Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

العقبة .. رأس المثلث السياحي الذهبي الأردني

العقبة .. رأس المثلث السياحي الذهبي الأردني

 

عمان " المسلة " …  لمدينة العقبة مكانة مميزة على خارطة الأردن السياحية فضلاً عن اهميتها الإقتصادية، كونها المنفذ البحري الوحيد الذي يربط الأردن بالعالم عبر البحر الأحمر، إلى جانب اعتبارها نقطة انطلاق هامة لزوار الأردن القادمين إليه عبر البحر لإستكشاف المعالم التاريخية والأثرية في مناطق الأردن الجنوبية كالبتراء ووادي رم، لذلك توصف بأنها رأس المثلث الذهبي السياحي في الاردن حيث يتيح قرب المناطق وقصر المسافات بين العقبة وتلك الأماكن للزائر ان يقضي وقتاً اطول ورائع عند زيارته لها. حيث لا تستغرق الرحلة من العقبة إلى البتراء أو وادي رم أكثر من ساعة.

 

أما العقبة المدينة، هذا الميناء البحري المهم الواقع على البحر الأحمر الذي يمتاز باعتدال مناخه ودفْ شتائه وصفاء مياهه وهدوء امواجه ونظافة شواطئه، فيه بيئة مثالية لنمو المرجان وانواع مختلفة متعددة من الحياة البحرية حيث الدلافين الودودة وسلاحف البحر تعيش وسط اسراب كثيفة من الأسماك الملونة النادرة علاوة على الكائنات البحرية الليلية كالسلطعون والكركند والقريدس، هذه الكائنات التي لا تظهر إلا ليلاً بحثاً عن غذائها.

 

موقع مميز:

يعتبر خليج العقبة من أفضل المواقع العالمية لممارسة رياضة السباحة والغوص العميق، ففي العقبة مراكز غوص عديدة، تتوفر فيها اجهزة غطس عالية الجودة إلى جانب وجود مدربين محترفين مهرة. وأما الراغبون في مشاهدة روائع البحر العميق ولا يرغبون في ممارسة رياضة الغوص فبإمكانهم التمتع بتلك المشاهد المدهشة من خلال القيام برحلة بحرية على ظهر قوارب ذات أرضية زجاجية شفافة يستطيع من خلالها رؤية الأحياء البحرية المتنوعة والنادرة.وبعد العودة من تلك الرحلة يمكنه الاسترخاء على شواطئها الرملية الساحرة أو زيارة المحميات البحرية التي تحتوي على انواع نادرة من الأسماك والكائنات البحرية النادرة.

 

تتوفر في العقبة كل الخدمات والمرافق ذات المواصفات العالمية والجودة العالية فهناك سلسلة من الفنادق العالمية والأسواق التي تكتظ بالسلع العديدة والمتنوعة وبأسعار معقولة نظراً لأن العقبة الآن هي منطقة اقتصادية خاصة، فقد استعادت المدينة مكانتها التاريخية الاقتصادية لتلعب دوراً مهماً في اقتصاد المنطقة كانت تمثله منذ اكثر من خمسة آلاف سنة.

 

فقد كانت العقبة قديماً صلة الوصل للطرق الرئيسية البرية والبحرية بين آسيا وأفريقيا وأوروبا وعادت لتقوم به اليوم بفضل موقعها الحيوي حيث ينظم مطارها الدولي والذي يبعد عن قلب المدينة (20) دقيقة بالسيارة، رحلات منظمة من وإلى مدن وبلدان أوروبية وعربية كونها تشكل نقطة حدودية مع كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وفي العقبة آثار تاريخية تدل على عراقة المدينة وقدمها منذ اكتشف فيها فيما يقال بأنها أقدم كنيسة في العالم، علاوة على المواقع التاريخية والأثرية الأخرى.

 

كنوز البحر:

 

وجد في مياه البحر الاحمر في العقبة حيد بحري غير محدود من المرجان، يتكون من انواع عديدة منها المرجان الرافد، والمرجان الذي يتخذ شكل الفطر، والمرجان الورقي المنقوب ومرجان الأركيليا وهو نموذج اسود شبيه بالشجرة وموجود في اعماق البحر ويرجع الفضل في اكتشاف هذه الحيود المرجانية الى المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله.

 

الحصن المملوكي الذي يتخذ شكل مربع تحيط به ابراج شبه دائرية عليها كتابات منقوشة بالعربية يعد احد ابرز المعالم التاريخية في العقبة وقد كان اساساً قصراً صليبياً أعاد المماليك بناءه في القرن السادس عشر في عام 2000 م اصبحت العقبة منطقة اقتصادية حرة، شملت مليون متر مربع وخصصت مساحة 2.5 مليون متر مربع اضافية لانشاء مشاريع صناعية، تباع السلع في المنطقة الحرة معفاة من الرسوم الجمركية.

 

العقبة مدينة سياحية نظرا فهي منطقة ساحلية تقع على البحر الاحمر، كما ان فيها أماكن جميلة يمكن زيارتها للتمتع بالبحر الرائع والجو الجميل فيها وخاصة في فصل الشتاء. وتشتمل العقبة على أهم المشاريع المهتمة في السياحة البيئية في الأردن وهي محطة العقبة لمراقبة الطيور والتي تستقطب عشرات الالاف وربما الملايين من الطيور المهاجرة أثناء رحلتها بين أوروبا وافريقيا خلال موسمي الهجره في الخريف والربيع .

