أثرى غربى يتهم العرب زوراً بتدمير كاتدرائية وادى فيران بسيناء
القاهرة "المسلة" …. أكد الدكتورعبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن الكثير من أبحاث علماء الغرب تتناول الحضارة الإسلامية بشئ من الإجحاف والظلم متجاهلين الحقائق العلمية والأثرية دائماً خاضعين للأهواء الشخصية فقط ومن هؤلاء الأثرى مينارديس الذى اتهم العرب بتدمير كاتدرائية وادى فيران بسيناء فى كتابه وترجمة عنوانه " مصر المسيحية القديمة والحديثة " الذى صدر عام 1977 ذاكراً (هناك بقايا بازيليكا بفيران حيث يوجد عدد من الأعمدة البيزنطية وتيجان أعمدة بعضها مزخرف بصلبان تشير إلى أنه كانت هناك كاتدرائية كبيرة بهذا الموقع ولقد دمرت بفعل العرب والسيول من جبل سربال) .
ويؤكد د. ريحان كذب هذه المغالطة الغير علمية تماماً فى دراسة علمية نشرت بكتاب الاتحاد العام للآثاريين العرب عنوانها " المدينة البيزنطية المكتشفة بوادى فيران جنوب سيناء " موضحاً أن أعمال المسح الأثرى الشامل لآثار وادى فيران والدراسة العلمية لها أكدت أن التدمير بوادى فيران هو تدمير طبيعى كِشأن كل الآثار بسيناء ومنها القلاع الإسلامية كقلعة نخل فى طريق الحج القديم بوسط سيناء وقلعة نويبع حدث من جرّاء السيول الشديدة بالمنطقة وعوامل الزمن كما شوهدت بقايا المواد التى يحملها السيل من أعلى الجبل بجوار جدران كاتدرائية وادى فيران والكنائس المواجه لها أعلى جبل الطاحونة ومازالت باقية حتى الآن مما يؤكد أن إقحام كلمة العرب فى كتاب الأثرى الغربى ليس لها غرض إلا تشويه صورة العرب والحضارة العربية الإسلامية بشكل عام رغم أنه ذكر فى حديثه أن التدمير حدث بواسطة السيول فهل يفترض أن العرب جاءوا بهذه السيول لتدميرالموقع؟
ويضيف د. ريحان أن أعمال الحفائر التى تمت بكاتدرائية وادى فيران بواسطة بعثة آثار ألمانية برئاسة د. بيتر جروسمان لعدة سنوات رافق فيها د. ريحان البعثة لموسمين حفائر ممثلاً لمنطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية التى تشرف على عمل البعثة أثبتت عدم وجود أى آثار لتعدى أوكسر متعمد فى معالم كاتدرائية وادى فيران وكل الآثار المسيحية بالمنطقة مما يؤكد أن التدمير طبيعى من عوامل الزمن والسيول العنيفة بالمنطقة وقد قامت البعثة الألمانية بأعمال ترميم للجدران الشمالية والغربية بالكاتدرائية باستخدام طوب لبن تم عمله بالموقع ومعالجته بمواد كيميائية ليتحمل مياه الأمطار والسيول بعد أن تأكد للبعثة تدمير المنطقة بواسطة السيول .
وينوه د. ريحان أن أعمال البعثة كشفت عن المعالم المعمارية للكاتدرائية ولوحة بكنيسة المدينة المجاورة للكاتدرائية عليها كتابات مسيحية ورسوم صلبان تؤكد استخدام جزء من الكنيسة كمستشفى لمعالجة القاطنين بالمدينة و الكاتدرائية هى الكنيسة التى يوجد بها كرسى الأسقفية مقر الأسقف والذى يشرف منها على أنشطة وخدمات الكنائس التابعة له وتقع فى الركن الشمالى الشرقى من تل محرض بوادى فيران وأقصى ارتفاع مكتشف لجدرانها 3م ومساحتها 23.5م طولاً 17.65م عرضاً واستخدم فى بنائها الحجر الجرانيتى فى الأساسات والطوب اللبن فى الأجزاء العليا من الجدران كما استخدم الحجر الرملى الأحمر فى الأعمدة وهو المتوفر فى منطقة وادى فيران واستخدم فى معظم المبانى بها دليل على التفاعل بين الإنسان والبيئة.
ويطالب الدكتور ريحان جامعة الدول العربية والاتحاد العام للآثاريين العرب والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إليكسو) والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وأساتذة الآثار الإسلامية بالجامعات العربية بالتصدى لهذه الأبحاث بدراسات علمية تؤكد مدى تزويرها للحقائق الأثرية الدامغة وعدم الأخذ عن هذه المصادر المزورة للتاريخ فى دراساتنا العربية ومقاطعة المنظمات التى ينتمى إليها هؤلاء الباحثين والحرص على مراجعة وتنقية الدرسات الغربية للباحثين الأجانب المشاركين فى المؤتمرات الدولية بالدول العربية