Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

اجراءات امنية ام انتقامية من السائح الليبى … عن منفذ السلوم نكتب ..! بقلم مصطفى فنوش

 اجراءات امنية ام انتقامية من السائح الليبى … عن منفذ السلوم نكتب  ..!

 

 

بقلم الكاتب الليبي / مصطفى فنوش 

مصر أرض الكنانة ذكرت مرات عده فى القرآن الكريم هبة النيل على الأرض وطن يعشقه الجميع شعبها مضياف لكل الزائرين، يجيد رسم البسمة في جبين بهية تشعر بأنك فى وطنك الأول،  ينتابك الاحساس بالفرحة بمجرد أن تطأ قدمك ارضها تدهمك الفرحة والشعور بالسعادة بمجرد رؤيتها، تسعد لسماع اخبارها تبحث عن طيورها المهاجرة فى الأوطان الأخرى للتواصل مع مصر تشترك مع ليبيا فى الموقع والجوار والتاريخ والجغرافيا وصلة الرحم والمصاهرة ..

 

مع بداية ثورة يوليو عبد الناصر كان موعد الليبيين فى التعبير عن مدى عشقهم لمصر مع الأم الحنون حدثت المصاهرة وتكيفت المرأة المصرية مع المناخ الليبي ، وكونت حلقات من التواصل الابدي مع بهية انجبت عشرات الالاف من الأبناء الذين اصبحوا الآن يقودون دفة الحكم أطباء ومهندسين ورجال قضاء وفنين وإعلاميين،  وتواصل التاريخ الليبيون يعرفون حقيقة أن مصر فتحت ذراعيها لهم أبان فترات الجوع والحرب عبر التاريخ قبل اكتشاف الذهب الأسود فى اراضيها ، أبان الحروب تتحول ليبيا ساحة خلفية لدعم جهاد  مصر، ويتحول ميناء طبرق ميناء مصرى بامتياز الليبيين يعشقون مصر والعشق قد يخرج عن السيطرة بين المحبين.

 

احصائيات هيئة تشجيع السياحة المصرية تؤكد بأن السياحة الليبية تعد من روافد السياحة المصرية، وتأتى فى المراتب الأولى منذ بداية السبعينات وتقدر هيئة تنشيط السياحة منذ اربع عقود بأن مصروف السائح الليبي يتجاوز 1000 دولار بملايين الزائرين عبر البر والبحر والجو، رغم كونها …لاتحظى باهتمام من قبل برامج الدعاية السياحية والإعلامية المصرية، ولا تحظى بالصرف المادى والمعنوى رغم الزيادة الهائلة للسياحة الليبية

 

فالمعاملة في ميناء السلوم تجعلك تبحث عن منافذ علاجية فى دول أخرى، فقد تنتظر عشرات الساعات وأنت تتألم لمريض شيخ أوعجوز تريد علاجها فى مصر  ،مماجعل مصر تفقد ملايين الدولارات العلاجية لصالح دول تونس والأردن ، التى إقامت مرافق سياحية علاجية لحساب السياحة الليبية فى حين يستقبلك فى هذه الدول بالتقنية العصرية فى تسهيل اجراءات سيارتك ومريضك .. لازالت اجراءات مصر تقليدية وروتينه معقدة يحاولون العاملين ابتزازك قبل اعطائك تأشيرة المرور …

 

لاتجد في منفذ السلوم "حمام"  أن كان معك مريض أو شخص قريب فأنت معزول عن العالم لمدة تتجاوز الساعات، لا مقاهي، ولا مطاعم ، ولا معاملة تليق بسائح يريد الصرف مقابل الخدمة..!

 

 الغريب هذه الأيام كثرة السفر لمسئولين وزارة السياحة وهيئة تشجيعها إلى الدول الغربية والشرقية والأسيوية من أجل اعادة دوران عجلة السياحة المصرية ،ويطبقون اشد العقوبات والمعاملات في السفارة المصرية في بنغازي وطرابلس  العشرات من الليبيين قالوا لى امام القنصل المصري  فى بنغازي الأستاذ" اشرف شيحا" بأن هناك عشرات المكاتب الليبية أمام هذه السفارات تتلاقى تقديم خدمة منح التأشيرة بمقابل الرشوة بالتعاون مع بعض الدبلوماسيين المصريين ، ويتوقف منحك التأشيرة من ساعة إلى اسبوع على حسب القيمة المدفوعة لهذه الرشوة تبدأ من خمسون دينار ليبي، وقد تصل إلى ثلاثمائة..  أن اردت تأشيرة فورية اما الآن فالمصيبة اكبر حيث ترسل طلبات التأشيرة إلى مصر فقد ينتظر الموافقة على مريضك مدة تتجاوز الاسبوعين ..؟!

 

 ناهيك عن المعاملة اللاانسانية والطوابير، وعدم تهيئة السفارة فى طرابلس أماكن عدة مع اغلاق القنصلية فى بنغازي تجعل الليبيين يقطعون آلاف الكيلو مترات من أجل الحصول على تأشيرة الدول،  أو المغادرة صوب تونس والأردن..

 

 كثرت شكاوى المواطنين طالب المحاميين فى دعوات رفعت للمؤتمر الوطنى والحكومة المؤقتة بضرورة المعاملة بالمثل للعمالة المصرية التى تتجاوز "ثلاثة ملايين عامل "   وفود شبابية كشفية توقف بساعات فى مطار القاهرة متحصله على موافقات أمنية، وتأشيرات دخول فى نفس الوقت يشاهدون الاجانب تقدم لهم كافة التسهيلات ..؟!

 

من المستفيد عن ضياع هذه المبالغ على أبناء مصر فالسياحة الأجنبية سياحة جماعات قد تستفيد منها الفنادق والأماكن السياحة ، ولكن السائق وصاحب المقهى والمطعم والبائع لايعرفون لهم طريق…  دعونى نقتطف عبارات تقدم به المحامى المعروف فى الدفاع عن حقوق الصحفيين والإعلاميين الأستاذ" رمضان سالم " بمذكرة موجهة إلى المؤتمر الوطنى والحكومة المؤقتة جاء فيها (  قد تولد لدي المواطنين الليبيين الطالبين لتأشيرة الدخول للاراض المصرية بأن ما تقوم به السلطات المصرية ضد المواطنين الليبيين ليست اجراءات أمنية وإنما هي اجراءات انتقامية، وأن هذه الاجراءات التعسفية من قبل السلطات المصرية هي محاولة واضحة وصريحة لا لبس فيها لإذلال المواطن الليبي والحط من كرامته ، ومن لا يصدق ذلك فما عليه الا التوجه لمقر السفارة المصرية بشارع عمر المختار وسيجد بنفسه تصديقا)

 

  بعد كل ذلك هل من نظرة ثاقبة للمحافظة على استمرارية هذه العلاقة ام أن الانبهار بالسياحة الأجنبية سيجعل مصر تفقد موردا هاما حسب احصائياتها من العملة الصعبة ..!!      

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله