Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

واثقون من طائراتنا وسلامة الركاب أولوية قصوى لبوينج

واثقون من طائراتنا وسلامة الركاب أولوية قصوى لبوينج

 

الدوحة " المسلة " … أوّل ما يخطر على بال الناس في هذه الأيام حينما تُذكر شركة البوينج أو الالتقاء بأحد مسؤوليها يتبادر إلى الذهن السؤال عن مشاكل طائرتها الجديدة (787 دريملاينر) .إلاّ أن السيدة كيمبرلي سميث نائب الرئيس في شركة بوينج للبيئة والصحة والسلامة ووحدة الهندسة والعمليات والتكنولوجيا فضّلت أن تحصر الحديث معها حول قضايا البيئة والسلامة إذ أنها كما تقول لاعلاقة لها بالتحقيقات التي تتم في سياتل والتي انطلقت عقب تكرار الشكوى من مشكلات الطائرة الجديدة وقرار هيئة الطيران الفيدرالي الأمريكية بوقف الدريم عن العمل إلى حين التثبّت من المشكلات التي تعانيها. إنها المرّة الأولى التي تزور فيها دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط وهي رحلة تقول عنها إنها تهدف للتفاكر مع الشركاء في المنطقة. فيما اعتقد شخصيًّا أن الأمر مرتبط بالطائرة الحلم ومشكلاتها وبحكم عملها على رأس أهم وحدات البوينج .. فإلى الحوار :

> زيارة تثير أسئلة في وقت مختلف ما دواعي الجولة وزيارتكم للدوحة ؟

– منطقة الشرق الأوسط مهمّة بالنسبة لصناعة الطيران التجاري العالمية حيث حققت الشركات نموًّا كبيرًا وبالنسبة لنا في البوينج فإننا نأتي في المقدّمة من حيث النمو الكبير ولذا فالمنطقة مهمّة لنا. وزيارتي للدوحة هي الأولى لي في منطقة الشرق الأوسط كقيادة لعمليات البوينج للاستدامة البيئية ونودّ مقابلة عملائنا وشركائنا في المنطقة والاستماع اليهم أولاً وبحث الفرص المتوفرة الى جانب بحث تطوير أوجه التعاون والشراكة بيننا. وشراكتنا مع المنطقة مهمّة للغاية وتناولت محادثاتنا القضايا البيئية والشراكة.

في الدوحة تناولت محادثاتنا مع المسؤولين في الخطوط القطرية – ممثلة في أعضاء الفريق المختص بالبيئة – الجهود المبذولة على صعيد البيئة والتقدم الذي أحرزناه كشركة إلى جانب التزامات بيئية جديدة. وتعرّفنا على اهتماماتهم في هذا الجانب كخطوط للطيران وكيف أنها تسير وفقا لرؤية قطر 2030 . تناولت محادثاتنا كذلك الوضع البيئي عالميًّا من زاوية صناعة الطيران والرؤى المستقبلية للبيئة والسياسات وصيغ العمل.

> ماهي النتائج المهمّة التي خرجتم بها من هذه اللقاءات ؟

– أعتقد أن المهم أننا تعرّفنا على ما يقوم به كل طرف منا في إطار من التزام الشراكة القائمة، وتطرّقنا إلى المجالات التي يُمكن أن نتعاون فيها وأكّدنا أهمّية التعاون بيننا والوقوف على الخبرة والتطبيقات لكل منا وما يُمكن أن نستفيد منه. وأهم من كل ذلك أننا استمعنا إلى شركائنا.

> في الواقع كنت مستعدًّا للحديث عن السلامة في البوينج خاصّة بالنسبة لطائرة البوينج 787 (الدريم لاينر) وموقفكم في الشركة عقب صدور قرار هيئة الطيران الفيدرالي بوقف الطائرة الحلم. لقد جاء في بيان البوينج ردًّا على ذلك أنكم تضعون سلامة الركاب في المقدمة. منذ ذلك الحين ماذا فعلتم ؟

– من وجهة نظري أن إجراءات السلامة موجودة ، وتستمرّ سلامة الركاب باعتبارها الأهمية القصوى في شركتنا. وبالطبع نعمل بشكل وثيق مع عملائنا والمحققين حتى نصل الى حلول ومخرج من الوضع الراهن. ونحن واثقون من التصميم العام للطائرة والفريق الذي اضطلع بذلك . وبالنسبة للتحقيق فلست على علاقة بالتحقيقات الجارية ولذا لا يُمكنني أن أعلق على ذلك .

> إذن .. لا ترغبون في الحديث عن هذا الجانب وما تمّ اتخاذه حتى الآن ؟

– حسنا لقد قلت لك أنني لست طرفاً في التحقيقات سواء كنت هنا او هناك في بلدي ، ولكن ما يمكنني تأكيده لك هو أن هناك فريق رفيع المستوى من الرئيس التنفيذي وغيره من مسؤولي البوينج يعملون على مدار الساعة مع المحققين في اليابان أو في الولايات المتحدة الأمريكية، ونعمل مع العملاء لإطلاعهم على مجرى التحقيقات والانتهاء من ذلك في أسرع وقت واتخاذ الإجراءات الضرورية بناء على نتائج التحقيقات.

> هل شمل ذلك حملكم أية رسالة لعملائكم في الدوحة أو بحثتم قضية السلامة معهم ؟

– لا لقد انحصر حديثنا حول قضايا البيئة. والتقينا مع الفريق البيئي بالخطوط القطرية .

> لم أستمع لموقف من البوينج في مؤتمر التغيّر المناخي الذي عقد مؤخّرًا في الدوحة .. هناك مؤسسات وشركات عالمية فعلت ذلك ؟

– لدينا في البوينج أهتمام كبير ونحن قلقون من الوضع الحالي للتغيّر المناخي في العالم والآثار الناجمة عنه. ولدينا رؤية واضحة وجيّدة في هذا الصدد وهي رؤية شاملة لكل صناعة البوينج بكل تفرّعاتها. وانبعاثاتنا في الطيران التجاري لا تتعدّى نسبة 2 % . ونحن نُدرك أننا صناعة عالمية ولذا فإننا نهتم بإيجاد حلول عالمية لقضية الانبعاثات الكربونية، سواء كان ذلك على صعيد السياسات وصيغ العمل أو التعاون التقني لإيجاد حلول جديدة ومبتكرة. وهذه الأوراق – قدمت مجموعة من البيانات التي أعدتها البوينج – توضح التزامنا الى جانب الشركات الأخرى في الصناعة لمواجهة مشكلة الانبعاثات الكربونية والتغير المناخي. ونعمل في البوينج بحلول 2020 على الوصول الى تحييد الانبعاثات الكربونية. وشركات الطيران في المنطقة اشترت أحدث أنواع الطائرات وأفضلها وضمّتها لأساطيلها العاملة وهذا أمر مهم للغاية. وعندما تستطيع شركة طيران الاستثمار في الطائرات الجديدة وتحيل الطائرات القديمة إلى التقاعد فإنها تحقق تحسنًّا هائلاً في عملها وفي درجة الفاعلية. وهذا بالضبط ما تقوم به الطائرات من الجيل الجديد مثل ( بوينج 747 – 8 ) ودريملاينر 787 وطائرة 737 ماكس الجديدة التي نعمل عليها الآن والتي ستدخل في الخدمة بحلول عام 2017 .

