قطر تنشئ 3 جزر سياحية ومطاراً جديداً في المالديف
الدوحة " المسلة " … أعلن محمد جوهر المحمد، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة «رتاج»، أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وجه باتخاذ الخطوات اللازمة لإنشاء (3) جزر سياحية ومطار دولي جديد في المالديف. وذكر أن التوجيه الأميري تم خلال زيارة د.محمد وحيد رئيس المالديف للدوحة قبل أيام. وقال: وضعنا أقدامنا في المالديف وهي بلد مسلمة %100 كل سكانها من أتباع المذهب الشافعي، وستكون تجربتنا في «السياحة النظيفة» مصدر دعم لاقتصادهم.
جاء ذلك في تصريح لـ «العرب» خلال حفل تكريم نظمته حملة «الفرقان» للحج والعمرة لجوهر، بمناسبة حصوله على الدكتوراه الفخرية من السودان، تقديرا لتجربته الرائدة في السياحة النظيفة. الحفل احتضنه فندق رتاج رويال مساء أمس الأول، وحضره عدد من الدعاة وممثلي الجمعيات الخيرية، ورؤساء لجان وإداريي حملة الفرقان للحج والعمرة.
وبدا محمد جوهر متواضعا في حفل تكريمه بمناسبة حصوله على الدكتوراه الفخريه، وقال لـ«العرب»: «إن الشهادات لا ترفع الإنسان ولا تنزله، والذي يرفعه عند ربه وعند الناس أفعاله وصفاته وأخلاقه وأدبه وحب الناس له». وذكر أنه يعتبر خدمة حجاج بيت الله الحرام أكبر شهادة، ويكفي أن الملائكة يوم القيامة تخدم من يسهرون على راحة ضيوف الرحمن. واعترف بأنه تعلم السياحة النظيفة البعيدة عن الحرام من تجربته في خدمة الحجاج، ومن مصاحبة «الإخوة الصالحين من حجاج الفرقان».
وتكلم جوهر عن السياحة النظيفة وسماها بـ «السياحة المحافظة» مشيراً إلى أن كثيرا من الناس فتحوا فنادق ملتزمة لا تقدم خمورا ولا يوجد بها مراقص وأماكن للقمار، بشكل فردي في دبي وتركيا وماليزيا وبريطانيا ودول أخرى. واستدرك موضحا أن فنادق قليلة التزمت بالسياحة المحافظة، والتزمت بالحلال. وذكر أن مجموعة «رتاج» القطرية هي الوحيدة التي تبنت السياحة المحافظة كرسالة جمعت بين الاستثمار والالتزام بالأخلاق والبعد عن الحرام.
وقال: «نسعى لإيجاد بيئة سياحية إيمانية، تلتزم بهدي الإسلام، وتهيئ الأجواء لتطبيق سُنة النبي صلى الله عليه وسلم»، مبينا أن «المسألة لا تقتصر على فنادق لا تقدم الخمور ولا تحتوي على مراقص ولا تسمح بلعب القمار، وإنما توفر أجواء أكثر إيمانا لروادها». وتابع: «نحاول أن نقتبس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ما نعلمه لغيرنا من المسلمين وغير المسلمين». وأشار إلى «أن %70 من رواد فنادق السياحة المحافظة التي تتبناها مجموعة «رتاج»، من غير المسلمين من الأوروبيين والأميركيين». وتحدث جوهر عن تجربة المجموعة في تحويل فندق في «موروني» عاصمة جزر القمر، كان يقدم الخمور ويسهل العلاقة الحرام بين السياح ونساء من جزر القمر، تم شراؤه وتحويله إلى أول فندق للسياحة النظيفة في جزر القمر.
