كربلاء تتلاطم فيها أمواج الزائرين العرب والاجانب لإحياء يوم عاشوراء – تقرير مصور
كربلاء المقدسة – المسلة – تقرير يكتبه فراس الكرباسي –
احتشد الآلاف من المعزين داخل الصحن الحسيني الشريف وخارجه صبيحة العاشر من محرم الحرام ليستمعوا الى القصة الكاملة لاستشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام والتي قرأها على مسامعهم فضيلة الشيخ عبد الأمير المنصوري .
وتتناول المنصوري قصة استشهاد الأمام الحسين عليه السلام أحداث يوم العاشر من محرم الحرام عام 61هـ يوم التقى الجمعان جمع الرسالة المحمدية وجمع الكفر والضلالة، وما جرى من استبسال وتضحية من اصحاب الامام الحسين واهل بيته عليهم السلام لاسيما المواقف البطولية التي رسمت صور نادرة للثبات على المبدأ الحق والذود عن ال بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
وبعد أداء صلاة الظهرين في كربلاء انطلقت المراسيم الختامية لشعائر عاشوراء وهي ركضة طويريج المليونية والتي يشارك فيها كافة المعزين من كربلاء والمحافظات العراقية والدول العربية والأجنبية والتي يقدر أعدادها بالملايين وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال مسؤول أعلام العتبة الحسينية علي كاظم سلطان " ان الركضة الماراثونية والتي تقدر أعدادها بالملايين انطلقت بعد صلاة الظهرين من جهة قنطرة السلام الواقعة على بعد 3 كم شرق المحافظة على الطريق الرابط بين كربلاء وبابل باتجاه مرقد الإمام الحسين"
موضحا أن "الركضة تستمر الى مرقد أبو الفضل العباس ويختتمون العزاء في مقام المخيم الحسيني تعبيرا عن مواساتهم لصاحب الذكرى وأهل بيته وأنصاره وينادي المعزون عبارة "وا حسينا وا حسينا".
وتعتبر "ركضة طويريج المليونية من اكبر العزاءات في العالم إضافة الى كونها اكبر تجمع بشري في العالم".
من جانبه، قال مسؤول قسم الآليات في العتبة الحسينية السيد عادل الموسوي ان العتبة الحسينية المقدسة استنفرت جميع الياتها لنقل الزائرين الوافدين الى الى مدينة كربلاء في زيارة عاشوراء .
مبينا ان القسم حيث خصص عجلات مسقفة وباصات كبيرة وسيارات صغيرة الحجم لنقل المعاقين يستمر العمل بها حتى انتهاء الزيارة حيث تم فتح جميع الطرق والمنافذ القريبة من الحرم الشريف ليتمكن الزائرون من التنقل بسهولة وسلاسة.
مشيرا الى فتح أكثر من محور داخلي للحافلات التابعة للعتبة الحسينية لتسير بشكل منظم في نقل الزائرين عل مدى أربعة عشر ساعة باستنفار عام وكانت موزعة على عدة محاور رئيسة .
مضيفا ان "خطوطا جديدة فتحت هذا العام تساعد الزائرين على وصولهم الى اقرب مكان للحرم الشريف زيادة على التنسيق مع الدوائر الحكومية للمساعدة في نقل الزائرين لاسيما في يوم العاشر من محرم للتمكن من السيطرة على كل الطرق الداخلية والخارجية منها وكذلك تم التنسيق المشترك مع الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لنقل الزائرين في زيارة عاشوراء".
من جهته كشف نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة المهندس بشير محمد جاسم إن العتبة العباسية المقدسة قامت باستئجار أسطول من السيارات سعة 50راكب لنقل زائري مرقدي الأمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام الوافدين لإحياء زيارة عاشوراء 1435هـ وذلك ضمن خطة النقل الخاصة بها .
وأضاف " بلغ عدد العجلات المستأجرة حوالي 225 عجلة سعة 50 راكب وتم أشراكها بخطة نقل العتبة العباسية المقدسة وعلى محورين مهمين أحدها محور بابل – كربلاء(سيطرة أم الهوى- سيطرة قنطرة السلام) ومحور بغداد – كربلاء(سيطرة الوند – سيطرة باب بغداد) وضمن مجموعة مرائب تم أعتمادها مسبقاً لوقوف تلك الحافلات حتى يتسنى لها نقل الزائرين، كما تم تجهيزها بالوقود الكافي والمستلزمات الضرورية الأخرى".
مبيناً" أن عملية الاستئجار كانت بالاتفاق مع شركات نقل متخصصة وأصدر لهذه الحافلات باجات تعريفية بالتنسيق مع قيادة عمليات الفرات الأوسط والدوائر ذات العلاقة لغرض التعاون المشترك و تسهيل دخولها وتنظيم حركتها ".
الى ذلك أعلن رئيس قسم المواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية الحاج رياض نعمة السلمان بأن عدد المواكب المشاركة في زيارة عاشوراء والمسجلة بشكل رسمي في القسم لهذا العام بلغ (705) موكب، وهي مجموع المواكب العاملة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة كربلاء المقدسة.
وأضاف السلمان " توزعت هذه المواكب بين (150) موكباً لـ(اللطم و الزنجيل) تقوم بنشاطات إقامة العزاء، و(555) موكب خدمي يقوم بمهام خدمة الزائرين من خلال تقديم الأطعمة والأشربة، وتوفير أماكن الإيواء والمبيت وغيرها من الأمور الخدمية".
مبيّناً " القسم قام بعقد جملة من الاجتماعات والتي سبقت موسم عاشوراء مع وكلاء وكفلاء هذه المواكب، من أجل الخروج بأفضل النتائج وبما يتلاءم وقدسية الزيارة ومكانتها، وعمل على تذليل العقبات كافة لأجل هذا الهدف".