خالد الفيصل: مكة المكرمة تتمتع بمقومات سياحية وطبيعية كبيرة
سلطان بن سلمان: السياحة تعمل على احداث نقلة نوعية ملموسة فى القطاع خلال الثلاث سنوات القادمة
مكة المكرمة "المسلة" … وجه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بالعمل على إنجاز مشاريع التنمية السياحية لخدمة سكان وزوار المنطقة ومن أهمها تحسين وتطوير استراحات الطرق وإحداث نقلة نوعية في مستوى النظافة والخدمات التي تقدمها هذه المواقع ، والعمل على تحديد واجهات بحرية لمكة المكرمة وجدة في المناطق البحرية غير المستغلة , وايجاد مشاريع سياحية عليها لتكون متنفسا جديدا لأهل المنطقة ، بالإضافة إلى العمل على تنمية المحافظات الأخرى وايجاد مشاريع سياحية متنوعة فيها.
وشدد على وجوب دراسة تفعيل دور المنطقة في احتضان المؤتمرات والمعارض ، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بجبلي النور وثور بمكة المكرمة التي سبق وأن صدر فيها مرسوم ملكي للاهتمام بها وتطويرها، كما شدد على أهمية العمل على توطين الوظائف في الفنادق بالعاصمة المقدسة والالتزام باللغة العربية للتعامل مع المعتمرين والحجاج .
جاء ذلك في كلمته خلال ترؤسه للاجتماع الأول لمجلس التنمية السياحية بمنطقة مكة المكرمة بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار و الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وأمناء مكة وجدة والطائف وأعضاء المجلس ومديري القطاعات الحكومية في المنطقة.
وأكد أمير منطقة مكة المكرمة على أن المنطقة تعد من أهم المناطق التي تتمتع بمقومات سياحية كبيرة وتنوع في طبيعتها مايساعد على المضي في تنميتها سياحياً.
من جانبه أوضح الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز خلال كلمته في الإجتماع أن الهيئة حريصة على تنمية السياحة في منطقة مكة المكرمة انطلاقها من مكانتها وما تختزنه من مقومات تاريخية وسياحية فريدة .
وأشاد بالجهود التي بذلها ويبذلها أمير المنطقة في مجال السياحة , مؤكداً أنه الرجل الأول الذي أهتم بالسياحة حينما كان في منطقة عسير التي أصبحت من المناطق السياحية الرائدة .
واطلع المجلس خلال اجتماعه الذي يعقد لأول مرة على مستوى المنطقة على أهم المبادرات التي تتبناها الدولة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار لتنمية السياحة الداخلية، واستعراض النماذج الاستثمارية الجديدة في المشروعات السياحية المتكاملة وفي مقدمتها مشروع تطوير العقير ومدى استفادة منطقة مكة المكرمة من نموذج المشروع في مشاريع المنطقة.
وتناول الاجتماع سبل تطوير الأنشطة السياحية وبرامج المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) لدعم الشباب وتأهيلهم للمهن السياحية، واستفادتهم من فرص العمل التي ستوفرها البرامج السياحية الجديدة وخاصة برنامج (سياحة ما بعد العمرة)، والبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، والمشروع الوطني للحرف والصناعات اليدوية وغيرها.
واطلع المجلس على عروض أمانة العاصمة المقدسة، وأمانة جدة، و أمانة الطائف عن رؤية الأمانات في التطوير والتنمية السياحي.
وعقب الاجتماع أدلى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بتصريح صحفي أعرب فيه عن تقديره ل الأمير خالد الفيصل على ترؤسه مجلس التنمية السياحية بالمنطقة في تشكيله الجديد، وعلى ما يبذله من جهود لدعم برامج ومشاريع التنمية السياحية والتراث الوطني في المنطقة.