 

ويتضمن مشروع محطة العقبة لمراقبة الطيور غابه للاشجار الكبيرة وحدائق لاشجار مقيمة في المنطقة بالإضافة لمسطحات مائية كبيرة تلعب جميعها بشكل متكامل على استقطاب أنواع مختلفة من الطيور قد يكون بعضها نادر الوجود على مستوى العالم الامر الذي يدفع العديد من المهتمين بمراقبة الطيور وعلماء الطيور لزيارة المنطقة وعمل التحاليل العلمية والابحاث الخاصة بعلم الطيور. وتعد العقبة بشكل خاص ومنطقة الأردن بشكل عام من المناطق المهمة عالميا لهجرة الطيور بناء على تصنيف Birdlife International

 

وتحتضن محطة العلوم البحرية الواقعة على الشاطئ الجنوبي لخليج العقبة معرضا للاحياء البحرية يستطيع الزائر ان يشاهد فيه الأنواع المختلفة من المرجان والاسماك وغيرها من الكائنات الحية المستوطنة في خليج العقبة. قامت هيئة تنشيط السياحة بعمل اعلانات وحملات دعائية, بمساعدة من الاتحاد الأوروبي . خلال فترة الأعياد الوطنية يأتي الأردنيون من شمال المملكة، ولا سيما من عمان واربد ،إلى المنتجعات والشواطئ الرملية, لقضاء عطلة نهاية الأسبوع وخلال هذه الفترة تصل نسبة الاشغال في الفنادق إلى 100 ٪.

 

مشاريع سياحية :

 

يوجد العديد من الفنادق في العقبة ولكن هناك أيضا فنادق جديدة قيد الإنشاء. العقبة هي الميناء البحري الوحيد للأردن لذلك تقريبا أغلب صادرات الأردن تغادر من هذه المدينة. أكثر من 20 مليار دولار من الاستثمارات تتدفق إلى العقبة من منطقة الخليج ومستثمرين أوروبيين, مما يجعل العقبة تتفوق على ايلات سياحيا واستثماريا, ايلات تلك المدينة المزدهرة التي تقع على بعد بضع كيلومترات فقط.

 

بحلول عام 2006 كانت منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة جذبت 8 مليارات دولار من الاستثمارات, وبهذا تكون المدينة ضربت الرقم 6 مليارات دولار الذي طمحت ان تصل اليه بحلول عام 2020, بمقدار الثلث وأكثر من ذلك في أقل من عقد من الزمان. وقامت االمدينة بتعديل هدفها الذي أصبح جلب 12 مليار دولار أخرى بحلول عام 2020, لكن في عام 2009 وحده وقعت المدينة على صفقات بقيمة 14 مليار دولار.

 

ميناء زايد.. أبرز المشاريع العملاقة:

 

كشفت "سرايا العقبة" اخيرا عن منتجع واحة آيلا وبحيرة اصطناعية في المنتجع مع فنادق فخمة، فلل، وملعب للغولف ذي 18 حفرة. ويحمل المنتجع طابعٌا يمثلُ بندقيةً عربية، بطريقة تصميم المباني التي بنيت على طول قنوات مائية لايمكن الوصول إليها الا عن طريق قوارب أو مسارات خاصة. إلى جانب حديقة مائية جزء من مشروع واحة آيلا الذي سيكتمل بحلول عام 2017. خليج تالا بي عبارة عن مجتمع منتقى ومتكامل، يقوم على مساحة مسيجة تبلغ 2.7 مليون متر مربع,ويقع على الطرف الشمالي لخليج العقبة. وهذا المشروع اكتمل بقيمته 500 مليون دولار. كما يضم خليج تالا بي منتجعات وفنادق 4 أو 5 مثل فندق الهيلتون.

 

مرسى زايد, أكبر مشروع عقاري وسياحي على مستوى المنطقة, يمتد على مساحة 3.2 كم مربع ويشمل واجهة مائية بطول 2 كم. ويهدف مشروع مرسى زايد إلى تطوير الواجهة البحرية وتحويلها إلى بيئة مؤهلة للاستخدام المتعدد الأغراض تنتشر عليها الأبراج السكنية المرتفعة والمناطق المخصصة للمرافق الترفيهية والسياحية وأخرى مخصصة للأعمال التجارية والفنادق العالمية, على أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع من الأراضي.

 

من جهة أخرى، ستعد مراسي اليخوت المتعددة التي سيتم إنشاؤها إضافة هامة للطاقة الاستيعابية للمراسي القائمة حالياً في مدينة العقبة، مما يسهم في تحويل مدينة العقبة إلى وجهة رئيسية لليخوت، بالإضافة لإنشاء ميناء حديث للبواخر السياحية معد وفق أفضل ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في هذا المجال ليمثل بوابة للترحيب بزوار العقبة. سيتم تنفيذالمشروع على عدة مراحل على مدار 30 عاما, ومن المقرر ان يكتمل بحلول عام

المصدر : عمون
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله