مجمع سياحي يحتوي على متحف من الشمع في مادبا بكلفة مليوني دينار
عمان "ادارة التحرير" …. من المنتظر افتتاح مجمع سياحي في مدينة مادبا الشهر المقبل بكلفة تبلغ مليوني دينار باستثمار خاص وشراكة بين دليلين سياحيين من أبناء المدينة، بحسب أحد شركاء المشروع بشار طوال.
وقال طوال، في حديث لـ”الغد”، إن المشروع مكون من قاعة لكبار الزوار مجهزة بشاشة للعرض وكافتيريا الى جانب متحف من الشمع فريد من نوعه تمثل معروضاته تماثيل ومنحوتات عن الأديان السماوية الثلاثة.
وبين طوال أن الهدف من المتحف، الذي هو شراكة بينه وبين زمليه في مهنة الدليل السياحي منذ 20 عاما سامر طوال، هو تعزيز فكرة التآخي بين الأديان، حيث تعرض المنحوتات فيه أحداثا تبدأ من عصر النبي نوح عليه السلام.
وقال “انطلقت فكرة إنشاء المشروع لدي ولدى زميلي سامر الطوال بهدف تقديم منتج فريد يلامس إحساس السائح يشمل حرفا يدوية وعرض عادات وتقاليد وقصص تاريخية على أرض الواقع”.
وأوضح طوال أن مساحة المجمع السياحي الذي يقع بالقرب من جبل نيبو تبلغ 7 دونمات يستحوذ منها المتحف على مساحة دونم ونصف.
وبين أن المجمع يحتوي أيضا على معروضات تراثية قديمة توضح للسائح سواء الأجنبي أو العربي أو المحلي مشغولات قديمة تراثية كان يستخدمها أجدادنا الى جانب مشاغل للحرف اليدوية مثل الأرابيسك.
وعلى صعيد متصل، قال مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني، إن المشاريع السياحية في مادبا مستمرة، ومن المتوقع افتتاح 5 فنادق سياحية العام الحالي.
وكان 5 مستثمرين محليين قد حصلوا العام الماضي على موافقة وزارة السياحة والآثار المشروطة للبدء بتنفيذ مشاريعهم والمتمثلة بإنشاء 5 فنادق في مدينة مادبا، تقدر تكلفتها بنحو 6.6 مليون دينار تقع بالقرب من وسط المدينة، حيث مركز الزوار.
وستوفر تلك الفنادق التي تتراوح فئاتها بين 4 نجوم ونجمتين نحو 300 غرفة فندقية، أحدها عبارة عن بيت تراثي قديم قام مالكه بتحويله الى فندق بعد إعادة هيكلته.
وتشير إحصاءات مديرية سياحة مادبا إلى أن عدد المنشآت السياحية في محافظة مادبا بلغ نحو (84) استثماراً سياحياً موزعة على الفنادق والمطاعم السياحية والبازارات، وفق سجلات مديرية السياحة في مادبا.
إلى ذلك، تطرق الجعنيني إلى حصول شركة “الكنعانيون للمطاعم” على عطاء إدارة وتشغيل منزل “سرايا مادبا” الذي انتهت وزارة السياحة والآثار نهاية العام الماضي بالتعاون مع سياحة مادبا من إعادة ترميمه وتطويره لإدراجه ضمن مسار المدينة السياحي بتكلفة تصل الى مليون دينار.
يشار إلى أن مسار مادبا السياحي هو جزء من المسارات المقترحة البالغ عددها 18 مسارا من بينها؛ الطريق الملوكي، وطريق القوافل النبطية، وطريق تراجان الروماني، ومدن الديكابوليس، والقصور الصحراوية، والثورة العربية الكبرى ولورنس العرب، والسلط والقرى التراثية، وعجلون، والكرك، والمحميات الطبيعية ومسارات الأودية، والحج المسيحي، والنبي يحيى، ودرب الحج الشامي، ومسارات مواقع المعارك الإسلامية ومقامات الأنبياء والصحابة.
ومبنى سرايا التراثي القديم يتميز، بحسب الجعنيني، بإطلالته الفريدة على مناطق مدينة مادبا كونه يقع على أعلى قمة فيها، حيث تم بناؤه العام 1896 وكان أول مبنى للحكومة العثمانية وهو مقام على شكل مربع من الحجارة المنحوتة.
وتمت في العام 1922 خلال فترة الانتداب البريطاني على الأردن إضافة طابق ثان له أشغل كمقر لمحكمة صلح مادبا حتى أواخر السبعينيات من القرن الماضي ثم جرى تحويله ليكون مركزا أمنيا.
وشهدت الحركة السياحية العام الماضي نشاطا خلال أعياد الميلاد ورأس السنة، ولكن أعداد زوار المحافظة انخفضت بشكل طفيف العام الماضي، حيث بلغت 212 الف زائر مقارنة مع 217 الف زائر في الفترة نفسها من العام 2011.