دبي تتربع على عرش امتلاك ناطحات السحاب العالمي
دبى "المسلة" … أشادت الصحف البريطانية بنهضة دبي العمرانية وإصرارها على أن تظهر للعالم قدرتها على خلق مدينة ناضجة بيئيا في غضون سنوات قلائل.
وأكدت صحيفة ديلي ميل أن دبي انتزعت عرش ناطحات السحاب العالمي، متوجة بلقب حاضنة أعلى مبنى في العالم، من خلال برج خليفة الذي يصعد شاهقا مسافة 2716 قدما (828 مترا) في عنان السماء، والذي غطى على المبنى الذي كان يعد الأعلى في العالم زمنا طويلا، وهو مبنى إمبير ستيت في نيويورك، الذي كان ارتفاعه في الأصل 1250 قدما، وتم تعزيزه بهوائي جديد في عام 1950 ليصل إلى 1467 قدما.
وقالت ديلي ميل في تقريرها إن الأبراج العالية رمز لثراء المدينة وقوتها، مشيرة إلى أن نيويورك كانت على امتداد القرن العشرين صاحبة عرش ناطحات السحاب.
ومن جانبها قالت صحيفة الجارديان إن دبي تعتبر مثالاً للمدينة الفتية، بسبب نموها الإعجازي، وتنوع استخدامها للمصادر. مشيرة إلى أن دبي تحولت إلى مدينة "خارقة"، بأبراجها العالية ذات الواجهات الزجاجية البراقة وبمراكز التسوق الكبرى، في أقل من خمسين سنة.
قائمة "ديزاين كورتيال"
وأضافت ديلي ميل إن سرعة التغير دفعت "ديزاين كورتيال" لوضع قائمة بأعلى المباني الحالية، المنجزة منها، والتي ما زالت قيد الانشاء. وسوف يحل برج شنغهاي في المركز الثاني عند استكماله في عام 2014، ويبلغ ارتفاعه 2067 قدما.
وجاء برج ساعة مكة الملكي في المملكة العربية السعودية في المركز الثالث، ويبلغ طوله 1972 قدما (601 متر)، ويحمل أكبر واجهة ساعة في العالم.
وتعكف مدينة تيانجين في الصين على بناء "جولدن فاينانس 117"، الذي يبلغ ارتفاعه 2749 قدما، وجرينلاند سنتر في وايوهان بارتفاع 2000 قدم، وتبني كوريا الجنوبية برج لوت وورلد تاور، في سيول بارتفاع 1824 قدما.
وتابع التقرير حسبما ذكرت البيان: النشاط الأكبر يتركز في الشرق الأوسط، الأمر الذي يعني أن الولايات المتحدة، ونيويورك، موطن ناطحة السحاب، سوف تمتلك برج المركز التجاري العالمي ون، في قائمة الأبراج العشرة الأولى، فيما لن تمتلك بريطانيا أي برج في قائمة الستين الأعلى.
توجهات جديدة
ورصد التقرير توجها جديدا للبيئة تخطوه المدينة نحو استدامة ازدهارها. فقد عزمت على مدى السنوات الخمس عشرة القادمة أن تخفض الطلب على الطاقة والمياه بحدود 30 %، وإدخال تعديلات على 30 ألف مبنى لتوفير الطاقة، وتحويل عدد من السيارات الحكومية إلى الغاز المضغوط، والمحافظة على درجات الحرارة في كثير من المباني عند 24 درجة مئوية.
وقالت: هذه ليست سوى بداية. فقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، المرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية على بعد 50 كم من المدينة، في إطار عرض دبي استضافة معرض إكسبو 2020.
وسوف تكون بدايتها بتوليد 24 ميغا واط، لكنها سوف تغدو في السنوات الـ 15 القادمة مصنعا عملاقا ينتج 1 جيغا واط، تغطي 20 كيلومترا مربعا من الصحراء. كما أن دبي سوف تقلص بحلول 2030 الانبعاثات الكربونية بحدود 29 %، محولة 30 % من الكربون إلى طاقة متجددة.
مدينة ناضجة بيئيا
كتبت صحيفة الجارديان البريطانية إن دبي التي تعتبر مثالاً للمدينة الفتية، بسبب نموها الإعجازي، وتنوع استخدامها للمصادر، سوف تغير بصورة جذرية أسلوبها لتظهر للعالم قاطبة قدرتها على أن تكون مدينة ناضجة بيئيا في غضون سنوات قلائل.
وذكرت أن دبي ستظل مشهورة بمنتجع التزلج الداخلي، وجزرها الاصطناعية، وأعلى مبنى في العالم، والرمال المبردة، وفندق أرماني، غير أن شيئا آخر سوف يكون موضع اهتمام في هذه المدينة التي تحولت إلى مدينة "خارقة"، بأبراجها ذات الواجهات الزجاجية البراقة، ومولاتها في أقل من خمسين سنة.