Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السعودية والامارات والكويت فى صدارة السياح الخليجيين الى سويسرا

 

السعودية والامارات والكويت فى صدارة السياح الخليجيين الى سويسرا

 

جنيف "المسلة" …. أعلنت هيئة السياحة السويسرية أن عدد السياح الخليجيين القادمين إلى سويسرا بلغ العام الماضي نحو 175 ألف سائح، مقارنة بنحو 133 ألفاً عام 2011، بزيادة نسبتها 31.7 في المئة.

 

وأوضحت الهيئة، في بيان صحافي، أمس، أن المملكة العربية السعودية تأتي في المركز الأول بنحو 65 ألف سائح، ثم الإمارات بـ60 الفاً، تليها الكويت ثالثة بـ18 ألفاً، ثم قطر بـ17 ألفاً، وأخيراً البحرين وعمان بـ7 آلاف لكل منهما. وأضافت أن نسبة السياحة الخليجية في سويسرا بلغت 2.7 في المئة من إجمالي السياح القادمين إليها، موضحة أن عدد الليالي التى قضاها السياح الخليجيون العام الماضي بلغ نحو 518 ألف ليلة بزيادة 24 في المئة، بمتوسط 3 ليالٍ لكل سائح.

 

وتعد سويسرا الوجهة المثالية للسياحة من كل بلدان العالم، فأينما حللت فيها تشعر أنك في عالم السحر والجمال، حيث الجبال الشاهقة ومدن الصيد والبحيرات الخلابة والبلدات القديمة الساحرة، مما أهلها لتكون من أجمل بلاد العالم.

ولم تكن طبيعة سويسرا هي وحدها الجاذبة، بل كتبها وفنونها ورياضاتها التي لها دور كبير في استقطاب مثقفي العالم ومشاهيره، إضافة إلى توافر المنتجعات الصيفية والشتوية، للاستجمام فيها في كلا الموسمين، ولاسيما في مدينتي انترلاكن وغشتاد. إنترلاكن في مدينة انترلاكن جمال وحكايات وطبيعة خلابة تسحر الألباب، حيث ترى لوحات تشكيلية فاتنة مرسومة وسط الجبال المكتسية بالثلوج والوديان والبحيرات الساحرة.

 

ففي وسط سويسرا وبين مجموعة من الجبال ضمن مقاطعة بيرن، تقع قرية «إنترلاكن»، التي تحتل مكانا ساحرا بين بحيرتين جميلتين، في موقع من السهل الوصول عبره إلى باقي المدن السويسرية عبر شبكة من القطارات.

 

فبمجرد الوصول إلى هناك تحتضنك مناظر ساحرة وطبيعة خلابة وهواء منعش يتقاطر عليه السياح من كل صوب وحدب، ويحملك جمالها على التجول والبحث لاستكشاف ما بها من مواطن ساحرة ومعالم مميزة، فسرعان ما تكتشف كم هي هادئة ورقيقة وجميلة في آن، ما يجعلها مكاناً نموذجياً للاستجمام والراحة وممارسة الهوايات، التي تجد الكثير من السياح يمارسونها كالتسلق والتزلج والطيران الشراعي وغيرها.

 

ومن فوق القمة الجبلية التي تطل مباشرة على «إنترلاكن» تجد جمال القرية لافتاً وأخاذاً، كما تستطيع أن تتمتع بالثلوج التي تغطي هذه القمة، في أي وقت من أوقات العام، ومن هذا الارتفاع تشاهد نهرا يخترق القرية يتميز بزرقة صافية يندر مثيلها، ليرسم أجمل لوحة طبيعية.

 

وفي طريقك إلى القرية تجد الطبيعة كأنها ضنت على وسائل الاتصالات المتعددة من طائرات وسيارات أن تتمتع بجمال هذه القرية أو أن تزعج مرتاديها، فأصدرت تضاريسها الجبلية قرارا بمنع وجود مطارات، غير أن شبكة القطارات الداخلية إليها تقوم بواجبها في حمل السياح من وإلى هذه القرية السياحية الجميلة، ما يتطلب من السياح بعد إنهاء رحلتهم أن ينتبهوا ويركزوا جيدا لئلا تتشابك عليهم الأمور فيختاروا قطاراً إلى غير الوجهة التي يريدون الذهاب إليها حسب الجريدة.

