عبود يطمئن السياح بشأن استقرار الاوضاع الأمنية في لبنان
مدريد " المسلة " … دعا وزير السياحة اللبناني فادي عبود السياح الكويتيين الى الاصطياف في لبنان "الذي يعد بمثابة منزل ثان بالنسبة لهم" مؤكدا ان بلاده تنعم بالامن والاستقرار. وشدد الوزير عبود في لقاء خاص على هامش المهرجان الدولي للسياحة في مدريد (فيتور 2013) اليوم ان الكويتيين "ليسوا سياحا في لبنان" حيث ان العلاقة بين البلدين لا تقتصر على السياحة فقط وانما تعتمد نمط حياة مشتركة.
واشار الى ان كويتيين كثرا ترعرعوا في لبنان ودرسوا فيه وعاشوا واصبحوا "لبنانيين اكثر من اللبنانيين انفسهم". وتمنى الوزير عبود زوال غيمة الصيف التي حالت دون زيارة المواطنين العرب للبنان خلال الفترة الماضية مشددا على ان لبنان ينعم بالاستقرار بمعزل عما يحدث في بعض دول الجوار. واكد وزير السياحة اللبناني ان ما يطرح في بعض وسائل الاعلام حول انعدام الامن في بلاده "بعيد تماما عن الصحة".
واوضح ان لبنان دأب على المشاركة في مهرجان (فيتور) السياحي الذي يهدف الى اجتذاب السياح من اسواق متنوعة مشيرا الى ان وزارته تبنت سياسة عدم الاقتصار على مصدر سياحي واحد بل الى التنويع والتعدد. واضاف ان لبنان يهدف الى تنشيط حركة السياحة من الدول العربية لاسيما من دول الخليج العربي فضلا عن تعزيز السياحة من الدول الغربية حيث ان ثلثي السياح الوافدين الى لبنان في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كانوا سياحا غربيين وهو ما يسعى لبنان الى استعادته.
ولفت الى ان اجتذاب السياح من دول غربية لايهدف الى الغاء اهمية السائح العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص وانما الى احياء حركة السياحة في لبنان التي تشكل 22 في المئة من الدخل القومي للبلاد. واعتبر الوزير عبود ان المشاركة في (فيتور) تكتسب اهمية خاصة نظرا لانه يعد نافذة على امريكا اللاتينية التي تحتضن اكثر من 10 ملايين لبناني والتي تنعش السياحة في لبنان في غير المواسم الصيفية نظرا لاختلاف الفصول.
ولفت الى ان شركة الطيران اللبنانية الوطنية ستستأنف رحلاتها الجوية المباشرة مع مدينتي مدريد وبرشلونة الاسبانيتين في شهر ابريل المقبل بعد انقطاع دام سنوات معتبرا ان ذلك سيعزز العلاقات بين البلدين ويسهل حركة السياح الوافدين من امريكا اللاتينية الى لبنان.
على الصعيد ذاته اكد الوزير عبود ان التغييرات السياسية الاخيرة في الوطن العربي كان لها تأثير سواء مباشر او غير مباشر على السياحة في لبنان لاسيما الاحداث في سوريا مشيرا الى ان 300 الف سائح من دون السوريين كانوا يدخلون لبنان سنويا عبر حدودها البرية مع سوريا خسروا جميعا وعلى رأسهم السائح الخليجي والاردني منذ بدء الاحداث في سوريا.
واعرب عن تمنياته بأن تهدأ الاوضاع في سوريا وان تتقلص الضغوط السياسية على لبنان غير القادر على الدخول في الازمات الاقليمية او الراغب في استيراد مشاكل الدول المجاورة مشيرا الى ان السياحة في لبنان شهدت تراجعا قدره 17 في المئة عام 2012 مقارنة بعام 2011.
يذكر ان 167 دولة شاركت في معرض (فيتور2013) بنسخته ال33 على مدار خمسة ايام منها عدة دول عربية من بينها دولة الكويت ممثلة بقطاع السياحة في وزارة التجارة والصناعة الكويتية والامارات العربية المتحدة والخطوط الجوية القطرية والاردن ومصر وتونس والجزائر والمغرب وليبيا.
المصدر : كونا
