للحد من حوادث الطرق
بدء الحملات التفتيشية لكشف تناول المخدرات على سائقى المركبات السياحية بمصر
القاهرة "المسلة" سعيد جمال الدين … حذرت غرفة شركات السياحة أعضائها من الشركات من الحملات التفتيشية المفاجئة التى تقوم بها وزارة السياحة على وسائل النقل السياحى بمختلف أنواعها عبر اللجان التى فى عضويتها مفتشين من وزارة السياحة ووزارة الصحة والإدارة العامة للمرور ومهندسين فنيين .
قالت الغرفة فى كتابها الدورى رقم 93 لسنة 2013 أن هذه الحملات بدأت إعتباراً من أمس -الأثنين –أول إبريل الجارى وإنه يجب على الشركات السياحية التنبيه على قائدى المركبات السياحية بالإلتزام بالقواعد المرورية وعدم التهور ، وأن اللجان التفتيشية المفاجئة ستقوم بالكشف على قائدى المركبات السياحية للتأكد من خلو دم السائقين من المواد المخدرة لكونها أحد أسباب وقوع حوادث الطرق التى تنعكس سلباً على سمعة مصر السياحية ، وأن الوزارة ستقوم بتطبيق أشد العقوبات على الشركات السياحية والسائقين فى حالة ثبوت هذه المخالفات وذلك فى إطار أحكام القانون والقرارات والضوابط المعمول بها فى هذا الشأن .
ناشدت الغرفة أعضائها بضرورة الإلتزام بكافة القواعد والضوابط والإشتراطات الخاصة بالنقل السياحى والتى تتعلق بقواعد التشغيل السياحى الصادر بشأنها العديد من القرارات الوزارية وفى مقدمتها حظر تشغيل السائقين إلا بعد الحصول على راحة لا تقل عن 11 ساعة قبل التشغيل ، وسرعة التقدم بطلبات تركيب أجهزة تتبع حركة المركبات السياحية ( GPS ) فى المركبات عالية التشغيل فى المسافات الطويلة.
من جانبه قال صلاح هيكل وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الشركات والمحلات السياحية أن وزير السياحة هشام زعزوع يضع قضية
حوادث المركبات السياحية والعمل على تلافيها والحد منها فى أولويات إهتمام الوزارة لما تمثله من دعاية سيئة لمصر فى الخارج ، وأن وزارة السياحة لن تتهاون مع من يخالف هذه القواعد والضوابط ،مشيراً إلى انه جاري حاليا دراسة الربط ما بين وحدة G.P.S بوزارة السياحة – والتى أقيمت بالتعاون بين وزارة السياحة ومجلس الدفاع الوطني – وبين وزارة الداخلية (الإدارة العامة للمرور) وذلك بهدف إحكام منظومة المتابعة والإشراف على حركة المركبات السياحية وقائديها لتلافى الأسباب والعوامل المؤدية لوقوع الحوادث.
أضاف وكيل أول وزارة السياحة أنه قد تم وضع خطة زمنية لسرعة تركيب جهاز إل G.P.S في جميع المركبات السياحية في موعد أقصاه تسعة أشهر بدء من إبريل الجاري وأن هناك منظومة متكاملة تشرف عليها الوزارة تربط بين التدريب العملي في مركز تدريب السائقين مع قطاع الشركات السياحية والمرشدين السياحيين مع وضع خريطة بأولويات الطرق المراد رفع كفاءتها.
أكد هيكل أن الوزارة قامت بمخاطبة غرفة شركات السياحة لإبلاغ أعضائها بهذه الحملات التفتيشية والمشكلة من لجان مرور ممثله من وزارة الصحة ،الداخلية ،السياحة للكشف على سائقي المركبات السياحية لبيان تعاطيهم إي مواد مخدرة من عدمه ، وفي حالة ثبوت التعاطي سيتم إحالة السائق للنيابة العامة تنفيذا للمادة 66 من قانون المرور (القيادة تحت تأثير المخدر) فضلا عن توقيع الجزاء الرادع على الشركة .
أشار وكيل أول وزارة السياحة إلى أن وزير السياحة هشام زعزوع قرر تشكيل لجنة فنية دائمة لوضع منظومة عامة وآلية للحد من حوادث المركبات السياحية وتلافي جميع مسبباتها ، ضمت اللجنة ممثلين لوزارات السياحة ،الصحة ،الداخلية على أن تجتمع هذه اللجنة دوريا كل ثلاثة أشهر لمتابعة رفع كفاءة الطرق المؤدية للمناطق السياحية وإعداد دراسة متكاملة فيما يخص جودة وصلاحية الطرق في ضوء المعايير والمواصفات المطبقة خاصة بالدول المتقدمة في مجال صناعة السياحة وكذا البدء في تحديث كافة العلامات الإرشادية والمطبات الصوتية اللازمة للحد من حوادث الطرق وتذليل الإجراءات لتلافي وقوع هذه الحوادث .
وفيما يتعلق بمنظومة الاتصالات بين المركبة السياحية وبين وحدة G.P.S قال هيكل انه سيتم تزويد قائد المركبة بهاتف محمول محدد الرقم لا يجوز تغييره أو تبديله إلا من خلال وزارة السياحة ويتم من خلال متابعة حركة سير المركبات السياحية من خلال شاشة المتابعة بوحدة G.P.S والتدخل حال تجاوز السائق السرعة المقررة وفي الحالات الطارئة .
وأنه قد تم وضع ضوابط لتشغيل قائدي المركبات السياحية سواء من حيث الحصول على الراحة المسبقة قبل القيادة وتحديد عدد ساعات القيادة المتصلة في اليوم الواحد وتحديد فترات الراحة أثناء القيادة مع الاستعانة بالضوابط المطبقة في الاتحاد الأوربي .
