مئات الحوادث وتحويل رحلات طيران وأضرار بالممتلكات فى الامارات بسبب الطقس
أبوظبى " المسلة" … هطلت أمس أمطار رعدية بين المتوسطة والغزيرة على المناطق الشمالية والشرقية من الدولة، مما أدى الى جريان بعض الشعاب والأودية مثل منطقة الطويين في الفجيرة، في حين شهدت بقية المناطق امطاراً تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة .
واستمرت حالة عدم الاستقرار التي ترافقت برياح نشطة وصلت سرعتها في بعض المناطق الى 65 كيلومتراً في الساعة، كما شهدت معظم المناطق طقساً مغبراً انخفضت معه معدلات الرؤية الأفقية إلى ما دون 500 متر، خاصة في المنطقة الغربية بأبوظبي .
وتسببت حالة الطقس غير المستقرة في وقوع مئات حوادث السير حيث سجل في أبوظبي 1394 بلاغاً وسجل في دبي 60 حادثاً في 3 ساعات، في حين توفي شخصين وأصيب 4 أخرين في حادث تصادم بالشارقة . وأسفرت حالة الطقس عن تحويل 36 رحلة من دبي إلى دول مجاورة، فضلاً عن العديد من الأضرار بالممتلكات العامة، وسقوط بعض أشجار النخيل ولوحات الإعلانات بسبب الرياح .
سجلت المحطات الأرضية التابعة للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أعلى كميات أمطار بواقع 8 .33 ملم في الشويب و27،6 في سويحان وفي الفقع 24،4 ملم والطويين 22 ملم، كما سجلت محطات مطارات الدولة كميات الأمطار خلال اليومين الماضيين بواقع 20،2 ملم في مطار رأس الخيمة، و19،6 ملم في مطار الشارقة، و12 ملم في مطارات دبي وجبل علي، فيما سجل مطارا أبوظبي والعين بين 5 8 ملم .
دعا المركز الوطني للارصاد الجوية والزلازل جميع السائقين لضرورة توخي الحيطة والحذر على الطرقات بسبب انخفاض الرؤية الأفقية، كما دعا الى عدم ارتياد البحر بسبب ارتفاع الأمواج في الأعماق وحالة الاضطراب .
ويستمر اليوم الاثنين الطقس غائماً جزئياً وتزداد كميات السحب أحياناً على المناطق شمالاً وشرقاً، وتخف سرعة الرياح لتكون معتدلة السرعة بوجه عام قد تنشط أحياناً نهاراً، والبحر متوسط الموج إلى خفيف، وتزداد الرطوبة النسبية ليلاً وفي الصباح الباكر، وقد يتشكل بعض الضباب على بعض المناطق .
وتميل يوم غد الثلاثاء درجات الحرارة للارتفاع التدريجي، ويكون الطقس غائماً جزئياً، والرياح تكون خفيفة إلى معتدلة السرعة بوجه عام، والبحر خفيف إلى متوسط الموج، وتزداد الرطوبة النسبية ليلاً وفي الصباح الباكر على بعض المناطق الساحلية والداخلية، ويحتمل تشكل بعض الضباب .
شهدت مدينة العين عاصفة رملية استمرت حتى العاشرة من مساء أمس الأول ، حيث بلغت سرعة الرياح من 25 إلى 30 عقدة . وانخفضت الرؤية الأفقية إلى أقل من 1000 متر . وهطلت الأمطار واستمرت إلى فجرأمس الاحد وكانت بين المتوسطة والغزيرة على معظم مناطق مدينة العين .
وقال سعيد الكعبي مدير مكتب طوارئ مدينة العين لـ دار الخليج إنه تم رفع حالات الاستدعاء لحالات الطوارئ ببلدية مدينة العين لاستقبال المكالمات والبلاغات الواردة من الجمهور في مختلف مناطق العين حيث ورد 69 بلاغ ركود وتجمع مياه الأمطار في مختلف مناطق مدينة العين و20 بلاغاً عن سقوط المخلفات الناتجة عن الأمطار . وتم التعامل مع جميع البلاغات والحالات في حينه بالتنسيق مع قطاعات وإدارات البلدية وشركات التأهيل التابعة لها، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات منوها إلى أن حالة عدم الاستقرار ستستمر اليوم مع فرصة هطول أمطار على مناطق متفرقة في مدينة العين واستمرار نشاط الرياح وانخفاض الرؤية الأفقية 1000 متر على بعض المناطق .
شهدت جميع المدن والمناطق شرقى البلاد هطل امطار غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية وبرق، الى جانب موجة غبار عالق، بدأ هطل الامطار منذ منتصف ليلة امس الاول، واستمر انهمار الغيث في أوقات متفرقة طيلة يوم امس، تجمعت على اثرها المياه في الدورات والشوارع الرئيسة والفرعية والساحات في المجمعات السكنية، وقامت البلديات منذ صباح امس الباكر كل في دائرة اختصاصه بشفط سحب المياه المتراكمة وتنظيف الشوارع من المخلفات التي تطايرت بفعل الغبار .
