خطة تسويقية جديدة لإخراج القطاع السياحي من أزماته
عمان " المسلة " … يشهد القطاع السياحي الكثير من المستجدات التي لا يمكن إسقاطها من حسابات وزارة السياحة والآثار وخططها الحالية والمستقبلية، كونها تضع القطاع أمام تحديات تتطلب التنبه لما هو آت، الأمر الذي يحتّم على بوصلة عمل الوزارة الاتجاه بصورة رئيسة نحو التسويق والعمل على تنويع المنتج.
ولا يختلف اثنان على أن قطاع السياحة يقف على حافة أزمات متوقعة، إن لم يكن قد وقع جزء من فعالياته بالكثير منها حتى الآن نتيجة للاضطرابات التي تمر بالمنطقة، اضافة الى أن جزءا من القطاع تأثر سلبا ووقع في خندق أزمات وصلت به الى الافلاس نتيجة لعدم دفع الحكومة الليبية لمطالبات الفنادق منها.
وما من شك أن الوصول الى وصفة آمنة تخرج القطاع من أزمته ليس سهلا، ذلك ان الظروف السلبية التي تدفع بالقطاع نحو أزمات متتالية تتزايد خطورة بشكل دائم، بسبب الاضطرابات الامنية والسياسية التي تعيشها المنطقة، وبالتالي فإن الحلول ليست سهلة امام الوزارة وامام القطاع بكل فعالياته.
وفي متابعة لـ»الدستور» حول واقع حراك وزارة السياحة والآثار لإخراج القطاع من أزماته المتتالية، أعلنت الوزارة عن خطة تسويقية جديدة سيتم من خلالها إطلاق حملة إعلانية عبر وسائل الاعلام المختلفة من مرئية ومسموعة ومقروءة لتسويق المنتج السياحي المحلي، كما سيتم التركيز على المعابر والحدود والمطارات لتوزيع نشرات سياحية. وكشفت الوزارة عن خطة سيتم تنفيذها مع السفارات الاردنية بالخارج لغايات تسويق الاردن سياحيا، بالاضافة الى خطة تحمل ذات المضامين سيتم تنفيذها مع السفارات الاجنبية في الاردن.
ووفق وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز فإن الوزارة ماضية في تنفيذ خطتها السياحية التي تركز على التسويق السياحي محليا ودوليا، وعدم اغفال اي جانب يمكن ان يعود لنا بفائدة سياحية. ولفت الفايز الى ان الوزارة تعمل على تكثيف الحملات التسويقية والمشاركة بجميع الفعاليات السياحية الدولية والمعارض للابقاء على الحضور الاردني بموقع مميز على خريطة السياحة العالمية، وهي مسألة هامة ليبقى الاردن مقصدا سياحيا للباحثين عن السياحة.
في ذات الشأن ركزت وزارة السياحة على الاكثار من الفعاليات الجاذبة للسياحة وتعمل على تنويع المنتج السياحي، وتركز ايضا على السياحة الداخلية وتوفير ما يحتاجه المواطن من فعاليات ونشاطات وباسعار مناسبة، والتي سيكون أحدثها إطلاق مهرجان الفيصل السياحي الفني، في ساحة فيصل/ عمان – وسط البلد يوم الجمعة الثلاثين من آذار الجاري، والذي يأتي ضمن (برنامج الاردن احلى) الاشهر بتاريخ تشجيع السياحة الداخلية، بتنظيم من وزارة السياحة تحت اسم اطلالة الربيع.
ووفق وزارة السياحة فإن السعي مستمر لتعزيز الحراك السياحي الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من عملها، حيث ان وسط عمان شريان منطقة تجارية وسياحية ومعمارية مميزة ومهمة واصبح جزءاً من الخريطة السياحية، حيث يعد شارع فيصل من الشوارع القديمة والمهمة في عمان وجزءا من تاريخ وتراث الأردن، وسيشتمل المهرجان على عروض عسكرية وموسيقية لفرقة موسيقات القوات المسلحة الأردنية وفرقة أمانة عمان للفلكلور الشعبي وكذلك رسم على الوجوه للأطفال وفقرات فنية اخرى.
وفي الشأن التسويقي اعلن امين عام وزارة السياحة والآثار عيسى قموه أن الوزارة تعمل على تنفيذ خطة شاملة تركز على التسويق السياحي بشكل مكثّف، حيث سيتم التركيز على الجانب المحلي والدولي والعربي اعلاميا واعلانيا عبر وسائل الإعلام المختلفة وهذا جزء مهم نعتمد عليه للإعلان عن المهرجانات والفعاليات التي تنفذها الوزارة مع شركاء متعددين، كما ستركز على تسويق المنتج الاردني من خلال المعابر والحدود والمطار، وتوزيع بروشروات سياحية على زائري البلاد.
ولفت قموه الى انه سيتم التعاون مع السفارات الاجنبية المعتمدة لدى الاردن لغايات تسويق المنتج في دولها وبين مواطنيها، كما سيتم تنفيذ خطة مماثلة مع السفارات الاردنية بالخارج لغايات التسويق. واشار قموه الى ان الوزارة ستقوم ايضا بالتعاون مع جمعية وكلاء السياحة والسفر في موضوع التسويق اضافة الى تنظيم برامج سياحية للمواطنين بأسعر تناسب الجميع، لا سيما أنه كان لها دور مهم في فتح آفاق سياحية جديدة وتسليط الضوء على مواقع واماكن سياحية كانت غائبة عن الخارطة السياحية المحلية. وشدد قموه على ان الوزارة ستستمر بخططها لدعم القطاع وتشجيع السياحة بكل اشكالها وفي الاسواق كافة بما فيها ايلاء السياحة الداخلية اهتماما واسعا وبما يناسب المواطنين.