بقلم : فائق منيف
يصادف اليوم ذكرى أهم معركة في تاريخ الإسلام، وهي معركة بدر الكبرى، فهي بداية تكون حضارة إسلامية أثرت وما زالت في العالم، وكان لانتصار جيش المسلمين رغم قلة عدده دور في تثبيت دعائم الإسلام ونشره، ولفت الأنظار لهذه الدولة الناشئة التي تآخى فيها المهاجرون والأنصار.
في دول عدة لا تمر ذكرى معركة كبرى دون احتفال يليق بها، وفعاليات تستقطب سياح الداخل والخارج لما فيها من متعة وفائدة بالتعرف على معلومات وأماكن مرتبطة بهذا الحدث، وممارسة بعض النشاطات المصاحبة التي تجمع بين الترفيه والتثقيف.
ويُستخدم مصطلح سياحة الحروب أو السياحة الحربية لوصف هذا النوع من السياحة، التي يهتم بها عشاق التاريخ، وكلما تنوعت برامجها وأنشطتها زاد في المقابل الدخل الذي يعود من هذه البرامج.
استثمار معركة بدر وأحد وغيرها من الأحداث سيدفع بعجلة السياحة التاريخية والدينية، ولن يكون مردودها ماديا فقط بل هو أيضا تعليمي لمن يزورها حبا واستشعارا لما حصل فيها من تضحيات وبطولات، ولكن تنقصه الاستزادة من المعلومات، التي يمكن توفيرها عبر مراكز معلومات سياحية ومرشدين سياحيين.
زرت موقع معركة أحد مرتين في عامين متفاوتين، كان المكان يفتقر لكل نشاط سياحي، وما يملؤه فقط هو باعة الأكشاك والبسطات، وبينما هذا حال مواقع أهم المعارك في التاريخ الإسلامي تنعم مواقع معارك أوروبية أقل أهمية بعناية وخدمات تفيد المستثمر والسائح.
نقلا عن الشرق
