وزيــر السـياحة »گعب دايـر« في مواجهة تحذيرات السفر
بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين المصريين … ليس خافيا ان تصعيد جماعة الإرهاب الإخواني لممارساتها الإرهابية وعمليات نشر الفوضي في الشارع المصري انما استهدف تعريض الاقتصاد القومي لمزيد من الانكسار حتي تزداد معاناة المواطن المصري جراء ثورته ونجاحه في اسقاط حكمها لمصر.كان طبيعيا ان تكون لهذه الاعمال التي تؤكد التجرد من الحس الوطني مردودها السلبي علي ما تبقي من صناعة السياحة الواعدة اقتصاديا واجتماعيا والتي تم التخطيط للقضاء عليها ابان هذا الحكم الإخواني الفاشيستي. وكما هو معروف فإن هناك علاقة وثيقة بين الامن والاستقرار والنمو والازدهار السياحي باعتبار ان هدف السائح هو الاستمتاع بمقومات المقصد السياحي بعيدا عن اي تهديدات او منغصات. هذا المخطط تعمل اجهزة الجيش والشرطة بنجاح علي اجهاضه ووضع نهاية له.
كان لهذه الاعمال الارهابية والتظاهرات غير السلمية تداعياتها التي دفعت بالعديد من الدول المصدرة للسياح الي اصدار تحذيراتها الي رعاياها بتجنب التوجه في رحلات سياحية الي مصر. اضافت هذه الاجراءات مزيدا من الاعباء علي اجهزة وزارة السياحة الرسمية والخاصة التي كانت تكافح من أجل تحقيق تعافي الصناعة مما احاق بها علي يد جماعة الارهاب الاخواني طوال فترة سرقتهم للدولة المصرية. هذا التطور أدي بتأثيراته التدميرية للسياحة الي اعلان الاستنفار العام من جانب وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الخارجية ، تجسد هذا التحرك في تكثيف الاتصالات مع الدول التي اصدرت هذه التحذيرات وشرح حقيقة الأوضاع.
تواصلا مع هذه الجهود لجأ وزير السياحة هشام زعزوع الي القيام برحلات كعب داير للقاء المسئولين ومنظمي الرحلات ورجال الاعلام خاصة في الدول ذات الثقل السياحي بالنسبة لمصر. شملت هذه الجولات روسيا وانجلترا والمانيا وفرنسا والدول الاسكندنافية. لا جدال ان ما قامت به اجهزة الدولة في التصدي لمؤامرة جماعة الإرهاب الاخواني للإضرار بمصر اقتصاديا قد ساعد وزير السياحة فيما أبداه من ايضاحات بشأن تحسن الأوضاع الامنية بما يبشر بأننا نسير علي طريق الاستقرار. حرص وزير السياحة خلال هذه الجولات السريعة علي ان يؤكد للمسئولين في الدول التي زارها استمرار مصر في مساعدة ومساندة منظمي الرحلات المتعاملين مع مصر وان المقاصد السياحية الشاطئية علي البحر الأحمر وجنوب سيناء والساحل الشمالي الغربي حتي مرسي مطروح آمنة تماما.
وكما يقال فإن الله لا يضيع اجر من أحسن عملا واخلص وتحمس لادائه. انعكس ذلك بوضوح في ايجابية نتائج هذه الرحلات المكوكية التي قام بها وزير السياحة وكذلك الاتصالات التي تم اجراؤها. تمثلت المحصلة في إلغاء اغلبية هذه الدول لتحذيرتها إما بشكل عام او جزئي. خاصة بالنسبة للمقاصد الشاطئية المصرية والأقصر واسوان. هذا التجاوب يعد عاملا ايجابيا لصالح السياحة المصرية حيث ان رواد هذه المناطق يمثلون 80٪ من حجم الحركة السياحية الوافدة إلي مصر. من المؤكد ان هذا الانجاز يمثل خطوة مهمة للغاية في استعادة السياحة.. صناعة الامل لدورها كقاطرة للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
ومن ناحية اخري واستجابة لجهود وزير السياحة وزياراته فقد تضمنت قائمة الغاء التحذيرات 12 دولة اوروبية. ومن المتوقع رفع الحظر من جانب باقي الدول خاصة روسيا وفرنسا خلال الايام القليلة القادمة. انجاز هذه المهمة يمكن إعتباره بشري خير لاستئناف السياحة لدورها في خدمة الاقتصاد القومي.