السياحة تعرض أسلحة ثورة العشرين لتحاكي "مقاومة المحتلين"
بغداد " المسلة " … أعلنت وزارة السياحة والآثار، افتتاح معرض لأسلحة ثورة العشرين في خان الشيلان وسط محافظة النجف، مشيرة الى ان هذه الاسلحة "ستحكي للأجيال عن عزيمة العراقيين في مقاومة المحتلين". وقال وزير السياحة والآثار لواء سميسم في بيان صدر عقب افتتاحه معرضا خاصا باسلحة ثورة العشرين بمدينة النجف، وتلقت (المدى برس) نسخة منه، ان "وزارة السياحة والآثار تسلمت اسلحة تعود لثوار شاركوا في ثورة العشرين من قبل أحفاد الثوار بمدينة النجف"، مشيرا الى ان "الأسلحة التي تم تسلمها هي عبارة عن بنادق وسيوف، ومعدات مختلفة الاحجام والاشكال، استخدمت في طرد المحتلين البريطانيين إبان ثورة العشرين".
واضاف سميسم ان "هذه الأسلحة وضعت في معرض خاص بمتحف ثورة العشرين في خان الشيلان، احدى دوائر وزارة السياحة والآثار، وسط مدينة النجف الاشرف"، مؤكدا انها "ستبقى تحكي للأجيال القادمة عزيمة وقوة اهل العراق، في مقاومة المحتلين الغزاة لعراق الحضارة والسلام". يذكر ان خان الشيلان واحد من الخانات الكثيرة التي بنيت لإيواء الزائرين، وقد شيده احد الميسورين من أبناء المدينة مطلع القرن التاسع عشر الميلادي، ويدعى الحاج احمد زكي قرب السور الخارجي للمدينة والتي تسمى الآن "المدينة القديمة" والتي تمثل مركز محافظة النجف.
وكانت وزارة السياحة والآثار، اعلنت الاثنين 24 حزيران 2013، سعيها لتقديم مسودة اتفاقية دولية شاملة فيما يتعلق بحماية الآثار والتراث الى الجامعة العربية وعدد من المنظمات الدولية الإقليمية، وفيما اشارت الى انها ستتعاون مع الحكومة البولندية لكتابة الصيغ القانونية للاتفاقية، بينت ان الهدف من الاتفاقية هو حشد التأييد الدولي لتوحيد مواقف البلدان المتأثرة بسرقة الممتلكات الثقافية.
وكانت وزارة السياحة والاثار، اعلنت الخميس 13 حزيران 2013، موافقة منظمة اليونسكو على تجديد عضوية العراق في لجنة إعادة الممتلكات الثقافية التابعة للمنظمة، وبينت ان هذا "التجديد" جاء بعد جهود بذلتها الوزارة مع المنظمة الدولية لإعادة آثار العراق "المهربة". وكانت وزارة السياحة والآثار العراقية، أعلنت، في 18 شباط 2013، وضع خطة ستراتيجية بالتنسيق مع الجهات الوطنية المختلفة لاسترجاع الآثار التي سرقت بعد سنة 2003، وكشفت عن نيتها تنظيم مؤتمر عالمي لحشد التأييد لقرار يجرم المتاجرة بالقطع الأثرية العراقية.
وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في العام 2003، ما أدى إلى اختفاء آلاف القطع التي لا تقدر بثمن من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومن مواقع أخرى في أنحاء البلاد، واستعاد العراق مطلع 2010 نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية كانت ضمن قطع كثيرة هربت في أوقات مختلفة، وتم بيع اسطوانات تعود للحضارة السومرية في مزاد (كريستي) العلني في مدينة نيويورك بعد أن سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991، كما أن عمليات سرقة الآثار ما تزال قائمة لا سيما في المناطق النائية التي تكثر فيها التلال الأثرية وتفتقر إلى الحماية الأمنية .
المصدر : المدى برس