بعد 3 سنوات توقف
الخبراء: تعالوا نشتغل بجد ونرجع السياحة
القاهرة " المسلة " … «تعالوا نشتغل بجد ونرجع السياحة»، جملة بدأ يرددها الخبراء والعاملون بالقطاع السياحي ولديهم حالة من الأمل والتفاؤل بعودة السياحة بقوة لما يتميز به المقصد السياحي المصري عن باقي المقاصد المنافسة، بعد أن بدأت بوادر الانفراجة لعودة الحركة السياحية مرة أخري خاصة بعد أن أعلنت خمس دول حتي الآن رفع حظر السفر للمناطق السياحية بالبحر الأحمر وجنوب سيناء خاصة ألمانيا التي تعد أحد أهم الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة لمصر، ومن المنتظر أن تعلن خلال أيام قليلة باقي الدول مثل روسيا وفرنسا وانجلترا رفعها للحظر بعد انتهاء خبرائها الأمنيين من رفع تقاريرهم الي وزراء خارجيتهم بعد الزيارات التي قاموا بها مؤخرا الي شرم الشيخ والغردقة وتأكدهم من حالة الأمن والأمان التي تشهدها تلك المناطق.
وأشاد الخبراء بالدور الذي قام به وزير السياحة هشام زعزوع مع نبيل فهمي وزير الخارجية خلال رحلاتها الي بعض الدول الأوروبية لرفع حظر السفر لمصر وتوضيح الحقائق للمسئولين الحكوميين ومنظمي الرحلات وشركات الطيران أن المقصد السياحي المصري آمن تماما. «تعالوا نشتغل بجد» أكدها الخبير السياحي أحمد بلبع عضو مجلس إدارة ورئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال قائلا: كفانا مهاترات وشائعات والبعد عن ترديدها في وسائل الإعلام وتعالوا نبني مصر الحديثة، مؤكدا عودة السياحة بقوة وهذا يتطلب:
1 – ضرورة التكثيف الأمني علي المدن السياحية والمزارات في حالة الدخول والخروج لهذه المناطق.
2 – إقامة احتفالية علي مستوي احترافي كبير بدعوة كبار المشهورين العالميين في جميع المجالات لزيارة شرم الشيخ والغردقة ومرسي علم وبالتأكيد له مردوده الوي علي حركة السياحة وعودة الأمن والاستقرار.
3 – أطالب بضرورة عودة المؤتمرات والندوات الي شرم الشيخ من خلال قيام الحكومة بعقد مؤتمراتها في شرم الشيخ وتكثيف الندوات لتعود شرم الشيخ القوي خريطة السياحة العالمية كما كانت.
4 – عدم تداول الشائعات والتركيز علي العمل الفعلي والتأكيد علي تقديم خدمة مميزة للسائحين طبقا لقواعد وأصول السياحة في جميع دول العالم مما سيكون له مردوده الايجابي عند عودتهم ليجدوا مصر في ثوبها الجديد.
5 – أطالب الجميع بعدم خفض الأسعار للقدرة علي تقديم خدمة مميزة وإمكانية عودة التدفقات النقدية للفنادق مما يتيح لها إجراء الصيانات والتجديدات خاصة بعد فترة التوقف السابقة.
7 – هناك مردود ايجابي للزيارة التي قام بها خبراء الأمن خلال زياراتهم لشرم الشيخ وسيتم رفع جميع تحذيرات السفر لما للسوق المصري من أهمية وتأمل عودة السوق الايطالي مرة أخري خاصة مع قدوم شهر أكتوبر.
8 – أطالب البنوك بضرورة الوقوف مع الفنادق والقطاع السياحي حتي يستطيع استكمال أعمال التجديدات وسداد مرتبات العمالة والمرافق والكهرباء.
9 – نترك الدولة وأجهزتها الأمنية تعمل من أجل مكافحة الإرهاب والانتهاء منه.
وفي النهاية نوجه الشكر للحكومة علي تأجيل سداد حصة المنشآت السياحية من حصة المالك لمدة 6 أشهر علي أن تكون دون احتساب أي فواتير عن التأخير أي تتضافر جميع الهيئات والجهات الحكومي لتأجيل أي مطالبات حاليا حتي تتعافي الفنادق وتستطيع سداد مديونياتها ونأمل أن تعود السياحة العربية مع حلول عيد الأضحي المبارك كما تعودنا منهم.
أيضا قال إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية: «تعالوا نشتغل» والشعب كله يشتغل لنبني مصر ويعود الأمن وننهي الاعتصامات لأن هذا له مردوده الايجابي عند التسويق في الخارج ونقول: مصر عادت لأيام زمان.
ويضيف الزيات قائلا: ليس معني رفع الحظر أن يأتي السياح ما بين يوم وليلة ولكن علينا أن نعلم أن عودتهم سيستغرق ما يقرب من شهر حتي تعود السياحة وأري أن رفع الحظر جاء في التوقيت المناسب أي قبل شهر نوفمبر ومعرض لندن وإلا كانت الآثار سيئة علي السياحة، لأن وجودنا في هذا المعرض له مردود إيجابي لدفع منظمي الرحلات لوضع اسم مصر في كتالوجات عام 2014، وأتمني أن تخدمنا الظروف للتسويق لسياحة الأقصر وأسوان خاصة مع بدايات موسم الشتاء لشهر فبراير المقبل، مشيرا الي أنه حال عودة الانضباط للمرور وإزالة الاختناقات قد يعود جزء من السياحة للقاهرة وعلينا كاتحاد مع وزارة السياحة وهيئة التنشيط تغيير صورة مصر في الخارج.
في الوقت نفسه يؤكد الخبير السياحي عمرو بدر أنه ضروري أن تكون رسالتنا الجديدة: تعالوا نشتغل.. محتاجين إدارة عجلة الإنتاج مرة أخري، وعلي الإعلام المصري تغيير لغة «الحرب علي الإرهاب» لما لها من تأثير سلبي وإن كنا في حاجة اليها في فترة معينة وانتهت لكننا الآن نحتاج الي تغيير اللغة ليحل محلها «حافظوا علي مصر» لتكون هذه رسالتنا الجديدة لنجعل السائح العائد يري مصر الحديثة يملأها العمل من الجميع ونقول للسائح: تعال مصر ترحب بضيوفها وتتمتع بمنتج سياحي فريد، محتاجين المشاركة في المعارض السياحية العربية والأوروبية والإقليمية محتاجين مشاركة من خلال «همة» البلد ولنبدأ بالأماكن الأكثر شعبية بالسياحة مثل شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان ليكون هناك نوع من المشاركة الشعبية في هذه المناطق، وعلي سبيل المثال تنظيف المناطق التي تتعامل مع الآثار كالمتحف المصري بميدان التحرير والقاهرة القديمة ومنطقة الأهرامات ونزلة السمان وذلك بمشاركة رجال الأعمال لإحياء الوجه الجميل لآثارنا الموجودة تكون هناك حملة داخلية بالتعاون بين وزارات السياحة والإعلام والطيران والداخلية والتنمية المحلية والآثار للتركيز علي المناطق السياحية ثم يقابلها حملة في الخارج تقدمها السياحة والطيران والآثار بعنوان «أهلا وسهلا» وتبدأ وزارة الآثار الإعلان عن اكتشافات جديدة لخلق نوع من النشاط كما كان يفعل الدكتور زاهي حواس ونبدأ أيضا البحث عن أسواق أكثر قبولا لزيارة مصر.
ويرفع الخبير السياحي سامح حويدق شعار: تعالوا ننهض بالسياحة كفانا ثلاث سنوات توقف.. عاوزين نشتغل بجد كفانا كلاما وشائعات ووقفات احتجاجية لإنقاذ بلدنا الذي لم ينقذه غير المصريين أنفسهم، وإنقاذ السياحة عن طريق الاهتمام بالخدمات المقدمة للسائح والابتكار في نوعية الخدمة، خاصة في المأكولات كما تفعل تركيا رغم أن فنادقنا لا تقل عنها ولكنهم يتميزون بالابتكارات في نوع الخدمة. وفي نفس الوقت ليس لدينا أي مطالب من الحكومة سوي الاهتمام بالشوارع والطرق لمنع حوادث الطرق السريع وتزويد طرق المدن السياحية بالخدمات وعودة الأمن بشكل فوري.
ويقول حسين فوزي، رئيس غرفة فنادق جنوب سيناء: علينا البدء فورا أن العمل وترك الشائعات وأقول للإعلام كفانا نشر صور لضحايا كرداسة فعلا كانت مطلوبة في وقت معين، ولكن الآن مطلوب الهدوء لنبدأ العمل فالجميع متفائل خاصة بعد رفع الحظر عن مصر. وعلي الجانب الآخر، يري الخبير السياحي هشام علي، رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء أن هناك حربا علي مصر من الاتحاد الأوروبي وأمريكا وأردوغان اغلقوا كل شيء علي مصر، فالحل الآن سياسي ويحتاج إدارة للأزمة في جميع النواحي الصناعية والزراعية والسياحية وغيرها لإدارة أزمة الاقتصاد المصري وعلينا أن نعترف أن الأزمة مازالت قائمة فما يحدث في مصر ليس إرهابا كما كان يحدث من قبل بضرب أتوبيس سياحي مثلا وتنتهي وتعود السياحة من جديد خلال شهر ولكن ما يحدث الآن ليس موجها للسياحة لكن ما يحدث هو حرب علي مصر.
في الوقت الذي يؤكد فيه الخبير السياحي عمرو صدقي أن الجميع يتمني عودة السياحة ويشتغل ولكن جميع الفنادق استنزفت خزائنها ورؤوس أموالها من أجل الحفاظ علي العمالة و80٪ من الفنادق ليس لديها القدرة علي الشغل بسبب أعمال الصيانة والتدريب، لذلك علي الدولة أن تخصص جزءا للسياحة علي غرار ما حدث مع وزارتي الصحة والتعليم وذلك من خلال الاتفاق مع البنوك لمنح تسهيلات للمنشآت السياحية بمنح تسهيلات بنكية بضوابط وإنشاء صندوق لدعم السياحة هذا الصندوق يعطي دعما في شكل سلف ترد بناء علي حجم الأعمال، وعلي الجميع أن يتكاتف لتذليل كافة العقبات وإعادة النظر في تأجيل التأمينات وضرائب المبيعات لفترة معينة حتي يستطيع القطاع استعادة عافيته، خاصة أنه يعاني عدم السيولة الكافية لإدارة عجلة الإنتاج وهنا نقول تعالوا نشتغل من أمس وليس اليوم.
المصدر : الوفد