 

والخدمات السياحية في هذه القرية لا تحتاج إلى بحث للحصول عليها، فها هي المطاعم متوافرة في الشارع الرئيسي للقرية وفي شوارعها وأزقتها، ويلاحظ أنها تعرض قوائمها خارج جدرانها ليطلع عليها الرواد حتى قبل أن يدخلوا إليها، كما أن فيها عددا كبيرا مميزا من الفنادق على اختلاف نجومها من 3 إلى 4 إلى 5 نجوم، إضافة إلى قليل من الأسواق التي كان واضحا أن هناك تحديدا لأعدادها حتى لا تزعج رواد القرية راغبي الراحة والاستجمام والتمتع بالهدوء المنشود في هذا المكان الخلاب. أما عن النشاطات التي توجد في «انترلاكن» فهناك العديد منها يمكن أن يمارسها السائح، وتأتي في مقدمتها الرحلات إلى الجبال ولاسيما منظر جبال الألب الرائعة والطبيعة الخلابة من مياه وثلوج وورود وحدائق وبحيرات وشلالات، يمر من فوقها «تلفريك» للنزهة والتمتع بهذه المناظر، وفي المنطقة أماكن تاريخية ومتاحف يمكن للزائر أن يذهب إليها مثل المتحف التاريخي للقطارات السويسرية، فضلا عن رحلات للمدن والقرى الأخرى القريبة من تلك القرية. غشتاد أما مدينة غشتاد، الواقعة جنوب غرب سويسرا، فتعد أحد أجمل المنتجعات السياحية في العالم، وتشتهر بأنها المفضلة لدى الأثرياء والمشاهير ما يزيد من سحرها وجاذبيتها وارتفاع أسهمها في سوق السياحة المترفة، والوصول إليها أيسر من الوصول إلى «انترلاكن»، حيث يمكن الذهاب إليها عبر القطار أو السيارة من مناطق متعددة، ومن يزر هذه المنطقة يجد بها فرصة لممارسة هواياته، فضلا عن مجموعة نادرة من الأنشطة الثقافية والرياضية في قلب مناظر خلابة لجبال الألب، وسط خصوصية قل نظيرها في كثير من المنتجعات السياحية حول العالم. ويشعر السائح بهول مما يحيط بهذه المنطقة من غابات ومروج، إضافة إلى مجاري الأنهار والبحيرات، التي أسهمت في تشكيل منظر رائع أمام الجبال والقمم الشاهقة التي تبدو كأنها تضم هذه المدينة بين أحضانها فتشكل خلفية فنية مثيرة للإعجاب.

 

والزائر لتك المدينة في الشتاء يرى تلك المنتجعات الجبلية الرائعة الجمال التي تعد من أجمل بقاع الدنيا، حيث تتيح طبيعتها الخلابة لعشاقها ممارسة مجموعة واسعة من الرياضات الشتوية بوجود 250 كيلومترا من حلبات ومسارات التزلج، إضافة إلى التدريب على التزلج في تلك المسارات البديعة. وكل من يذهب إلى هناك يقف على ما تتميز به «غشتاد» كواحدة من أفضل مناطق التزلج في سويسرا، حيث إن بها مسارات للسير يبلغ طولها 300 كيلومتر، فضلاً عن سكك حديدية تخترق الجبال، وتمتعك الجولات على الدراجات الجبلية، كما كان يلفت نظر السائح هناك ما تقدمه هذه المدينة من خدمات في مجالي الجمال والصحة، حيث تنتشر المراكز الصحية الراقية التي تقدم خدماتها للباحثين عن الحيوية والنضرة والجمال والشباب الدائم.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله