Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

فنادق مكة المكرمة تستغنى عن 40 % من العمالة الموسمية

 

فنادق مكة المكرمة تستغنى عن 40 % من العمالة الموسمية

مكة المكرمة "المسلة" … قدر متعاملان في قطاع الفندقة في العاصمة المقدسة، أن أكثر من 40 في المائة من موظفيها تم الاستغناء عنهم في هذا الوقت، مشيرين إلى أن هذه العمالة تصنف ضمن الموسمية أو المؤقتة، مرجعين السبب إلى وجود معطيات أجبرت المستثمرين على التخفيض؛ ومنها انخفاض نسب التشغيل في عدد كبير من القطاع الفندقي في مكة المكرمة.

وأشارا إلى أن الموظفين والعمالة الذين تم الاستغناء عنهم يقعون تحت بند الوظائف المؤقتة، بينما من هم على كفالتهم يتم الاستفادة منهم في أعمال أخرى، والبعض منهم يتم منحه إجازة طويلة إلى بعد انتهاء موسم الحج، وهو الوقت الذي سيتحدد فيه الكثير من الرؤى حول مستقبل قطاع الفندقة.

وقال هشام عفيفي، عضو لجنة الفنادق في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة لـ الاقتصادية: "يشهد قطاع الفندقة انخفاضا ملحوظا في نسب تشغيله، وهذا يعود إلى ظروف التقليص في أعداد الحجاج سواء القادمين من خارج السعودية أو من داخلها، وذلك لمصلحة المشاريع التنموية الضخمة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين، والتي من شأنها أن يكون لها مردود إيجابي في قادم السنين، ومن هذا المنطلق أصبح كثير من الفنادق الموجودة في العاصمة المقدسة تسارع إلى خفض نسبة العمالة الموجودة لديها، وهذا أمر طبيعي بكل تأكيد نظرا للمعطيات التي ذكرتها آنفا".

وأضاف "موجة تقليص الموظفين أو العمالة ستصل إلى أكثر من 40 في المائة في فنادق مكة، وأتوقع من وجهة نظري أن تكون مقتصرة على العاملين تحت بند المؤقت أو الموسمي، خصوصا أن قطاع الفنادق تعود من سنين طويلة أن يستعين بالعمالة المؤقتة خصوصا في مواسم الحج ورمضان، لأن العاملين لديها لا يستطيعون سد الاحتياج الكبير للفنادق نظرا للإقبال الذي كانت تشهده في المواسم الماضية، ولكن في هذا العام ستقتصر الاستفادة على عمالة الفنادق نفسها دون الاحتياج إلى عمالة إضافيين كما كان يعمل به في السابق".

وأبان عضو لجنة الفنادق في غرفة مكة، أن الفنادق التي يوجد لديها عمالة كثيرة تعمد إلى حلول لكيلا تخسرهم في الفترة القادمة، فمنهم من تمنحه إجازة طويلة حتى انتهاء موسم الحج، ومنهم من تسخر إمكاناتهم في أعمال أخرى في نطاق عمل الفنادق حتى انتهاء موسم الحج، ومن ثم النظر في ما ستؤول إليه الأمور.

من جهته، قال ياسر حريري أحد المستثمرين في القطاع في العاصمة المقدسة: "لا نستطيع أن نلوم ملاك الدور السكنية على مثل هذه الخطوة، لأنهم يحاولون تخفيض حجم الخسائر، خصوصا أن كثيرا من الفنادق ستكون خالية أو شبه خالية، وبالتالي النجاح في تقليص الخسائر يعد مكسبا في حد ذاته".

وتابع: "من وجهة نظري أن من يطوله خفض العمالة هم من يعتمدون في استثماراتهم على الفترة الموسمية، بمعنى أن هناك كثيرا من الدور السكنية تكون مغلقة طوال العام ولا تفتح أبوابها سوى في أوقات المواسم فقط، أما من يعتمد في استثماراته طوال العام، فأتوقع أن تكون نسبة تخفيضه للعمالة جزئيا وليس بالحجم الكبير".

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله