دول الخليج وجهة السعوديين المفضلة لقضاء إجازة الربيع
الرياض " المسلة " … حذر مختصون في قطاع السياحة والسفر من قيام بعض الدول باستغلال توافد أعداد كبيرة من السعوديين وغيرهم بمضاعفة أسعار الإقامة في الفنادق والأجنحة الفندقية، وبخاصة في موسم الإجازات السنوية وإجازة الربيع التي تبدأ في السعودية من يوم الأربعاء المقبل وتستمر عشرة أيام متصلة.
وأوضح مهيدب المهيدب الرئيس التنفيذي لمجموعة الصرح للسياحة والسفر لـ”الاقتصادية” أن ارتفاع معدلات سفر السعوديين وغيرهم إلى دبي دفع عددا كبيرا من الفنادق في دبي إلى مضاعفة أسعار الإقامة لتتراوح ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف ريال لليلة الواحدة وهي أسعار أغلى من أوروبا.
وحذر المهيدب أصحاب الفنادق في دبي من الاستمرار في المبالغة ومضاعفة أسعار الإقامة لأن هذا الأسلوب سيدفع السائح السعودي للبحث عن وجهات سياحية أخرى مثلما فعل الأوروبيون الذين غيروا وجهتهم السياحية من دبي بسبب ارتفاع الأسعار إلى دول عربية أخرى أقل في التكلفة.
وحول أهم الوجهات التي يفضلها السعوديون في إجازة ربيع هذا العام، قال المهيدب إن الإمارات تتصدر قائمة الوجهات الخارجية للسعوديين، يليها كل من البحرين وقطر ثم الكويت التي تقترن زيارتها بزيارة الأقارب والأهل هناك، وعن السياحة خارج إطار دول الخليج أوضح المهيدب أن هناك حجوزات جيدة لماليزيا استجابة من السائحين لعروض الأسعار المنخفضة التي تقدمها الشركات والفنادق الماليزية، إضافة إلى نسب حجوزات ضئيلة إلى أوروبا، مشيراً إلى أن دولتي الربيع العربي مصر وتونس، ومعهما لبنان، لا تتجاوز نسبة المسافرين إليها 10 في المائة فقط من إجمالي المسافرين.
أما رئيس اللجنة الوطنية للسياحة محمد المعجل فأكد أنه وفقا لدراسات هيئة السياحة فإن تكاليف السياحة في السعودية أرخص من الخارج، ويعتقد أن ارتفاع أسعار الفنادق في بعض المدن والدول الأخرى يعود إلى العرض والطلب وأنه غير مرتبط بالسائح السعودي فقط، فالأسعار لجميع السائحين دون تفرقة، مؤكداً أن السعودية لديها مقومات سياحية كثيرة من فنادق ومواقع ترفيهية وأجواء متميزة خاصة في فصل الربيع.
ورأى المعجل أن السياحة الداخلية والخارجية مفتوحة على السواء أمام الجميع ومتوافرة، وقد حققت السياحة الداخلية نجاحات كبيرة على مدى السنوات الماضية، لكن من يرى أن راحته النفسية هو وأسرته في الخارجية فالخيارات أمامه كثيرة، فكل شخص وأسرته تخططون لما يرونه مناسبا لهم.
من جانبه أكد أحمد الروبي مدير مكتب مصر للطيران في الرياض ارتفاع معدل الحجوزات إلى القاهرة والإسكندرية، وأنه تم تشغيل أربع رحلات يوميا ثلاث منها للقاهرة وواحدة للإسكندرية، مشيراً إلى أن شركته لجأت إلى استخدام طائرات أكبر حجما في الأيام الأولى من الإجازة، فبدلا من الطائرة سعة 145 راكبا تم استبدالها بطائرة تستوعب 350 راكبا، كما تم تطبيق نفس السياسة في أيام العودة، وهذا أيضاً ما تفعله الخطوط السعودية في رحلاتها إلى القاهرة والإسكندرية في تغيير طراز الطائرات، بحيث تكون أكثر استيعابا للركاب لتتناسب مع الزيادة في معدلات الحجوزات.
ووفقا لأحدث تقارير آذار (مارس) فقد بلغ عدد الرحلات المغادرة من السعودية خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول من العام الجاري، نحو 507 آلاف رحلة أنفق فيها السياح السعوديون المغادرون قرابة 1.7 مليار ريال بمتوسط صرف 3300 ريال للمسافر الواحد.
المصدر : الاقتصادية