 

ونعمل باستمرار لتقديم المنتجات الأكثر تطوّرًا. ونتيجة لهذا فقد طرأ تحسن كبير في الفعالية برقمين. وهناك مسألتان مهمتان ما دمنا بصدد التطوير والارتقاء الصناعة الأول ويتعلق بالتكنولوجيا التي يمكن أن نطورها وإدخالها ضمن مكوّنات الطائرات التي نصنعها، والآخر يتعلق بمتطلبات البنيات التحتية كيف هو حال المطارات حول العالم وهل هي في وضع يجعلها تستوعب التكنولوجيات الجديدة ومعها مصادر الوقود وأنواعه مثل الوقود الحيوي وغيره من الوقود الصديق للبيئة. ومن هنا نؤمن في البوينج بأن من اهم اسهاماتنا فيما يتعلق بمواجهة التغيّر المناخي هو أن نواصل مدّ الأسواق بالابتكارات والتقنيات الجديدة .

> ما دمتم في قطر وهي البلد الأول في صناعة سوائل الغاز ومنها وقود الطائرات الأنظف هل كان هذا مطروحًا في مناقشاتكم بالدوحة وهل سيكون من بين خياراتكم مستقبلاً؟

– إننا نعمل وبقوة لاعتماد الطاقة النظيفة، بل نؤمن بمستقبل الوقود الحيوي كمحرك للطائرات، وكذلك سوائل الغاز (جي تي إل)، واليوم فإن حوالي 1500 رحلة طيران تجارية تمّت وبنجاح مستخدمة الوقود الحيوي. وحول ال "جي تي إل" فهو يُؤدّي بشكل حسن في الطائرات.

لكن يبقى السؤال حول سعر التكلفة واستدامة هذا الحل. وسوف نستمر في البحث لتوفير أفضل الحلول للصناعة لخفض الانبعاثات، ونهتمّ كثيرًا بالوقود الحيوي للطائرات.

> في خطابه في احتفالية الفترة الثانية تحدّث الرئيس باراك أوباما كثيرًا حول أهمّية مخاطبة التغيّر المناخي كمشكلة من ناحيتكم ماهي الخطوات العملية التي ستعملون على تطبيقها في البوينج ؟

– إننا نأمل كثيرًا بل اهتممنا بالنقاط الجادّة التي طرحها الرئيس أوباما في خطابه في حفل استهلال فترته الرئيسيّة الثانية حول التغيّر المناخي والأمل في اتخاذ خطوات إضافية في هذا الجانب. من جانبنا نحن نتعاون مع المسؤولين في واشنطن وعلى عدّة جبهات ونبحث الدور الذي سيضطلعون به في رسم السياسة العالمية لمخاطبة التغيّر المناخي وكذلك السياسة الداخلية والقرارات على صعيد الولايات المتحدة. ونعتقد أن واحدًا منها سيكون تقديم الحافز للوقود الحيوي وهو أمر سيُساعد على النظر في الجانب التجاري للوقود الحيوي وخفض سعره.

> كيف تنظرون الى مستقبل العلاقات بين قطر والبوينج على ضوء الشراكة القائمة ؟

– نحن سعداء بالشراكة المتطوّرة مع دولة قطر والتي يُمكننا التعويل عليها كثيرًا. وأعتقد أن هناك فرصًا كبيرة من جانبنا نوفر المنتجات التي تقابل احتياجات قطر من طيران تجاري أو الدفاع والساتلايت. وحول التعاون في الجانب التكنولوجي المتعلق بالطيران هناك فرص كبيرة، ونحن على استعداد لتقديم الدعم لدولة قطر في طموحاتها واستراتيجياتها وخاصة رؤية قطر 2030 ومابعدها.

> أخيرًا متى يُمكننا صناعة طائرة بلا ضوضاء ؟

– ( تبتسم) هذا سؤال مهم.. نُواصل العمل في البوينج على خفض الأصوات وهذا امر مهم سواء بالنسبة لزبائننا أو بالنسبة للمجتمعات التي تشكو من اصوات الطائرات العالية. ونحن نعمل من جهتنا كما نعمل مع مصنعين آخرين لمخاطبة هذه المشكلة ولكن متى سنرى طائرات من غير ضوضاء فلست متأكدة من موعد ذلك.
 

المصدر : الراية

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله