Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

خبراء : السياحة «نفط الأردن» والمطلوب خطة ترويجية متكاملة

خبراء : السياحة «نفط الأردن» والمطلوب خطة ترويجية متكاملة

عمان " المسلة " … لفت خبراء إلى أن السياحة بأنواعها والتي يزخر بها الأردن تعد مصدرا رئيسيا لتزويده بالعملات الأجنبية وبمثابة النفط للمملكة. وأضافوا في أحاديث لـ «الرأي» إلى أن المطلوب هو وضع خطة تسويقية متكاملة للسياحة في المملكة تشمل كافة أنواعها، مؤكدين على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الجانب السعري باعتباره يعد بمثابة الأرضية الخصبة للتسويق السياحي للمملكة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وداعين إلى مساندة هذا القطاع والحد من الأعباء الضريبية الملقاة على عاتقه.

ولفتوا إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به سفارات المملكة في عملية التسويق سياحيا للأردن. كما أكدوا على ضرورة الاهتمام بالسياحة الداخلية بشكل أكبر، مشيرين إلى أن المواطن يمكن أن يشكل غطاء للنقص الذي يحتمل حدوثه في السياحة الوافدة. داعين لضرورة توفر الجانب الخدمي في كافة الأماكن السياحية كجزء من العملية التسويقية.

يشار الى أن دائرة الإحصاءات العامة نفذت مسحا للسياحة المحلية عام 2012 بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار يقيس حجم السياحة المحلية التي تتم من خلال قيام المواطنين المقيمين بالسفر ضمن حدود المملكة، حيث أشارت النتائج إلى أن عدد الرحلات خلال فترة المسح بلغت 1.1 مليون رحلة، شكلت رحلات اليوم الواحد 72%، فيما شكلت رحلات المبيت 28% من إجمالي الرحلات. وبلغ إجمالي الإنفاق السياحي المتحقق من السياحة حوالي 77.1 مليون دينار، شكل الإنفاق على رحلات المبيت 55.7% من إجمالي الإنفاق السياحي، بينما شكل الإنفاق على رحلات اليوم الواحد 44.3%.

ولفت الخبير الاقتصادي الدكتور هاني الخليلي إلى أن الأردن في بعده الحقيقي يعد بلدا خدميا أكثر مما هو صناعي أو زراعي، وبالتالي فإن السياحة بأنواعها طبيعية وأثرية وعلاجية وغيرها تعتبر ثروة ضخمة للمملكة.  وأضاف الخليلي أن المطلوب هو وضع خطة تسويقية متكاملة للسياحة في المملكة شاملة لكافة أنواع السياحة التي تزخر بها المملكة، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية العنصر السعري فيها. مشيرا إلى أن السياحة تعد عنصرا جوهريا في تاريخ الأردن.

وأشار إلى أن توفر الجانب الخدمي في الأماكن السياحية يعتبر جزءاً هاما في تنفيذ العملية التسويقية. وأكد الخبير المالي والمصرفي سامر سنقرط على الدور الهام للأسعار بالأماكن السياحية في الترويج لهذا القطاع واستقطاب السياح خاصة في ظل الأسعار التي تقدمها دول في محيط المملكة، مشيرا إلى أن السياحة من أهم موارد العملات الأجنبية في الأردن.

ودعا سنقرط إلى مساندة القطاع السياحي والحد من الأعباء الضريبية وكلف الكهرباء التي يتحملها.  ولفت إلى ضرورة زيادة الأموال التي ترصد لعملية الترويج، داعيا إلى تحقيق الاستغلال الأمثل لسفاراتنا في تحقيق عنصر التسويق سياحيا للمملكة. ولفت الخبير الاقتصادي حسام عايش إلى أن السياحة تعد بمثابة نفط الأردن والمطلوب هو وضع استراتيجية جامعة للنشاط السياحي ورؤية متكاملة لكيفية الاستفادة منه، لافتا إلى أن من يأتي بهدف السياحة العلاجية يمكن الاستفادة من وجوده اقتصاديا في جوانب سياحية أخرى، مشيرا إلى أن الوصول لهذه الاستراتيجية يتطلب خطة تسويقية شاملة تكون على محاور ثلاثة هي المواطن والمقيم في المملكة والمحور الثاني هو السائح العربي والثالث يتمثل في السائح من باقي دول العالم.

وأكد عايش على الجانب السعري نظرا لدوره الأساسي في عملية التسويق السياحي للمملكة سواء لجهة السياحة الداخلية أو الوافدة. ودعا إلى إيلاء السياحة الداخلية اهتماما أكبر مما هو الآن بالنظر إلى أن المواطن يمكن أن يوفر الغطاء عن أي تراجع في أعداد السياح القادمين من الخارج خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة راهنا والتي أثرت بدورها على حجم السياحة الوافدة.

من جانبه، رأى أستاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك الدكتور قاسم الحموري أن السياحة الداخلية أهم المداخل لتنشيط السياحة في المملكة، مضيفا انه لابد من دعم ثقافة السياحة بتقديم عروض ولفترة طويلة نسبيا تتماشى وقدرة معظم الأسر الأردنية حتى يتم الاعتياد على القيام بالسياحة، الأمر الذي سينعكس بدوره تحسنا على الخدمات والمرافق السياحية.

وأشارت بيانات وزارة السياحة والآثار إلى أن إجمالي الزوار الدوليين ارتفع من 6.7 مليون زائر للعام 2006 إلى 8.1 مليون زائر في عام 2010 بارتفاع بلغ حوالي 21%، فيما شهد عددهم تراجعاً في عامي 2011 و2012 بالغا حوالي 6.8 و6.3 مليون زائر على التوالي بسبب الظروف الحالية في المنطقة. إلا أن قطاع السياحة أظهر خلال عام 2012 تعافيا من هذه الآثار بنمو مقبوضاته 15.3% بالغة 2457 مليون دينار، بينما تراجع الدخل السياحي 16.3% في عام 2011 عن 2010.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله