غزة تستعد لإطلاق موسم السياحة البحرية
غزة "المسلة" …. تستعد وزارة السياحة بإجراءات مختلفة بالتنسيق مع مختلف الوزارات الفلسطينية لإطلاق موسم السياحة البحرية في قطاع غزة، الذي يرتبط بموسم الصيف والإجازات المختلفة, وتتوقع الوزارة أن تشهد السياحة نشاطًا محليًّا ملحوظًا، إضافة إلى استعدادات لاستقبال الوفود الزائرة.
وتشارك عدة قطاعات اقتصادية في الإعداد للموسم السياحي البحري, إذ أقيمت العديد من الأماكن الترفيهية على الشاطئ, وتشجع الوزارة على الاستثمار في السياحة البحرية؛ لأنها أقوى أوجه السياحة في غزة؛ لارتباطها بموسم محدد.
مدير دائرة السياحة في وزارة السياحة رزق الحلو قال: "إن السياحة البحرية في قطاع غزة لا يمكن فصلها عن السياحة الداخلية الفلسطينية(…) إن السياحة البحرية تنتعش في فصل الصيف".
وأضاف لـ"فلسطين" "إن البحر هو المتنفس الوحيد لأهالي القطاع, لذلك هناك اهتمام بالسياحة البحرية", مشيرًا إلى أن أغلب المنشآت وأماكن الترفيه تقام على القرب من شاطئ البحر.
وتابع الحلو: "إن الشريط الساحلي الممتد على طول القطاع تعمل عدة وزارات _ إلى جانب وزارة السياحة_ على تنظيمه ومتابعة أوضاعه"، منوهًا إلى تطور السياحة بسبب مساحة الحرية والأمان التي يعيشها القطاع.
وأكد أنه يمكن إقامة مشاريع سياحية محددة على البحر، منها البنايات السكنية, إلا أن الأمر يتطلب إعداد دراسة لمراعاة المساحات التي لا يمكن البناء فيها؛ لأنها مساحات واسعة ولها طابع خاص.
وبين أن الفنادق القائمة في القطاع _وخاصة القريبة من البحر_ تلعب دورًا هامًّا في السياحة البحرية، ويمكن للوافدين أو الزائرين للقطاع الإقامة فيها, مشيرًا إلى أنها جاهزة بالخدمات المطلوبة كافة, وأن إقامة مشاريع جديدة تعتمد على زيادة الطلب على الأماكن السياحية.
ونوه إلى أن عدة قطاعات اقتصادية تنتعش في فصل الصيف، وأن الأمر لا يقتصر على وزارة السياحة, بل يتجاوزه إلى مختلف الصناعات وقطاعات أخرى، منها المواصلات، وقطاعا الزراعة والتجارة، إذ ينشط فيه توريد الخضراوات, مشيرًا إلى أن السياحة العامة في غزة تعد سياحة بحرية.
ولفت الحلو إلى أن الوزارات المعنية بتنظيم الشواطئ تجهز خطة للتعامل مع فصل الصيف لتحقيق موسم جيد، وتحقق مصلحة المواطنين, وإعداد جملة من الإجراءات للتعامل محليًّا، وفي حال دخول زوار للقطاع.
وعند سؤاله عن إمكانية زيادات الاستثمارات في القطاع السياحي, أجاب: "السياحة من أهم المجالات التي يمكن الاستثمار فيها؛ لأنها تحقق مردودًا ماليًّا جيدًا، خاصة في أوقات محددة، منها الصيف الذي يزداد فيه إقبال الناس على البحر والأماكن السياحية المقامة على الشاطئ من منتجعات وفنادق".
وبين الحلو أن الوزارة لا تستعجل إقامة رحلات بحرية عبر المراكب، سواء للمواطنين المحليين أم الوافدين؛ خشية أن يتعرض لهم الاحتلال (الإسرائيلي) بالاعتداء.