صحة العراق تعد بالتفوق على نظيراتها بالدول الاسلامية فى تقديم خدمات متميزة للحجاج
بغداد "المسلة" … أعلنت وزارة الصحة العراقية، امس الاثنين، عن اتمام استعداداتها لموسم الحج المقبل، وفي حين أكدت سعيها الحصول على المرتبة الأولى بين نظيراتها بالدول الإسلامية، وعدت بزيادة ملاكاتها التي ستوفدها مع الحجاج.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي للحج، الذي عقدته وزارة الصحة في مدينة بغداد الطبية، في منطقة الباب المعظم، وسط العاصمة، وحضرته (المدى برس).
وقال مدير قسم الصحة الدولية في الوزارة، الدكتور رمزي رسول، خلال المؤتمر، إن "البعثة الطبية العراقية للديار المقدسة ستكون مسؤولة عن توفير الخدمات الصحية للحجاج"، مشيراً إلى أن "الوزارة ستوفد ٧٠ من ملاكاتها الطبية والصحية إلى المدينة المنورة قبل وقت مناسب من بدء موسم الحج لافتتاح مراكز صحية هناك مجهزة بمختلف الأدوية والمستلزمات العلاجية تمهيداً لاستقبال الحجاج العراقيين".
وأضاف رسول، أن "الوزارة ستوفد وفداً صحياً ثانياً يضم أكثر من ١١٠ أطباء أو ملاكات صحية مساعدة مع بعثة الحجاج العراقيين البرية"، مبيناً أن "مهمة البعثة الطبية لن تنتهي إلى بعد عودة آخر حاج عراقي إلى أرض الوطن".
وأوضح مدير قسم الصحة الدولية في الوزارة، أن "البعثة الطبية العراقية ستشهد أمرين جديدين هذا العام، أولهما لجنة تقرر مدى قدرة الشخص المرشح للحج على أداء مناسكه، وإن لم يكن كذلك فمن حقه ترشيح غيره"، لافتاً إلى ان "الأمر الثاني استحداث ردهات للرجال والنساء للضرورة".
وأعرب رسول، عن "أمل الوزارة بحصول البعثة الطبية العراقية للديار المقدسة على المرتبة الاولى بين نظيراتها من بعثات الدول الإسلامية كما حدث في العام 2012 المنصرم".
من جانبه قال وكيل رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة، راضي الحسيني، خلال المؤتمر، إن "أكثر من ٦٢ بالمئة من الحجاج العراقيين هم من كبار السن وأن أكثر من ٦٠ بالمئة منهم من النساء مما يتطلب رعاية صحية عالية"، وتابع أن "الهيئة استأجرت خياماً ألمانية ذات نوعيات جيدة في عرفة لتأمين خدمة جيدة للحجاج".
وذكر الحسيني، أن "خدمة الحجاج لا تقل ثواباً عن أداء مناسك الحج"، داعيا البعثة الطبية العراقية إلى "تقديم الخدمات الواجبة والضرورية للحجاج والتواجد في المراكز الصحية على مدار الساعة".
ووعد وكيل رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة، بـ "تقليل نسبة الأشخاص الذين ستوفدهم الهيئة من 20 إلى خمسة بالمئة فقط".
وأعلنت الهيئة العليا للحج والعمرة، في (الثاني من نيسان 2013)، عن اتفاقها مع السلطات السعودية المختصة على أن يكون نقل (60 بالمئة) من الحجاج العراقيين جواً، على ان ينقل الباقين عن طريق منفذ جديدة عرعر البري، مؤكدة إنه سيكون هنالك أربع رحلات جوية يومياً، وكشفت ان الجانب السعودي "لم يوافق" على زيادة حصة العراق من الحجاج.
يذكر أن الهيئة العليا للحج والعمرة طالبت أكثر من مرة بزيادة مقاعد الحجاج العراقيين من قبل السعودية، معلنة ما يخصص للعراق والبالغ 30 ألف و500 مقعد، يعتبر "قليلاً مقارنة بنفوس العراق البالغة 32 مليون نسمة".
ويعتمد العراق في إحصائياته لنفوس سكانه على البطاقة التموينية التي تعتمدها وزارة التجارة في توزيع المفردات الغذائية لعدم إجراء إحصاء سكاني منذ عام 1997، وتشير وزارة التجارة إلى وجود 32 مليون شخص يتسلمون حصة مفردات البطاقة التموينية في البلاد.