بسبب اغتيال القيادي السياسي شكري بلعيد والمظاهرات ضد فرنسا
إلغاء حجوزات سياحية بتونس وطلبات باستعادة اموال عطلة عيد الفصح
تونس "المسلة" … اكد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الاسفار محمد علي التومي، ان وكلاء اسفار ينشطون على الوجهة التونسية بادروا الى الغاء حجوزاتهم الخاصة بقضاء عطلة عيد الفصح (مارس/ابريل) وتقدموا بطلبات لاستعادة اموالهم المدفوعة."
واضاف المسؤول في اتصال هاتفي مع (وات) "بالنسبة لهذه الفترة توجد بعض الالغاءات الفردية من قبل سياح فرنسيين" مشيرا الى "الغاءات، جرت يوم الجمعة، وتتعلق بوصول مبرمج ليوم الاحد".
واوضح التومي ان هذا الوضع لا يعود فقط الى اغتيال القيادي السياسي شكري بلعيد، الاربعاء 6 فبراير 2013، بل ايضا الى "التوتر المسجل مؤخرا بين تونس وفرنسا".
وذكر في هذا الاطار، بالمظاهرات التي تم تنظيمها ضد فرنسا والكتابات الحائطية المناهضة لها والتي رسمت على جدران ممتلكات فرنسية".
وابرز التومي، على صعيد اخر، قرار رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي بتكوين حكومة كفاءات وطنية معتبرا ان "تشكيل هذه الحكومة يمكن ان يجدد ثقة السياح الاجانب".
واشار المسؤول الى الزيارة المهنية التي اداها رئيسا الجامعة التونسية للنزل محمد بلعجوزة والجامعة التونسية لوكالات الاسفار محمد علي التومي، من 22 الى 24 يناير 2013، الى العاصمة الفرنسية باريس بهدف "طمأنة منظمي الرحلات السياحية في فرنسا ومحاولة اعادة دفع الحجوزات باتجاه تونس."
وجاء في بلاغ اصدرته الجامعتان المهنيتان المذكورتان، الثلاثاء 22 جانفي 2013، ان هذه الزيارة تاتي على اثر "انخفاض الحجوزات السياحية الفرنسية باتجاه تونس والالغاءات العديدة التي تم تسجيلها خلال الاشهر الاخيرة بخصوص نفس الوجهة".
وتشير معطيات نشرها الديوان الوطني التونسي للسياحة، في ديسمبر 2012، الى ارتفاع في عدد الوافدين من غير المقيمين الذين زاروا تونس، من 1 جانفي الى غاية 20 ديسمبر 2012، بنسبة 3ر25 بالمائة ليصل عددهم الى 657 761 5 سائحا مقابل 875 597 4 سائحا خلال نفس الفترة من سنة 2011.
واستنادا الى نفس المصدر، بلغ عدد السياح الفرنسيين، من غرة جانفي الى 20 ديسمبر 2012، ما يناهز 918 962 سائحا. مقابل 373 788 سائحا سنة 2011، اي بزيادة قدرها 1ر22 بالمائة. بيد ان عدد الوافدين من الفرنسيين شهد تراجعا بنسبة 1ر29 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 حيث بلغ عددهم 201 358 1 سائحا .