وكانت حالة من عدم الاستقرار المناخي سادت مدن الفجيرة وكلباء وخورفكان ودبا الفجيرة ودبا الحصن وجميع القرى والبلدات المتأخمة لها منذ مساء امس الاول، هبت في اعقابها موجة هواء مثيرة للغبار والأتربة، أعقبها هطل الامطار بمناسيب وصفتها المصادر في تلك المناطق بالغزيرة، استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، فيما تواصل انهمار الغيث بمناسيب غزيرة طيلة يوم امس، مخلفا أجواء بديعة، وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، دفعت كثير من الأسر والعائلات للخروج إلى الشواطئ ومجاري الأودية للاستمتاع بالحالة المناخية التي خلفتها الأمطار .
وأكد المقدم حسن سالم جمعة مدير إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة الفجيرة بالإنابة، ان الامطار التي شهدتها المدن والمناطق شرقي البلاد لم تسفر عن وقوع أي حوادث، وان البلديات سارعت الى شفط المياه المتراكمة من الشوارع والدورات، ما أسهم في تحقيق انسابية حركة السير في جميع الطرقات، مشدداً على أهمية أخذ مستخدمي الطرق الحيطة والحذر في ظل الأحوال المناخية المتقلبة .
وتواصل أمس هطل الأمطار على مناطق متفرقة وواسعة من رأس الخيمة، بكميات تراوحت بين البسيطة والمتوسطة على مدينة رأس الخيمة وضواحيها، وبكميات قدرها الأهالي بأنها تراوحت بين المتوسطة والغزيرة على المناطق الشمالية من الإمارة، التي تمتد من شمل والرمس وظاية والرحبة وكبدة وخورخوير وغليلة ووادي غليلة، وصولاً إلى شعم والجير ووادي شعم .
وشملت أمطار اليومين الماضيين عددا من المناطق الجنوبية، من بينها شوكة والمنيعي ووادي القور ووادي العجيلي ووادي المصيلي والحناة، من دون جريان أودية، حيث استمرت بصورة متقطعة بين الساعة التاسعة والنصف إلى الثانية عشرة من منتصف الليل مساء أمس الأول، بينما تواصلت بغزارة لمدة نصف ساعة صباح أمس . وأشارت مصادر المنطقة إلى تلبد السماء بالغيوم مع برودة لافتة، ما يبشر بهطل كميات إضافية من الأمطار .
وكانت الأمطار بدأت بالتساقط على مناطق الإمارة اعتبارا من مساء أمس الأول، وغمرت عددا من الطرق الرئيسة والشوارع الفرعية، ما اضطر غالبية السائقين إلى القيادة بحذر، وسط حالة من الفرحة بالأمطار، التي سبقت حلول فصل الصيف .
وجرى كل من وادي البيح، نحو 25 كيومترا عن مركز مدينة رأس الخيمة، ووادي غليلة ووادي شعم، نحو 40 و45 كيلومتراً عن مدينة رأس الخيمة على التوالي، ووادي شحة، الواقع على طريق جبل جيس شمالاً . وصاحب الأمطار انخفاض نسبي في درجات الحرارة والرطوبة، ورافقها البرق والرعد .
وقال بدر سعيد خماس، من أهالي بلدة وادي شعم، وأحد هواة التصوير ومطاردة تقلبات المناخ والأمطار: إن الأجواء الطبيعية الخلابة في المناطق الجبلية والبرية، أقصى شمال الإمارة، جذبت عددا كبيرا من الأهالي، لاسيما من المواطنين، من مناطق مختلفة، لارتياد مناطق الأمطار والأودية، بغية الاستماع بالطقس وأجواء البرودة والمشاهد الطبيعية وتدفق مياه الأودية، فيما عمد عدد من الأهالي، الذين خرجوا بصورة جماعية ضمن أسر ومجموعات شبابية، إلى تصوير المناظر الطبيعية، وتبادلها فيما بينهم على نطاق واسع .
وأكد المهندس أحمد الحمادي، مدير عام دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، أن الدائرة المختصة سخرت على امتداد يوم أمس 18 مركبة (صهريجاً) لسحب مياه الأمطار المتراكمة في الطرق العامة، التي حاصرت عددا من المنازل والأحياء السكنية والمؤسسات والمرافق العامة، وعرقلت حركة السير، موضحاً أن الدائرة تبادر إلى تحريك صهاريج نضح مياه الأمطار صوب المواقع المتضررة في الشوارع من تراكم المياه حسب الطلب من قبل الجهات المعنية والأهالي المتضررين .
في منطقة وادي البيح، التي تضم أحد أكبر السدود في الإمارة، حاصرت مياه الوادي الكثيفة عدداً من الأهالي داخل مركباتهم، مساء أمس الأول، قبل إنقاذهم من قبل مجموعة من الأهالي، الذين كانوا متواجدين في الموقع، فيما حاصر الوادي مركبة أخرى غرقت في المياه في ساعة مبكرة من فجر أمس، وجرى انتشال السيارة، التي تعرضت للتلف، وإنقاذ صاحبها، حيث كان في طريقه في تلك الساعة المبكرة لارتياد مناطق الأمطار والأودية، لمعاينة المناظر الطبيعية والاستماع بأجواء الأمطار وتصويرها .
