيفسائية عرضة بشكل مباشر للخطر. كما نوه الوكيل المساعد أن كل من موقع دير هيلاريون الأثري وتل رفح قد تعرض لانهيارات كبيرة في بعض الجدران الأثرية إلى جانب تشقق العديد من الجدران والأجزاء الأخرى وتكسر العديد من القطع الفخارية التي تم اكتشافها في تلك المواقع.
وبين خلة أن تلك المباني والمواقع بحاجة ماسة للترميم والصيانة لإنقاذ ما تم تدميره والحفاظ على باقي المباني من الانهيار، مشيراً إلى أن الوزارة لا يوجد لديها الإمكانات والمعدات الكافية للقيام بتلك المهمة نظراً لعدم سماح الاحتلال بإدخال المواد التي تدخل في عمليات الترميم إلى جانب منعه دخول المعدات والأجهزة لذلك.
وناشد الوكيل المساعد كل من منظمة اليونسكو والمدرسة الفرنسية ومنظمة الآيسسكو لممارسة دورهم والتدخل العاجل للحفاظ على تاريخ وحضارة الشعب الفلسطيني من الضياع مطالباً إياهم بالضغط على الاحتلال لإدخال مواد الترميم اللازمة والسماح بدخول الخبراء والمختصين للمساعدة في انقاد التاريخ الإنساني من الاندثار.