اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

جهود ليبية لمكافحة تهريب الآثار

جهود ليبية لمكافحة تهريب الآثار

تسعى السلطات الليبية بمساعدة شركائها الدوليين إلى اتخاذ خطوات جادة لمنع سرقة الآثار وتهريبها. واجتمع العاملون في القطاع مؤخرا في شحات لرصد سبل مواجهة التهديد الإجرامي للتراث الثقافي للبلاد. الحدث نظمته إدارة مصلحة الآثار الليبية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والشرطة الدولية (الإنتربول) ومنظمة الجمارك الدولية وتواصلت فعالياته على مدى تسعة أيام واختتم الثلاثاء 26 نوفمبر.

واستهدف التكوين العاملين في مصلحة الآثار الليبية. وتخللت ورشة العمل حلقات نقاش حول سرقة الآثار وكيفية بناء التعاون الدولي وتوظيف القوانين الدولية للحد من هذه السرقات وتصنيف وأرشفة القطع الأثرية. كما قام المتدربون رفقة مسؤولي اليونسكو بزيارة المنطقة الأثرية بشحات والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 631 قبل الميلاد على يد الإغريق. وزاروا كذلك متحفها.

 

وساهمت اليونسكو في ليبيا بورشتين مشابهتين خلال السنة الجارية في مجال مكافحة سرقة الآثار الليبية ، خاصة بعد تزايد حالات السرقة. ومن أشهر القطع المسروقة الكنز القوريني الذي يضم مجموعة من قطع العملات الذهبية والفضية والعقيق والقلائد والأقراط والتماثيل البرونزية الصغيرة من المصرف التجاري ببنغازي في مايو 2011 .

 

في هذا الصدد قالت مسؤولة اليونسكو في ليبيا لمغاربية أن حماية الآثار من السرقة عملية معقدة تستدعي تداخل منظمات كثيرة من أجل مكافحتها. وقالت "هذا نوع من الدعم يمكن لليونسكو أن تقدمه تماماً كتقديمها التدريب الموجه. وأحد أهم الأطر التي خرجت من اتفاقية 1970 هو رفع الوعي لدى المواطنين وتلك إحدى المجالات التي لدينا استعداد للتعاون فيها".

 

من جهته اعتبر أحمد فرج أستاذ الآثار بجامعة عمر المختار مثل هذه الأوراش تساهم في رفع نسبة الوعي بأهمية الآثار. لكنه اعترض على مستوى التحضير قائلاً "الإعداد سيء فلا تفسير لعدم الإعلان عن إقامة الورشة ودعوة المهتمين للمشاركة". وأضاف "شخصيا، سمعت عنها من أصدقائي". وقال "للأسف لم تعلن عنها مصلحة الآثار ولا وزارة الثقافة ولا مندوبية اليونسكو بليبيا".

 

سارة الفرجاني، موظفة بقسم المتاحف بمراقبة آثار بنغازي شاركت في الورشة باهتمام. وقالت "نعاني في بنغازي كثيرا بسبب مشكل الأمن اعتبارا لوجود موقع العمل والمخازن في مكان غير آمن وسط البلاد (سوق الربيع) وذلك دون التقليل من قيمة دور رجال الشرطة السياحية". وتضيف الفرجاني "كنت دائما أقول لرئيس القسم لماذا لا يتم تدريب فئة معينة من جهة الأمن لتكون مختصة في حماية المواقع والقطع الأثرية الموجودة في المخازن والمتاحف". وقالت لمغاربية "كان لورشة العمل دور مهم جداً خاصة في هذه الأوقات وانعقادها يعد حلا للمشاكل القائمة في المدن الأثرية وما تعانيه الدولة من قلة الأمن وقلة الوعي لدى المجتمع ".

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled