السياحة المقالة تشارك بيوم دراسي حول جهود التنقيب عن الاثار بغزة
غزة "المسلة" … شاركت اليوم وزارة السياحة والآثار المقالة في اليوم الدراسي الذي نظمته الجامعة الاسلامية والذي كان بعنوان " جهود التنقيب عن الآثار وجمعها في قطاع غزة " , حيث قدمت الوزارة عدة أوراق عمل خلال هذا اليوم الدراسي تناولت مشاريع التنقيب والجهود التي تبذلها الوزارة في الحفاظ على القطاع الأثري.
وقد حضر هذا العديد من الشخصيات الهامة كان على رأسها كل من د. نهاد الشيخ خليل رئيس قسم التاريخ والآثار بالجامعة الاسلامية, د. وليد عامر عميد كلية الآداب بالجامعة, د. محمد خلة وكيل وزارة السياحة والآثار و م. أحمد البرش مدير دائرة الآثار في الوزارة, وأ. هيام البيطار مختصة في الشؤون الأثرية في الوزارة, ولفيف من الشخصيات الاعتبارية من داخل الجامعة وخارجها بالاضافة إلى عدد كبير من طلاب وطالبات قسم التاريخ والآثار بالجامعة.
وابتدأ الجلسة د. عامر عميد الكلية بالترحيب بالحضور مشيدا بكافة الجهود المبذولة للحفاظ على تراث وحضارة الشعب الفلسطيني وعلى رأسها الجهود التي تقوم بها الوزارة في مشاريع التنقيب وأرشفة المكتشفات الأثرية وإظهارها للعيان.
كما ذكر عامر لـ معا العديد من المواقع الأثرية التي ازدهرت وأصبحت مزارات عامة للمواطنين لم يكن لها أي أثر يذكر في العهد السابق, مشيرا إلى ضرورة تكاتف وتعاون كافة الأطراف المعنية والمهتمة بشؤون الآثار لدعم القطاع الأثري المحلي والحفاظ عليه من التزوير والتضليل التي تمارسه قوات الاحتلال بشتى الطرق والأساليب.
من جانبه دعا رئيس قسم التاريخ والآثار بالجامعة د. نهاد الشيخ خليل إلى توسيع دائرة التعاون مابين الوزارة والجامعة لاستغلال كافة الامكانيات البشرية والمادية المتاحة في النهوض بالقطاع الأثري وتطويره, مشيرا لكبر حجم المسؤولية الملقاة على عاتق كافة العاملين بمجال الآثار من مسؤولية وطنية واجتماعية ومهنية .
وبينما تناول م . احمد البرش مدير دائرة الآثار في ورقة العمل التي قام بعرضها دور الوزارة في مشاريع التنقيب وأعمال الحفريات وأن هدفها الأول هو تحويل قطاع غزة إلى وجهة سياحية محلية ذات مظاهر حضارية وثقافية تعتز بالموروث التاريخي.
كما نوه البرش إلى أهم المشاكل والصعوبات التي عانت وما تزال تعاني منها الوزارة أثناء عملها وأهمها وجود الاحتلال الاسرائيلي وما يفرضه من حصار على قطاع غزة وما يقوم به من ممارسات التضليل والتزييف التي يحاول من خلالها التأثير على الراي العام الخارجي, اضافة إلى نقص في الموارد المادية والمعدات التقنية اللازمة لانجاز العمل ونقص في خبرات طواقم العاملين في مشاريع التنقيب والحفريات.
وتناول البرش بشيء من الايجاز أهم مشاريع التنقيب القائمة عليها الوزارة مبينا مراحل التقدم في كل مشروع على حدة.
وبدورها تناولت أ. هيام البيطار جهود التنقيب التي قامت بها السلطة الفلسطينية منذ عام 1996م حتى اليوم, كما بينت أنواع اللقى والمكتشفات الأثرية المتوفرة في مخازن ومتاحف القطاع والى العصور التاريخية تعود.
كما وضحت البيطار ان قطاع غزة كان في حالة من التقدم والازدهار العمراني والثقافي في العصور التاريخية القديمة كالرومانية والكنعانية وهذا ما أثبتته المكتشفات الأثرية التي تعود لتلك العصور.
وأشارت البيطار ان الوزارة خلال المرحلة المقبلة ستكثف العمل في مشاريع التنقيب بالتعاون مع جهات خارجية من أجل تحويل هذه الأماكن إلى مزارات عامة يتوافد عليها المواطنون.
من جهته أثنى د. محمد خلة جهود كافة القائمين على تنظيم هذا اليوم الدراسي مؤكدا ان الوزارة ستبذل قصار جهدها لإحياء التراث الفلسطيني والحفاظ عليه.