Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

طيران الخليج يسجل 50 % انحفاض فى الخسائر حلال النصف الاول

 

طيران الخليج يسجل 50 % انحفاض فى الخسائر حلال النصف الاول

 

المنامة "المسلة" …. أعلن القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج ماهر المسلم خفض الخسائر المتراكمة للشركة بنسبة حوالي 50% بالنصف الأول من العام الحالي.. مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تستمر عمليات خفض الخسائر بنفس المعدل تقريبا حتى نهاية العام، في الوقت الذي تهدف فيه الشركة إلى استمرار خفض الخسائر خلال العام المقبل أيضا بنسبة 25% في إطار خطة شاملة لتخطي هذه المرحلة الحرجة

 

وأضاف أن الحكومة خصصت في ميزانيتها للعام الحالي والمقبل دعماً مالياً مقداره 250 مليون دولار للعام الحالي، و200 مليون دولار للعام المقبل.

مشيرا إلى أن الشركة ستظل تعتمد على ميزانية الدولة بمقدار 134 مليون دولار سنوياً بعد شطب جميع الخسائر المتراكمة خلال السنوات العشر المقبلة

 

وقال المسلم في تصريحات للصحفيين على هامش غبقة رمضانية استضاف خلالها مجموعة من الإعلاميين البحرينيين أن الاستراتيجية التي اعتمدها مجلس إدارة الشركة لخفض الخسائر اعتمدت على 4 محاور رئيسية أهمها إرجاع الطائرات المؤجرة وعددها 12 طائرة منها 8 طائرات حجم كبير ذات كلفة عالية في استهلاك الوقود وطائرتين أيرباص (narrow body) وطائرتين امبريال البرازيلية صغيرتي الحجم.. مبينا أن إعادة هذه الطائرات وفقا للعقود المبرمة مع الشركات المستأجر منها لن يحمل الشركة أي غرامات إضافية في نفس الوقت الذي سيتم فيه تخفيف أعباء كبيرة من على كاهل الشركة المرهَقة بالخسائر

 

أما المحور الثاني فتمثل في إغلاق مجموعة من المحطات الخاسرة للشركة والتي كبدتها خسائر باهظة على مدار السنوات الأخيرة وعددها 8 محطات يأتي على رأسها محطة دكا (بنجلاديش) وكاثماندو (نيبال) وأربيل (العراق) وروما (إيطاليا) و4 محطات أخرى كانت تحقق خسائر للشركة وجاري دراسة أوضاع هذه المحطات وكيفية التعامل معها بالأسلوب الذي يحقق فائدة للشركة، وضرب مثلا بمحطة دكا مشيرا في هذا الصدد إلى أن استخدام طائرات صغيرة تستوعب عددا قليلا من المسافرين مع عدم قدرة الشركة على زيادة السعر بسبب المنافسة الشديدة مع شركات الطيران الاقتصادي والتجاري ونوعية المسافر (في الغالب من فئة العمالة البسيطة) جعل تكلفة الرحلة أعلى من عائداتها بكثير، مشيرا إلى أنه يجب في هذه الحالة استخدام طائرات ذات طاقة استيعابية أكبر مع نسبة امتلاء مرتفعة بحيث تنخفض كلفة الرحلة على الشركة وتكون مجزية

 

أما المحور الثالث فيتمثل في تقليل القوى العاملة وهو ما نجحت الشركة فعليا في تحقيقه بشكل كبير إذ تم تخفيض عدد العمالة في الشركة من 3800 موظف إلى 2900 موظف فقط في غضون الستة أشهر الأخيرة بما يعني تسريح نحو 900 موظف بهدف إعادة الهيكلة وخفض النفقات مبينا أن أغلب المسرحين ينتمون لمختلف الجنسيات وهو أمر متوقع نظرا لطبيعة الشركة التي يعمل بها موظفون من جنسيات مختلفة
 

وتطرق المسلم إلى استراتيجية الشركة خلال العشر السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن الشركة ستعتمد بشكل أساسي في الفترة القادمة على الطائرات الصغيرة من طراز إيرباص، وستسعى لرفع حجم الأسطول من 26 إلى 30 طائرة وفقا للميزانية المخصصة وموافقة مجلس الإدارة.. مشيرا إلى احتمالية الاعتماد على نوع جديد من الطائرات تنتجه شركة أيرباص يساهم في خفض كلفة التشغيل واستهلاك الوقود بنسبة 20% تقريبا وهو ما يتماشى مع استراتيجية الشركة القائمة على خفض النفقات

وأكد المسلم أن شركة طيران الخليج ستواصل العمل بشكل إقليمي، وستعتمد على خطوطها في دول التعاون والعراق والشام ومصر بالإضافة إلى القارة الهندية.. مبينا إلى أن التحول لناقلة ذات توجه عالمي في ظل المنافسة الإقليمية والدولية الشرسة يحتاج إلى ميزانية ضخمة للغاية غير متوافرة حاليا

 

وقال المسلم إنه من الصعوبة تخصيص الشركة في المرحلة الراهنة، خاصة مع صعوبة تحول الشركة من الخسائر إلى الربحية، بل لن تصل إلى نقطة التعادل اعتمادا على أعمالها وأنشطتها، وهو أغلب حال شركات الطيران الإقليمية والعالمية حاليا التي تعتمد في الغالب على تحقيق أرباحها من عوائد شركات الخدمات الأرضية والصيانة والضيافة والتموين وغيرها من أنشطة مصاحبة ومكملة لخدمات الطيران.

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله