مشاريع توسعة ضخمة للمطارات ونمو متواصل للناقلات الوطنية
أبوظبى " المسلة " … جاء افتتاح مطار آل مكتوم الدولي تتويجاً للإنجازات واستمرارا لنهج الابتكار والتميز في صناعة الطيران المدني الذي اشتهرت به الدولة منذ سنوات حيث ضخت في هذا القطاع الحيوي اكثر من 500 مليار درهم خلال السنوات الماضية. والمطار الذي افتتحت أولى مراحله بطاقة 7 ملايين راكب و600 الف طن من الشحن يشكل اللبنة الاولى لمشروع هائل يمتد على مساحة 150 كم مربعاً يضم اكبر مطار في العالم عند إنجاز كافة مراحله بطاقة سنوية تصل الى 160 مليون مسافر واكثر من 12 مليون طن من الشحن الجوي.
وعلى صعيد مطار دبي الدولي يعد المطار اليوم ثاني اكبر مطار في العالم من حيث الرحلات الدولية بعد مطار هيثرو ويتوقع ان يتجاوز المطار البريطاني خلال الاعوام القليلة المقبلة. وبنفس الوقت فإن دبي اعلنت عن مشروع توسعة لمطار دبي الدولي لبناء مبنى جديد للمسافرين "مبنى دي" بطاقة تصل الى 15 مليون مسافر سترفع طاقة مطار دبي الدولي الى 75 مليون مسافر عند انجازه في العام 2017 . وتسير دبي وفق استراتيجية 2020 للطيران والهادفة الى استقبال 100 مليون مسافر عبر مطاراتها في ذلك العام.
وقد افتتحت دبي خلال العام الجاري اول مبنى خاص لطائرات ايرباص العملاقة 380 وهو الاول من نوعه في العالم في ظل توسع اسطول طيران الامارات من هذا الطراز حيث تمتلك الناقلة الوطنية 37 طائرة حتى كتابة هذا التقرير وتتسلم شهريا ما معدله طائرتان او ثلاثة من طراز ايرباص 380 او بوينغ 777 وهي اكبر زبون في العالم لهذين الطرازين. وبالمقابل فإن مطارات الدولة الاخرى تشهد هي الاخرى مشاريع توسعة ضخمة وخاصة مطار أبوظبي الدولي بمشروع توسعة بقيمة 11 مليار درهم ترفع طاقته الاستيعابية الى 30 مليون مسافر في العام 2017.
مشروع :
ويعد مشروع مبنى المطار الرئيسي الجديد أحد الدعائم الرئيسية لخطة شركة أبوظبي للمطارات للتأكيد على مكانتها القيادية عالمياً في قطاع تشغيل وإدارة المطارات، وتحقيق هدفها الاستراتيجي المستمر في توسيع وتطوير مطار أبوظبي الدولي، والمساهمة في إقامة أفضل بنية تحتية وأرقى الخدمات لقطاع الطيران.
وسيعمل المشروع على تعزيز المنظومة المتنامية للنقل الجوي والبري والبحري وعبر السكك الحديدية في الإمارة، وضمان تلبيتها للزيادة المطردة في أعداد المستخدمين بما يدعم الاستراتيجيات الاقتصادية والسياحية طويلة الأجل لإمارة أبوظبي، ويتماشى مع رؤية أبوظبي 2030 في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
توسعة
كما يخضع مطار الشارقة لعمليات توسعة تشمل إنشاء مدرج ثان في المطار وتشييد مواقف جديدة للطائرات تزيد سعة المطار التي تصل حاليا الى 8 ملايين راكب. ويتوقع أن تستقبل مطارات الدولة اكثر من 80 مليون راكب مع نهاية العام الجاري. وعلى صعيد شركات الطيران استمرت شركات الدولة في النمو والتوسع سواء في شراء وتسلم الطائرات الجديدة في الوقت الذي تنمو فيه عمليات الناقلات الوطنية في مختلف اسواق العالم من خلال افتتاح الوجهات الجديدة فضلا عن الاستثمارات الكبيرة من خلال شراء حصص في شركات الطيران الاخرى.
وتمتلك الدولة 5 شركات الطيران منها ناقلتان ضمن فئة الطيران الاقتصادي فيما بات كل من طيران الامارات والاتحاد للطيران انموذجا في صناعة الطيران المدني بفضل جودة الخدمات والمنتجات التي تخدم المسافرين. وتمتلك ناقلات الدولة اليوم اسطولا يزيد على 340 طائرة وطلبيات بالمليارات يتوقع ان تعزز قوتها خلال السنوات المقبلة.
وتتوقع شركة الاتحاد للطيران إبرام مزيد من استثمارات الحصص لتمضي قدماً نحو تعزيز حضورها على المستوى العالمي استناداً إلى توسيع شبكة الوجهات وتوطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية حيث تمتلك الشركة اليوم حصصا كبيرة في 6 شركات طيران حول العالم في الوقت الذي تواصل فيه توقيع اتفاقيات الشراكة بالرمز التي تتيح لها النمو الطبيعي لتوسيع شبكتها العالمية. أما طيران الامارات فتعد اليوم أحد عمالقة الطيران المدني بشبكة وجهات تزيد على 130 وجهة واسطول يزيد على 210 طائرات منها 37 طائرة من طراز ايرباص 380 وهي اكبر ناقلة في العالم في مجال الرحلات الطويلة.
وتتولى الهيئة العامة للطيران المدني مهمة الاشراف على القطاع وتنظيمه ومنح التراخيص اللازمة للمطارات وشركات الطيران والتأكد من مطابقتها أفضل المعايير العالمية وقد نجحت الهيئة ومن خلال جهودها المتواصلة في توقيع أكثر من 150 اتفاقية نقل جوي تسمح لشركات الطيران الوطنية بتسيير رحلات وتوسيع شبكاتها في مختلف اسواق العالم.
