شركات عالمية تتفاوض لافتتاح مقار لها بمطار البطين
أبوظبى "ادارة التحرير" …. تجري شركات عالمية كبرى مفاوضات مع إدارة مطار البطين للطيران الخاص، من أجل افتتاح مقار لأعمالها بالمطار، للاستفادة من التسهيلات والحوافز التي يقدمها للقطاع الذي يشهد ازدهاراً في الإمارة. ويعمل في مطار البطين حالياً 23 شركة، 4 منها شركات طيران خاص، و4 شركات مزودة خدمات.
وقال يوسف الحمادي مدير عام المطار “نتوقع استقطاب 7 شركات جديدة بحلول نهاية العام”.
وتسير المفاوضات على قدم وساق، وتتزايد الطلبات التي يتلقاها المطار في ظل استضافته فعاليات معرض أبوظبي للطيران الخاص الذي يشارك فيه نحو 160 شركة.
وقال الحمادي لـ الاتحاد “نسعى لتقديم التسهيلات اللازمة والحوافز لاستقطاب الشركات للعمل من خلال المطار”، الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة المخصص للرحلات الشخصية ورجال الأعمال.
وأشار الحمادي في تصريحات صحفية أمس، إلى أن المطار نال اهتمام الشركات، وتلقى طلبات متعددة خلال المعرض الذي يختتم أعماله اليوم.
وقال الحمادي، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، إن 4 ناقلات رئيسية تتخذ من المطار مقراً لأعمالها، وهي “روتانا جت” و”رويال جت”و”الجابر للطيران” و”فالكون للطيران”، في حين أن بقية الشركات هي شركات مزودة لخدمات الطيران ووسطاء.
وأكد مشاركون خلال المعرض التقتهم “الاتحاد” أمس، أنهم يدرسون تعزيز وجودهم داخل الدولة، سواء من خلال افتتاح مكاتب لهم في أبوظبي أو العمل على زيادة أعمالهم في الإمارة، نظراً لتنامي القطاع ونشاط الطلب من العملاء في الدولة.
وقال ريمو دي فيو مدير شركة “فولكانير للطيران” الإيطالية إن الشركة تسعى من خلال مشاركتها بالمعرض إلى تعزيز وجودها في الإمارات والبحث عن موزعين محليين لمنتجاتها.
وأشار إلى أن الشركة تصنع طائرات صغيرة ذات محركين، تخدم القطاع الأمني والخرائط والسياحة والتنقل الخاص.
وأكد أن الطائرة المعروضة التي صنعتها الشركة تعتبر ذات فاعلية كبيرة في مجال تخفيض النفقات.
وقال “نسعى في مرحلة مستقبلية أن نفتتح مكتباً لنا في الإمارات”.
من جهته، قال جيمي لارسن مدير المبيعات في شركة “ساتكوم وان” الدنماركية، إن الشركة تسعى إلى تعزيز وجودها وخدماتها في الدولة، حيث الطلب ينمو بشكل ملحوظ من العملاء على خدمات الطيران الطيران.
وقال إن الإمارات تعد من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط في قطاع الطيران الخاص.
وتتخصص الشركة في تزويد خدمات الطيران كخدمات الانترنت.
وقالت كاتيا سيلير مساعدة المبيعات في شركة “بوستين” للطيران وهي شركة من موناكو، إن الشركة تستهدف تعزيز عملياتها في الدولة نظراً لازدهار القطاع.
وأشارت إلى أن الشركة تعرض طائرة تتسع لـ10 ركاب، بسعر 22 مليون دولار.
من جهته، قال نور محمود الرئيس التنفيذي للعمليات لمركز التدريب في مجال الطيران “آيس” الجنوب أفريقي، إن للشركة مقاراً في الشارقة ودبي، وتدرس افتتاح فرع لها في أبوظبي.
وقال إن الشركة قامت بتدريب 150 طالباً في الدولة، متوقعا زيادة عدد المتدربين للمرحلة المقبلة.
وقالت هيدي فيداك مدير أول للإعلام المجتمعي والاتصالات الخارجية في شركة “جلف ستريم” الأميركية، إن سوق الشرق الأوسط يعد من أهم الأسواق بالنسبة للشركة، حيث نما حجم الطلب من المنطقة بنسبة 50٪ خلال السنوات الخمس الماضية.
وأكدت أن أكبر الأسواق في المنطقة بالنسبة للشركة هما السعودية والإمارات.
وتوقعت أن ينمو قطاع الطيران الخاص في الدولة، حيث تسعى الشركة لتعزيز عملياتها في الإمارات، واستقطاب مزيد من العملاء.
وتعرض الشركة طائرة جلف ستريم G650 بقيمة 64,5 مليون دولار، والتي تعد من أسرع الطائرات في أسطول الشركة بسرعة تقترب إلى سرعة الصوت، وتتسع لـ18 راكباً، وطيارين.
وقالت فيداك، إن الطائرة حققت رقماً قياسياً في المعرض في سرعة وصولها إلى مطار البطين، حيث أقلعت من ملبورن إلى استراليا ثم أبوظبي بـ13,5 ساعة فقط.
وبينت أن الطائرة تتوافر فيها جميع الخدمات من إنترنت ومرافق لعقد الاجتماعات ولتقديم العروض.
ومن المتوقع أن ترتفع قيمة الصفقات المبرمة على هامش معرض أبوظبي للطيران الخاص، إلى مثلي ما تم تحقيقه العام الماضي، لتبلغ ملياري درهم.
وتتجاوز قيمة الطائرات المعروضة خلال المعرض الذي يختتم أعمال نسخته الثانية اليوم نحو 3٫67 مليار درهم (مليار دولار)، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الزوار ليتراوح بين 15 ألف زائر و20 ألفاً، مقارنة بنحو 10٫7 ألف زائر العام الماضي.