وأكد رئيس الهيئة على أهمية الاجتماع الأول للمجلس، وما سيقوم به من جهود لتطوير قطاعات السياحة والتراث الوطني في المنطقة ، مشيرا إلى الأهمية التي تحظى بها منطقة مكة المكرمة سواء من خلال مكانتها الدينية باحتضانها الحرم المكي الشريف، أو مواقع التاريخ الاسلامي والمواقع السياحية وما تحتضنه من منشآت ومرافق سياحية أهلتها لتكون وجهة سياحية رئيسية للمواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي وزوار المنطقة.
واشار الى ان الهيئة تعمل بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية وبمتابعة من سمو امير منطقة مكة المكرمة رئيس المجلس على احداث نقلة نوعية ملموسة في الخدمات والمشاريع السياحية خلال الثلاث سنوات القادمة وهو ما سينعكس ايجابا على نمو السياحة في المنطقة .
وبين ان الخطة التنفيذية لتنمية السياحة في محافظات منطقة مكة المكرمة سوف تحتوي على منظومة من المشاريع الرائدة والكبيرة لرفع مستوى الخدمات يقابلها العديد من البرامج والفعاليات السياحية، موضحا سموه ان هناك طلب عالي على السياحة يجب ان يقابلها خدمات وايواء سياحي وبرامج سياحية متميزة .
من جهته قال المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة أمين المجلس محمد بن عبد الله العمري في تصريح صحفي بأن تقرير جهود ومبادرات الهيئة في منطقة مكة المكرمة أوضح أن الهيئة أصدرت 1821 ترخيصا لمنشآت سياحية في منطقة مكة المكرمة، وفي مجال الحرف اليدوية قامت الهيئة من خلال البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية بالعمل على دعم الحرفيين بجدة والعمل مع الأمانة في إيجاد مواقع لعرض منتجاتهم ، وتطوير سوق الأسر المنتجة بمكة المكرمة.
وفي محافظة الطائف قامت الهيئة بإنشاء مركز الإبداع الحرفي بقصر شبرا التاريخي، وتطوير أسواق الحرف والصناعات اليدوية بوسط الطائف، وتطوير مركز الحرف والصناعات اليدوية بقصر الكاتب.
وفي مجال التوعية المهنية قامت الهيئة من خلال لمشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) بتنفيذ 8 برامج توعوية وتدريبية في عدد من المجالات السياحية استفاد منها أكثر من 3100 شخصا في مختلف محافظات المنطقة.
وأضاف العمري أنه فيما يتعلق ببرنامج (سياحة ما بعد العمرة) فقد بذلت الهيئة مؤخرا جهودا تتعلق بتفعيل البرنامج حيث بدأ منظمو الرحلات السياحية بتطوير البرامج السياحية واعتمادها من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي تتم من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بمنظمي الرحلات السياحية والذي يربط الإدارات المعنية في الهيئة لتنفيذ البرامج السياحية، كما نسقت الهيئة لقيام شركات ومؤسسات العمرة بالتسويق للبرنامج السياحي المعد من منظم الرحلات السياحية ضمن برنامج العمرة في حملاتها الترويجية، إضافة إلى تحفيز شركات العمرة على استخراج تصاريح تنظيم رحلات سياحية مما يساهم في تطوير هذا النوع من البرامج السياحية.
وكان الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة قد أصدر موافقته في رجب 1433هـ على تشكيل مجلس التنمية السياحية في المنطقة برئاسته.
ويعمل المجلس على وضع رؤية عامة للتنمية السياحية في المنطقة، وتحديد أولويات المشروعات السياحية لإدراجها في ميزانيات الجهات المعنية وخططها لتطوير المنطقة، واعتماد البرامج الزمنية لتنفيذ المشروعات السياحية في المنطقة والخدمات المساندة وتنسيق تنفيذها، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في التنمية السياحية ودعمه وتسويق المنتجات وتطوير الخدمات المساندة وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة واعتماد التقارير الدورية للنشاط السياحي.