«سياحة دبي» تعزز عوامل الجذب الى الإمارة
دبى " المسلة " … أشار أحمد عبدالله بالـهول، مدير تنفيذي الاستراتيجية وتطوير القطاع السياحي في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، أن الدائرة، وفي إطار التزامها بتحقيق رؤية دبي السياحية 2020، تعتمد على محورين رئيسيين، يتمثل المحور الأول في توسيع عناصر الجذب السياحي التي تقدمها عبر الفعاليات والمعالم السياحية والبنية التحتية والخدمات والباقات الترويجية، وتعزيز تجربة الزوار منذ وصولهم وحتى مغادرتهم. وفيما يكمن المحور الثاني في تكييف استراتيجية الدائرة التسويقية من أجل ترويج دبي كوجهة بين عدد أوسع من السائحين، وزيادة هذا الترويج لضمان ليس فقط مواصلة رفع الوعي بمكانة دبي كوجهة سياحية، ولكن لإقناع السائح باتخاذ قراره بالزيارة والقيام بحجوزات فعلية، وأضاف: "هناك مجموعة من المبادرات سوف نضعها موضع التنفيذ في المناطق التي يمكن فيها أن نعمل معاً لجذب مزيد من السائحين إلى دبي بما يشمل دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الأسواق الناشئة في آسيا وإفريقيا، وتشجيعهم على البقاء لفترة أطول وإنفاق المزيد خلال فترة إقامتهم".
علامة سياحية :
وفي تصريحات لـ"البيان الاقتصادي" على هامش المعرض، أوضح بالهول أن دبي باتت علامة سياحية معروفة ومرموقة على مستوى العالم، مما يدفع بالتحول في استراتيجية التسويق من التعريف باسم الإمارة إلى تسليط الضوء على ما توفره من خدمات ومرافق، حيث تعمل الدائرة على استراتيجية تسويق تفصيلية في هذا الإطار بهدف الترويج لما تزخر به دبي من مراكز جذب واسعة ومتنوعة تغطي جميع متطلبات السياح على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم، وذلك بالاعتماد على المكاتب الخارجية للدائرة، حيث ستعمل الدائرة على المحافظة على حصة دبي في الأسواق السياحية الرئيسية في ضوء نمو كل سوق على حدة في مقابل رفع حصتها في أسواق أخرى، ويأتي ذلك بالتزامن مع العمل على زيادة معدل تكرار زيارة السائح إلى الإمارة، فضلاً عن رفع متوسط الإقامة الفندقية وإنفاق السائح بهدف مضاعفة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بمعدل 3 مرات بحلول 2020.
وأشار بالهول إلى ان السياحة الترفيهية تمثل 80 % من أعداد السياح الذين استقطبتهم الإمارة العام الماضي، فيما استحوذت سياحة الأعمال على 20 %، موضحاً أن رؤية دبي السياحية تهدف إلى مضاعفة حجم السياحة الترفيهية في دبي ورفع حجم سياحة الأعمال بمعدل 1.5 ضعف.
أشهر الوجهات :
وخلال العام الماضي رحبت مدينة دبي بـ10 ملايين زائر، بزيادة بلغت 9.3 % عن العام 2011، وذلك للمرة الأولى في تاريخها. وتوضح النتائج زيادة في المؤشرات الرئيسية، كعدد نزلاء الفنادق، ومتوسط مدة الإقامة والعائدات الفندقية، ما يعزز قوة دبي ومكانتها كواحدة من أشهر الوجهات السياحية في العالم.
وتتجلى مكانة دبي كموقع مفضل لمؤسسي الفنادق في ارتفاع معدلات افتتاح الفنادق الجديدة خلال عام 2012، بزيادة في عدد المنشآت الفندقية من 575 إلى 599، وتضم فنادق بتصنيف خمسة نجوم ومنها جميرا كريك سايد، وفيرمونت جزيرة النخلة، وجيه دبليو ماريوت ماركيز، ومجموعة من الشقق الفندقية الجديدة بغرف من الفئة نفسها تصل لأكثر من 23 ألف غرفة بزيادة 10 %، غير أن هذه الزيادة في العرض لم يكن لها تأثير سلبي على متوسط أسعار الغرف، الذي ارتفع من 563 درهماً خلال عام 2011 إلى 588 درهماً في 2012.
اقبال:
ومن المتوقع، كنتيجة للارتفاع الكبير في عائدات الفنادق ونمو متوسط مدة الإقامة، أن يزداد إقبال مؤسسي الفنادق على دبي لبناء منشآت فندقية جديدة، بالإضافة إلى المنشآت المقرر افتتاحها خلال عام 2013 ومنها سوفوتيل دبي، ومنتجع وسبا جزيرة النخلة، وأوبروي دبي المطل على شارع الشيخ زايد.
المصدر : البيان