90 % نسبة إشغال فنادق مكة المكرمة خلال اجازة نصف العام
مكة المكرمة "المسلة" … أكد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري أن نسبة إشغال الفنادق في منطقة مكة المكرمة زادت في فترة إجازة منتصف العام على 90%، مشيرا إلى أن دور الهيئة يتركز في زيادة التدفق السياحي الداخلي، وبالتالي التحفيز الاقتصادي لأغراض السياحة الداخلية.
وأشار ل "الوطن" أن الحصول على التراخيص لممارسة نشاط تأجير الشقق المفروشة لم يعد متاحا إلا للجادين، مبينا أنه يجب تحفيز وزيادة الاستثمار في قطاع الإسكان السياحي، الذي يعد من أهم قطاعات السياحة.
وأشار العمري إلى أنه تم توقيع مذكرة اتفاق تعاون مع وزارة التجارة والصناعة تم من خلالها الاتفاق على إعداد وتنفيذ برنامج للرقابة المشتركة بين الوزارة والهيئة على قطاع الإسكان السياحي في المملكة، بهدف التحقق من توفر العناصر الأساسية وهي الأمن والنظافة والسلامة ورفع جودة مستوى الخدمة المقدمة في المنشآت، إضافة إلى بناء قاعدة بيانات للقطاع في المملكة.
وبين أنه تم التطبيق الفعلي لهذا البرنامج في جميع مناطق المملكة، حيث تم تشكيل فرق تفتيش مشتركة بين الهيئة ووزارة التجارة والصناعة في جميع مناطق المملكة للتفتيش على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة، بهدف معالجة وتصحيح أوضاع المنشآت المخالفة وتحفيز العديد من الشركات المحلية والعالمية للاستثمار في هذا القطاع الهام والرئيسي.
وأضاف العمري أن الهيئة قامت بعد إسناد مهمة قطاع الإسكان السياحي إليها بعقد عدد كبير من حلقات النقاش وورش العمل المشترك لعدد من الجهات المعنية، بهدف تنظيم هذا القطاع ووضع البناء المؤسسي المنهجي له، وقد تم تنفيذ خطة شاملة لإعادة تصنيف الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في جميع مناطق المملكة، وذلك بتطبيق معايير التصنيف الجديدة، التي تم تطويرها لتتواكب مع التصنيف العالمي ذي الخمسة نجوم، مع مراجعة مواصفات تصنيف الوحدات السياحية المفروشة ذي الثلاث مستويات، للتفريق بين الوحدات السكنية السياحية المفروشة وغيرها من الوحدات العقارية، والأخذ في الاعتبار التغير المستمر لمتطلبات نزلاء الفنادق، والعمل على إيجاد مستويات أداء وخدمات عالية الجودة كنوع من الشفافية مع نزلاء الفنادق بالاستفادة من النماذج العالمية المميزة وبالتشاور مع نخبه من أصحاب الشأن من القطاع الخاص في الفنادق والوحدات السكنية المفروشة.
وأوضح أن جهود الهيئة توجت بإعلان تصنيف الفنادق في المملكة بنظام النجوم في ربيع الآخر1431، كما أعلنت تصنيف الشقق المفروشة في رجب 1431.
وأكد العمري أن صناعة السياحة داخل المملكة هي على درجة كبيرة من الحساسية وتتأثر بالعديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية والأمنية، إضافة إلى المناخية، مع ضرورة توفر إمكانات كبيرة للبنى التحتية ومشاريع التنمية السياحية، ومنها قطاع الإسكان السياحي، موضحا أن جدة سيكون حالها أكثر إشراقاً، وخصوصاً أن أهداف وتطلعات أمير المنطقة والمحافظ تتجه لأن تكون عروس البحر الأحمر في مراكز متقدمة من حيث تطور البنى التحتية والعمرانية، وأن الخدمات السياحية ستتحقق بتضافر جهود الجميع.
موضحا أن الدراسات الميدانية تؤكد على أن 70% من المواطنين يقضون رحلاتهم السياحية داخل المملكة، وهي نسبة تتصل بالمتوسط العام، وهناك مواسم محددة ترتفع فيها النسبة بشكل ملحوظ، بل إن النمو المرحلي ملحوظ في نسب السياح السعوديين من خلال دراسة أماكن محددة أو مواقع انتهت الهيئة والجهات المعنية من مراحل تطويرها وإعادة الإنتاج لها، وهذا لايفند فقط ما يقال من أن المواطن لا يفضل السياحة الداخلية، وإنما يؤكد على نسب النمو.
