الموروث الليبى وعلاقته بوسائل الاتصال
بقلم : مصطفى محمد فنوش
بنغازى "المسلة" …. الموروث الليبى هو حكمة وآداب اجددانا عبر التاريخ والتى انتقلت الينا عبر الرواية الشفوية والباحث في موروثاتنا يكتشف جواهر عديدة تحمل القيم والقصص والأشعار القادرة على عودة سمات الشخصية الليبية التى كانت تتميز بالعفو عن من اساء اليك والعطاء لمن حرمك .
نهيك عن الكرم والشجاعة وإغاثة الملهوف ومناصرة الحق ونحن في حاجة ماسة للعودة للموروث والنهل منه من أجل بناء ليبيا الجديدة ذات الجسد الواحد والقبيلة الواحدة والبيت الواحد خاصة ونحن نعيش عصر الدوائر الإلكترونية والتى اصبحت فيه القنوات الفضائية تتواجد خارج حدودها وبكفاءة مدعومة بميزانية ضخمة من أجل احداث التأثير .
على هوية ثقافة الشعوب الأخرى من خلال رسائل تعمل على صبغة وتشكيل الوعى وتحديد مسار الافراد في شكل غاية في التشويق والإتقان مما يحدث التأثير فى التكوين الاقتصادى والاجتماعي مما يطلق عليه بعض علماء الاتصال التدفق الإعلامي غير المسبوق لذلك نحن فى حاجة إلي أن ننهل من التراث في ظل سماوات مفتوحة تستهدف الهوية الثقافية تحت شعارات حرية الحصول على المعلومات وحرية الرأى والتمسك بحقوق الإنسان وطننا مفتوح لكل الوافدين للعمل ولكن هذا الوافد يحمل في طياته تشويه الوعي وبعثرة الشخصية للشعوب النامية والمتخلفة تلك هى المشكلة ولكن كيف نضع الحلول لها عشرات المئات من القنوات الفضائية وملايين ترسل عبر كل ثانية من الرسائل ونحن لا نملك امام هذا التدفق شرعية قانونية أو حتى اخلاقية اذن نحن كليبيين أمام اشكالية اقطار الوطن العربي بدأت تضع في خطط وبرامج لمواجهة هذه الحرب الكونية العالم كما يقول خبير الإعلام العالمي ,ولبر شرام ( العالم اصبح قرية كونية ) يعنى معرفة الحدث لحظة وقوعه .
لذلك ضرورة أن يتحمل القطاع الفضائي الليبي مسئولية المرحلة فى دعم ومساندة الشعب من حيث تطوير ثقافته ومداركه من خلال فهم وواعي بالمشهد الإعلامي العالمي الراهن ووضع الأسس لتنمية شاملة وإشاعة الحرية والتعددية السياسية وضمان قيام دولة القانون والتأكيد على مسارات الحرية والديمقراطية والتساوى في فرص التنمية لكافة الاطياف الليبية والتى تشكل الجسد الليبي الواحد كذلك عليها اقصد القنوات الليبية أن تتطور فن شكلها ومضمونها حتى لاتدفع المواطن أو المواطنة بالرحيل صوب القنوات العربية والعالمية هل تصدقون بأن احد هذه الأسلحة الموروث الشعبي لكونه يحافظ على هواية المواطنة الليبية وهل تتهم قنواتنا بذلك طبعا لا .
اذا تحدثت لغير الليبي عن موروثاتنا فهو يقول لك تكلم حتى اراك يعنى اعطينى ركائزك الاساسية في ثقافتك لذلك فأنني من مهام عملي كنقيب عام للصحفيين والإعلاميين اعلن اجراس الخطر للجميع رجال الدولة أو الإعلاميين والمعلمين والإباء والأمهات بحيث يتعاون الجميع على تقديم الموروثات لجيل الغد ففى دول العالم تدفع مرتبات للشيوخ وعجائز تنتظر القادم من الأطفال للحدائق العامة من أن تقدم للأطفال وجبة دسمة تحفر في ذاكرته عن تاريخ اجداده نتمنى أن تتبن الحكومة المؤقتة مسئولياتها حيال الاجيال القادمة قبل أن يولدوا ماجعلنى في مؤخرة دول العالم هو نعيش فقه الواقع فقط ثقافة التخطيط للغد معدومة لدينا رغم توفر الخبراء اللبيبين في كافة دول العالم مما جعل ابناء هذا الوطن مثل الورود التى تنمو في أرض هذا الوطن ثم ترشق في صدور الاوطان الأخرى تسابقت دول العالم على انشاء جامعات وكليات للعناية بموروثاتها روح الحضارة الغربية انطلقت حكايات الالياذة والأوديسة في اليونان تاريخنا يشهد بأن تخلفت كل اساليب التعبي أبان الاستعمار الإيطالي قفلت الصحف وصمت شعراء العربية وتفوق الشعراء الشعبين في تحمل مسئولة المشهد الليبي مئات القصائد التى كانت تذكى الجهاد والدفاع عن الوطن كانوا رواده هم الشعراء الشعبين والمثل ملاحمة رجب بوحيش الذي جسد لنا صور مرئية عن معتقل العقيلة الذي يقول مطلها مابي مرض امغير دار العقيلةوحبس القبيلة وبعد الجفا عن بلاد الوصيلة مابي مرض امغير ضرب الصباياوجلودهن عرايا.
ان اهتمامكم بالتراث الليبي يعني المساهمة من جديد في البناء الحضاري داخل الشخصية الليبية وقد تستطيعون تشكيل المفردات في الدفع نحو تنمية لهذا الوطن نهيك على الابعاد الجمالية في هذا الموروث الغريب لا يكلفن ذلك اموال فقد تطوير الخطاب الثقافى بالموروثات .