وحكى عن سعادة المسلمين في عاصمة جزر القمر بمنع الحرام في أحد فنادق مدينتهم، وقال: «خطباء المساجد دعوا لنا بالتوفيق من فوق المنابر، ومفتي جزر القمر قدم لنا الشكر». وأعرب جوهر عن اعتزازه بفريق العمل المعاون الذي يشاركه في تطبيق تجربة السياحة النظيفة البعيدة عن الحرام. وقال: «أفخر بهم لأنهم يرفعون مستوى القيم والأخلاق عند السياح». وأشار إلى أن تجربة السياحة النظيفة تجد قبولا وثناء من أوروبيين وأميركيين «يحرصون على الإقامة في فنادق ملتزمة توفر لهم بيئة أخلاقية».
وأكد جوهر أن تجربة السياحة النظيفة تنتشر في بلاد كثيرة، وتكسب أرضا جديدة بمرور الوقت. وأعلن أن المالديف أحدث الدول التي تبنت التجربة، مشيراً إلى أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وجه باتخاذ الخطوات اللازمة لإنشاء (3) جزر سياحية ومطار دولي جديد في المالديف. وقال: وضعنا أقدامنا في المالديف وهي بلد مسلمة %100 كل سكانها من أتباع المذهب الشافعي، وستكون السياحة النظيفة مصدر دعم لاقتصادهم.
قدوة ومعلم:
وبارك عدد من أصدقاء جوهر ومعارفه حصوله على الدكتوراه الفخرية كأحد رواد «السياحة النظيفة». وقال عايض بن دبسان القحطاني مدير عام «راف»: «جوهر يمثلنا جميعا، وتجربة السياحة النظيفة تركت بصمة واضحة في كثير من المدن، منها اسطنبول وموروني». وأشار إلى أن حملة «الفرقان» تساهم في دعم العمل الخيري بشكل بارز. ولفت إلى أن محمد جوهر، صاحب الحملة، يساهمفي إنشاء مراكز دعوية نسائية منها مركز الراشدات باليمن، معهد تأهيل الداعيات بالدوحة. وأقر بأن تكريمه بالدكتوراه الفخرية لا يكافئ %1 من جهوده وأنشطته التي بلغت الآفاق.
وبارك بلال السويدي مدير حملة «الفرقان» لمحمد جوهر حصوله على الدكتوراه الفخرية، واعتبرها تكريما جديدا يضاف لما يستحق من تكريم، واعتبره تكريما للحملة. وقال: «إذا كانت الشهادات موضع فخر واعتزاز، فإن مكانة الذين يحملونها في القلوب أكبر من كل شيء». وقال عبدالكريم الحوصلي الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: «تعلمنا من جوهر التميز، ونعتبره أستاذا ومربيا ومعلما وقدوة لمن يعملون معه».
واجب الدعوة إلى الله:
وانتهز الشيخ محمود مراد الداعية بأحد مراكز توعية الجاليات بالسعودية حفل تكريم محمد جوهر ليذكر الحضور بواجب الدعوة إلى الله. وأشار إلى أن الجاليات غير العربية المقيمة بدول الخليج مجالا خصبا للدعوة، وخص الجالية الفلبينية باهتمام خاص مؤكداً أن %90 من المهتدين الجدد في دول الخليج من أبناء الجالية الفلبينية. وفسر ذلك بأن الفلبينيين من أكثر الجاليات قبولا للدعوة الإسلامية بحكم أن أصولهم إسلامية قبل أن يتنصر آباؤهم وأجدادهم على يد الاستعمار البرتغالي ثم البريطاني.
الدكتوراه الفخرية في السياحة
ومنحت جامعة السودان العالمية في الثامن من الشهر الجاري، محمد بن جوهر بن سعيد آل محمد نائب رئيس مجلس إدارة شركة رتاج والعضو المنتدب، درجة الدكتوراه الفخرية في السياحة تقديرا لإسهامه في إرساء مفاهيم السياحة النظيفة في العالمين العربي والإسلامي.
وسلَّم عبدالرحمن الصادق المهدي مساعد رئيس جمهورية السودان، الشهادة لجوهر خلال حفل تدشين فعاليات معرض السودان العالمي الأول للسياحة والتسوق في الخرطوم بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من داخل وخارج السودان.
المصدر : العرب